أكد الحسيني أبوقمر نائب النادي المصري، أنه لابد من نبذ التعصب والعناصر المثيرة للشغب، وضرورة التزام جميع الجماهير خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم القاء القبض على بعض الشباب بسبب تلك الأحداث.

في بيان رسمي.. المصري يدين أحداث الشغب الجماهيري بمباراة الإسماعيلي

وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر شاشة قناة ETC: "يجب تناول الموضوع إعلاميًا بالشكل السليم، والبعض تحدث فقط عن جمهور النادي المصري، ونحن نعترف بالخطأ، ولابد من الإشادة بالقيادة الأمنية بالإسكندرية، وكان هناك حكمة في التعامل معها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".

وأضاف: "البعض يحاول تحميل المصري مسئولية أزمة مباراة الإسماعيلي بمفرده، ولا يوجد إدانة لأحد، وجميع الشباب غادروا إلى محافظة بورسعيد بعد المباراة، بعد الخضوع للإجراءات القانونية وبضمان محل إقامتهم، ولم تحدث إصابات مطلقًا، ولم يحدث احتجاز لأحد، وهناك محضر موجود، والإدانة الموجودة فيه لم تستدعي كل هذه الضجة، وكنت موجود في الملعب وشاهدت كل الفيديوهات أيضا".

وواصل: "رغم ما حدث من أحداث في لقاء الإسماعيلي والمصري، والجمهور بعد اللقاء تعامل بشكل جيد بعد اللقاء رغم تلك الأحداث، والنيابة هي صاحبة القول الفصل في القضية، والهدف هو الإصلاح ونبذ التعصب بين الجماهير في كل الأندية، الموضوع بدأ بمشادة بسيطة بسبب علم النادي المصري، وبعدها بدأت الأحداث".

وأكمل: "من حق الرابطة ان تصدر عقوباتها بشكل رسمي، ولا يجب تضخيم الأحداث بالشكل الذي تم تناوله، والعلاقة جيدة مع النادي الإسماعيلي، وسبق وكنا قريبين من اللعب في استاد الاسماعيلية، والمشاعر جيدة بين الناديين جماهيريا وعلى مستوى المسئولين، وكرة القدم بدون جماهير لا قيمة له".

وزاد: "يجب أن تكون هناك مبادرة جيدة ويؤيدها الجميع من أجل العمل على نبذ التعصب، والخروج من تلك المبادرة بوجود قرارات وتشريعات وقوانين، تنظم الاستثمار الرياضي وغيرها من الأمور الآخرى".

وتابع: "قمنا بالحديث كثيرا مع رابطة الأندية من أجل زيادة مداخيل الأندية، وحتى الآن لم نتحصل على أي أموال تساعد النادي، ولو لم يتواجد كامل أبوعلي الذي ينفق من جيبه الخاص، فسنعاني من الأزمات المالية".

وأتم:"غياب الجماهير عن المباريات الأخيرة مثل بطولة السوبر المحلي جعل الملاعب كالسينما الصامتة، ولابد من وجود حلول إيجابية سريعًا، بالتعاون بين كل الجهات والمؤسسات".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصرى الحسيني أبو قمر أخبار الرياضة الدورى

إقرأ أيضاً:

أداء واجب العزاء.. بين التعاليم الدينية والجانب الإنساني

يقصر بعضنا في أداء بعض الواجبات الضرورية التي أمرنا الإسلام بها، ومن بين تلك الأمور التضامن الاجتماعي مع المحيطين بنا سواء في العمل أو في البيئة التي نعيش فيها. ومن بين هذا التقصير «التراخي عن تقديم واجب العزاء»، وأيضًا التقصير في زيارة المرضى والمصابين، وحتى السؤال عن أحوالهم والاطمئنان على صحتهم. إضافة إلى ذلك، يكف بعضنا عن مد اليد لمساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم، وغيرها من الأمور التي من المفترض أن نقوم بها، وقد أصبحنا نقصر في أدائها معتقدين بأن هناك متسعًا من الوقت، وتكون الظروف والمشاغل هي الشماعة التي نعلق عليها إخفاقنا في التواصل مع الآخرين!

تعتبر النقاط التي ذُكرت آنفًا من بعض الواجبات الإنسانية والدينية التي يجب أن نحرص على أدائها وعدم تركها للظروف، فلو أردنا تفنيدها بشكل دقيق لوجدنا أن مشاركة الناس لا تقتصر فقط على أوقات «الأفراح» والمناسبات السعيدة وحضور موائد الغداء أو العشاء، وإنما يُفترض علينا الحضور في الأحداث العصيبة، ومنها عند نزول المصائب والبلاء بالآخرين، ففي تلك اللحظة بالذات، يصبح الإنسان في أمس الحاجة إلى وجود الآخرين إلى جانبه، سواء لمواساته أو لتقديم العون له بتوفير الضروريات التي يمكن أن تخفف من الضغوطات والأحزان التي يشعر بها المصابون من البلاء. كما أن مشاركتنا للناس هي نوع من المساندة المعنوية التي يمكن أن يكون لها أثرها الإيجابي في نفوس من حولنا حتى يستطيعوا الخروج مما يؤلم قلوبهم في مبتلاهم، خاصة عندما يفقدون عزيزًا عليهم وتصبح أحوالهم صعبة للغاية، لذا هم بحاجة ملحة إلى وجودنا إلى جانبهم كنوع من الود الذي نقدمه لهم.

في بعض الأوقات، لا يكون المال كافيًا من أجل انقضاء غُصَّة في القلب كان سببها فقد عزيز أو صديق أو قريب، ولكن تقارب الناس من بعضهم البعض، وشعورهم بمعاناة الآخرين هو سبب في إزالة الهموم وكشف الكرب عنهم.

