صحافي برازيلي: اليمن لا يمكن قهره والولايات المتحدة “أم كل المآزق الجيوسياسية”
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قال كاتب وصحافي برازيلي، إن الحصار الذي يفرضه اليمن في البحر الأحمر يقلص حجم قوة البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن للإجراءات التي فرضتها صنعاء تأثيرات متوالية تتجاوز الشحن الدولي وحرب الممرات الاقتصادية.
الصحافي البرازيلي بيبي إسكوبار، وصف في مقال نشره موقع العهد، حظر نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل الذي تفرضه صنعاء في البحر الأحمر ب “المذهل”، مشيرا إلى أن التأثيرات المتوالية لهذا الحظر “تمتد إلى ما هو أبعد من الشحن العالمي، وسلاسل التوريد، وحرب الممرات الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه يقلص حجم قوة البحرية الأمريكية إلى درجة أنها أصبحت عديمة الأهمية بعد ما نالت الكثير من الإعجاب، وفق تعبيره.
وأشار إسكوبار إلى أن قيادة أنصار الله قالت بشكل واضح إنه” سيتم اعتراض أي سفينة تابعة لإسرائيل أو متجهة إلى إسرائيل، وبينما أبدت دول الغرب انزعاجها من هذا الأمر وتخيلت نفسها هدفا، أدركت بقية دول العالم تماما أن جميع أنواع السفن الأخرى آمنة في المرور من البحر الأحمر “، مؤكدا أن” الناقلات الروسية والسفن الصينية والإيرانية وسفن الجنوب، مستمرة في التحرك دون عائق عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر “.
وسخر الصحافي البرازيلي من أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي انزعجت من هذا الإجراء، رغم أنه يتعلق فقط بإسرائيل التي تنتهك القوانين، قائلا:” وحدها الدولة المهيمنة منزعجة من هذا التحدي الذي يواجه “النظام القائم على القواعد”. إنها غاضبة من إمكانية إعاقة السفن الغربية التي تنقل الطاقة أو البضائع إلى إسرائيل التي تنتهك القانون، ولأن سلاسل التوريد قد انقطعت وغرقت في أزمة عميقة، والهدف المحدد هو الاقتصاد الإسرائيلي، الذي ينزف بشدة بالفعل “، موضحا أن قرار المنع الذي اتخذته حكومة صنعاء كان أكثر فعالية من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول، مؤكدا:” لقد أثبتت خطوة يمنية واحدة أنها أكثر فعالية من سيل من العقوبات الإمبريالية “.
وأوضح إسكوبار” لطالما كانت الإمبريالية الغربية ومن ثم الرأسمالية التوربينية مهووسة بالتهام اليمن، وهي العملية التي وصفها عيسى بلومي، في كتابه الرائع (تدمير اليمن)، بأنها “تجريد اليمنيين بالضرورة من دورهم التاريخي باعتبارهم المحرك الاقتصادي والثقافي والروحي والسياسي بالنسبة لجزء كبير من عالم المحيط الهندي”.
وأضاف أن “اليمن لا يمكن قهره، وباعتبارها جزءا من محور المقاومة، أصبحت حركة أنصار الله في اليمن الآن لاعب رئيسا في دراما معقدة”، منوها بأن من نتائج التحرك اليمني في البحر الأحمر، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يبعث الآن رسميا برسالة لا لبس فيها، مفادها: انسوا قناة السويس، والطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه هو طريق بحر الشمال- الذي يطلق عليه الصينيون، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين- طريق الحرير في القطب الشمالي”، موضحا: “بالنسبة للأوروبيين المذهولين، قدم الروس ثلاثة خيارات إما الإبحار لمسافة 15 ألف ميل حول رأس الرجاء الصالح. أو استخدام طريق روسيا البحري الشمالي الأرخص والأسرع. أو إرسال البضائع عبر السكك الحديدية الروسية”.
ولفت إلى أن “شركة روساتوم، التي تشرف على طريق بحر الشمال، أكدت أن السفن غير الجليدية أصبحت الآن قادرة على الإبحار طوال الصيف والخريف، وسوف تصبح الملاحة على مدار العام ممكنة قريبا بمساعدة أسطول من كاسحات الجليد النووية”، وأن كل ذلك كان “نتائج مباشرة للتحرك اليمني الواحد”، مؤكدا أن هذا نموذج آخر تماما للاتصال التجاري، يحطم السيطرة الاستعمارية الغربية والاستعمارية الجديدة على الأفرو- أوراسيا “، واختتم الكاتب البرازيلي مقاله بوصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها” أم كل المآزق الجيوسياسية “.
– إبراهيم القناص
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعلن قرارًا جديدًا حول اليمن.. ماذا يتضمن؟
شمسان بوست / متابعات:
جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، التنديد باستمرار هجمات الحوثيين ، على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، داعين الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن طاقم السفينة “غالاكسي ليدر”.
جاء ذلك بيان صحفي صادر باسم مندوبة المملكة المتحدة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، باربرا وودوارد، في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاز غير القانوني لطاقم قائد سفينة جالكسي على يد الحوثيين، حسب موقع مجلس الأمن.
واستذكر أعضاء مجلس الأمن هجوم الحوثيين واستيلائهم على السفينة “إم في جالكسي ليدر” في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وطالبوا بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها المكون من 25 فرداً، والذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني منذ عام.
كما أدانوا بأشد العبارات الهجمات الحوثية المستمرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وشددوا على الدور المهم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في الحد من المخاطر التي تهدد الأمن البحري للسفن على طول سواحل اليمن.
ودعا الأعضاء أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب متعددة الأبعاد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة منع امتداد الصراع إلى المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها. وفي هذا الصدد، أكدوا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري في البحر الأحمر وشجعوا الجميع على تعزيز الجهود الدبلوماسية.
كما أكد الأعضاء على أهمية ضمان الحقوق والحريات الملاحية للسفن التجارية والتجارية التي تمر عبر خليج عدن والبحر الأحمر، وفقا للقانون الدولي.