الجلامدة: مؤتمر لإعمار القطاع الصحي في غزة الشهر القادم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
سرايا - كشف عضو نقابة الأطباء الأردنية الدكتور مظفر الجلامدة عن ان النقابة تعمل حالياً على التحضير لإقامة الموتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة في بداية شهر شباط القادم
ان المؤتمر سيكون بمشاركة النقابات الصحية الأردنية، ونقابة المهندسين الاردنيين وجمعية المستشفيات الخاصة، مشيراً ان المشاركة الآن تتوسع لتضم عدداً كبيراً من المنظمات، والاطباء الاردنيين والفلسطينيين في الخارج، بالإضافة الى عدد كبير من المنظمات الطبية العربية والعالمية
وبين ان المؤتمر يهدف إلى التقييم الميداني لواقع القطاع الصحي المدمر داخل قطاع غزة، من خلال مهندسين مختصين وخبراء هناك، وبعدها ايجاد التمويل اللازم من خلال المؤتمر لإعادة الإعمار والترميم، حتى يستطيع القطاع الصحي في غزة الصمود والوقوف مجدداً، لتقديم دوره البطولي الطبي والعلاجي، وإفشال جميع مخططات العدو الصهيوني والوقوف في وجهه
وأوضح ان النقابة عملت منذ بداية العدوان على غزة على فتح باب التطوع للأطباء من جميع الاختصاصات الجراحية المطلوبة والصحة العامة والطب العام، لعلاج الجرحى في داخل مستشفيات غزة، حتى لا يكون هناك حاجة لنقل الجرحى خارج القطاع
وأشار الجلامدة إلى ان عدد الاطباء المتطوعين قارب الألف طبيب، للقيام بواجبهم الوطني والطبي والإنساني، إلا انه لغاية الآن وبعد ثلاثة شهور تقريبا من العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، مازالت النقابة تبذل جهوداً كبيرة مع العديد من المنظمات المحلية والعالمية، ونقابة أطباء مصر واتحاد الاطباء، لإيجاد ممرات آمنة لدخول الكوادر الطبية لغزة، ولكن دون جدوى تذكر
ونوه إلى أن نقابة الأطباء بدأت بالتفكير في إقامة مستشفى ميداني في داخل غزة أو على حدودها، في حال الحصول على الموافقات اللازمة، بالتعاون مع النقابات الصحية الأردنية، ونقابة المهندسين وجمعية المستشفيات الخاصة
ولفت الجلامدة إلى انه خلال الفترة السابقة لم تتوقف نقابة الاطباء عن العمل، من خلال مجلسها ولجانها وجمعياتها الطبية وعلى رأسها لجنة الاغاثة والطوارئ، عن طريق جمع التبرعات النقدية والعينية، لتأمين المستلزمات الطبية والإغاثية، ومحاولة إيصالها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية للمستشفيات داخل غزة
الرأي
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القطاع الصحی من خلال
إقرأ أيضاً:
“مؤتمر صون أشجار القرم” يسلط الضوء على أولويات المستقبل
أكدت هيئة البيئة – أبوظبي، في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، كونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود للحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، لافتا إلى الجهود الناجحة لمبادرة “تنمية القرم” Mangrove Breakthrough، ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
كما سلط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع تأكيد الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يوفر إستراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
وركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل تقلل أيضًا من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات وتنفيذها على نطاق واسع ودعمها وتمويلها.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، في كلمته خلال الختام، إن المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها، أظهر قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، ووفر منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع، إضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الإستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية .
وأضاف أن المؤتمر سلط الضوء على مبادرة القرم – أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر والعمل لمعالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي .
وأوضح أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أكد الالتزام بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ .
وأكد أن هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو إحداث تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محليًا وعالميًا .
وجمعت النسخة الأولى من المؤتمر أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم المؤتمر بجانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهاتِ العالميةِ المعنيةِ بحمايةِ البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.وام