في وقتنا الراهن، البعض يتحجج بأنه مشغول! وينسى أن هناك وسائل متاحة وبدائل وطرق تواصلية سهلت على الناس أداء الواجب الذي عليهم على أقل تقدير. كما مهدت التكنولوجيا الحديثة الطريق للناس ليتمكنوا من مشاركة الآخرين أحزانهم والتضامن معهم بشتى الطرق، أما عن مشاغل الحياة فهي لا تنتهي أبدًا ولن تنقضي، ولكن العمر هو الذي يذهب سريعًا دون أن نشعر به.

أما من يترجل عن الدنيا وما فيها، فالناس في سباق محموم، لا يعلمون من سيسبق بعضهم البعض نحو النهاية، ولكن يظل أداء الواجبات الإنسانية مرتبطًا بالحياة واستمرارها. لذا على المسلم أن يؤدي ما عليه من واجبات مجتمعية تجاه الآخرين، بحيث يكون عونًا وسندًا لإخوانه الذين يعرفهم أو حتى الذين لا يعرفهم، فالإسلام منحنا الكثير من الوسائل للتعبير عن تضامننا مع من يعيش بجوارنا أو بعيد عنا.

هناك حكمة جميلة تقول: «الناس في ألمك خمسة: شخص يتمنى لك الألم، وهذا العدو فاحذره، وشخص لا يعنيه ما أنت فيه من ألم، وهذا البليد فأعذره، وشخص يكره لك الألم وهذا المحايد فاشكره، وشخص يقاسمك الألم، وهذا الصديق فانصره، وشخص يتمنى أن يحمل عنك الألم وهذا الحبيب فاذكره».. وقيل ايضا: « ليس الروعة ان ترى من تحب كل يوم، ولكن الروعة أن تشعر بوجوده حولك حتى وان كان بعيدا عنك، فهناك مسافات تقطعها القلوب شوقا ولا تدري الأقدام عنها شيئا».

الشيء بالشيء يذكر، فمنذ أيام قليلة قرأت للكاتبة البحرينية منى علي المطوع مقالًا نشرته قبل أربعة أعوام في صحيفة الوطن البحرينية، ترصد فيه بعضًا من الظواهر الخاطئة التي تحدث في أداء واجب العزاء، ونقتبس جزءًا مهمًا منه، فهي تقول: «من المظاهر الغريبة التي بتنا نراها في العزاء، أن يأتي البعض للعزاء وبدلًا من تقديم واجب العزاء والجلوس قليلًا ثم المغادرة، يأتي ويتصدر الجلسة، ولا يبقى شخص دون أن يتحدث معه، بل وتصل الأمور أحيانًا إلى النقاشات. وهناك من يحول العزاء إلى جلسات «أخذ العلوم» بالأخص في العزاءات النسائية... لا ندري هل هم جاءوا للتعزية أم للتركيز على الآخرين وأحوالهم، وهناك من يرى من العزاء برنامجًا لإحداث المشاكل وإيقاع الخلافات، وفرصة لإيذاء الآخرين، والأدهى هناك من يقوم بالتصوير دون أن يعلم الناس ويرسل الصور على مجموعات واتساب خاصة بالأصدقاء والمقربين.. وهكذا يتحول العزاء إلى حدث تحليلي بين البعض ومصدر شماتة، وهناك من يهتم برؤية من بكى كثيرًا ومن بكى قليلًا لعقد المقارنات أيهم أكثر حزنًا، والله إنه لمخجل ومعيب أن نصل إلى هذه المستويات الطفولية والهابطة جدًا».

هذا المقال ذكرني بما كنت أشاهده أحيانًا في بعض مجالس العزاء، فهناك من يهتم أكثر بمتابعة المجموعات «الواتسابية» في هاتفه وهو جالس في العزاء، والبعض الآخر يحكي قصصًا وحوارات بعيدة عن الهدف الذي جاء من أجله، وشخص يوزع الضحكات ويتلذذ بأن يكون صوته عاليًا بين الحضور وكأنه على منبر جماهيري، وآخر حضر من أجل أن يذكر اسمه بين الحضور ثم ينسحب خلال دقائق معدودة وكأن الأمر لا يشكل له أي اهتمام أو موعظة دنيوية. لذا أصبح أغلب الموجودين لهم هدف وغاية تخرجه من موضوع «تأدية العزاء والوقوف إلى جانب أهل المتوفى ومساندتهم معنويًا» إلى أبعد من ذلك، فهل يمكن أن نعتبر هذا الحضور هو الرجاء الذي يكشف الكربة عن النفوس المتعبة من ألم الفقد والفراق؟!

مقالات مشابهة

  • رد فعل قوي من أتلتيكو مدريد على أحداث الشغب
  • بالفيديو .. شغب كبير يوقّف داربي ريال مدريد و الغريم أتليتيكو
  • كيفية تحميل وتشغيل Age of Empires على الماك
  • «إكس» تُجري تغييرات في نظام الحظر
  • الإسماعيلي يكشف عن آخر مستجدات إيقاف القيد
  • برج الثور.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر: ضع خطة جيدة لعملك
  • بن جدو: نصر الله بخير ويتمتع بصحة جيدة
  • أداء واجب العزاء.. بين التعاليم الدينية والجانب الإنساني
  • المرتضى: المغتربون بيّضوا وجهِ لبنان
  • تفاصيل لقاء العليمي مع غوتيريش والإلتزام الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة تجاه اليمن