استشهاد العاروري وقياديين من «القسام»
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
استشهد القيادي في حركة حماس صالح العاروري الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما ذكر مصدران أمنيان لبنانيان وحركة حماس، بعد 88 يوما على بدء الحرب في قطاع غزة.
ولم تعلّق إسرائيل على العملية التي وقعت في معقل حزب الله اللبناني الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب.
وقال مصدر أمني لبناني بارز إن ضربة إسرائيلية قتلت العاروري مع عدد من مرافقيه، من دون تحديد عددهم. وأكد مصدر أمني آخر المعلومة ذاتها، موضحاً أن طبقتين في المبنى المستهدف تضرّرتا إضافة الى سيارة على الأقل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن انفجارا ناتجا عن مسيرة إسرائيلية استهدف مكتبا لحماس في المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء انعقاد اجتماع فيه، وأدّى الى سقوط ستة شهداء.
وأكّد تلفزيون الأقصى التابع لحماس من قطاع غزة «استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت». وأشار الى مقتل «اثنين من قادة القسام في بيروت» معه.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان «عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة».
والعاروري من مؤسسي كتائب «عز الدين القسام»، وقد أمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، الى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.
ويقيم العاروري كما عدد آخر من قادة حركة حماس في لبنان. وقد دمّر الجيش الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر.
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قصف إسرائيل مكتب حماس «توريطاً» للبنان في الحرب. وطلب من وزير الخارجية عبدالله أبو حبيب تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الموالي لإيران والداعم لحركة حماس، ما يثير مخاوف من توسع الحرب.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «عملية الاغتيال» التي راح ضحيتها العاروري، ووصفها «بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها»، محذرا «من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة».
بعد 88 يوما على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية الفلسطينية اسماعيل هنية الثلاثاء أن حماس «منفتحة من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية» في الضفة الغربية وقطاع وغزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: حركة حماس استشهاد العاروري صالح العاروري قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنت إسرائيل، الثلاثاء، سلسلة من الغارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مما تسبب في دمار مباني "من بينها مجمع طبي"، قالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنه "لم يكن محددا في خريطة التحذيرات" التي ينشرها الجيش الإسرائيلي.
وقالت الوكالة الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي "شن 7 غارات على الضاحية خلال الساعات الأخيرة، مستهدفا حارة حريك"، و"دمر مجمع زين الطبي في بئر العبد، وهو مبنى لم يكن محددا في خريطة تهديدات (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) أفيخاي أدرعي. كما دمرت الغارات مباني كبيرة بشكل كامل".
ونشر أدرعي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خرائط لمناطق معينة في الضاحية الجنوبية، داعيا السكان إلى الابتعاد، حيث سيتم استهداف "مواقع لحزب الله" المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى.
#عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة حارة حريك
⭕️أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب
⭕️من أجل سلامتكم… pic.twitter.com/ptOQB8CrDq
كما أفادت وزارة الصحة بأن غارة إسرائيلية على الهرمل شمال شرقي لبنان، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح.
وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، أفاد مصدر أمني لبناني لمراسلة الحرة، بإطلاق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
وليلا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدة كفر جوز قضاء النبطية وعلى بلدات تول والبازورية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تدمير مبان بفعل الغارات.
وفي صور، تعرضت بلدة الناقورة وجبل اللبونة وأطراف علما الشعب فجرًا لقصف مدفعي مصدره البوارج البحرية الإسرائيلية.
هل نقترب من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟ تواترت إشارات إسرائيلية متضاربة حول إمكانية إحراز تقدم بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في الحرب، وذلك بالتزامن مع إعلان توسيع العمليات العسكرية في الجنوب.يأتي ذلك في وقت قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إنه أكد مجددا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن "إسرائيل ستواصل" ضرب جماعة حزب الله اللبنانية "بكل قوتها"، وأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأوضح في منشور على منصة "إكس": "في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا".
جاء ذلك بعد أن صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، الإثنين، عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
ودعا القادة المشاركون في قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، إلى فرض حظر على الأسلحة لإسرائيل، في ظل الحرب التي تخوضها في قطاع غزة ولبنان، ضد حماس وحزب الله.
وطالب القادة في البيان الختامي للقمة المشتركة جميع الدول، بـ"حظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر" إلى إسرائيل.