وثائق بريطانية تكشف خطة التمكين لمحمد دحلان من أجل ضمان أمن "إسرائيل"
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشفت وثائق بريطانية أنّ لندن راهنت على محمد دحلان، السياسي ورجل الأمن الفلسطيني المثير للجدل، في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية والصراع على الصلاحيات بين الزعيم ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائه محمود عباس قبل أكثر من 20 عاما.
وذكرت شبكة “بي بي سي” أنّ بريطانيا سعت إلى إقناع الولايات المتحدة بأن تضغط على الاحتلال بشأن الاستيطان وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من معتقلاتها، حسب وثائق من مكتب رئيس الحكومة البريطانية رُفعت عنها السرية حديثا.
وأوضحت الوثائق أنّ لندن عرضت فكرة “تفعيل دور دحلان”، خلال الإعداد للقاء بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن أواسط جويلية 2003.
وعقب مشاورات بين مكتب بلير ووزارة الخارجية، تقرّر أن يبلغ رئيس الوزراء البريطاني، الرئيس الأمريكي جورج بوش بـ”ضرورة إعطاء محمود عباس مزيدا من الدعم في ما يتعلّق بالأمن الفلسطيني”، وأن يؤكّد استعداد بريطانيا “للمساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن الفلسطيني وإصلاحه”.
وأشارت إلى أنّ الفكرة البريطانية جاءت بعد ثلاثة أشهر تقريبا من تولّي دحلان منصب وزير الأمن في السلطة الفلسطينية بقرار من محمود عباس رغم اعتراض ياسر عرفات. وقالت “بي بي سي”، إنّه “قبل طرح الفكرة بعامين تقريبا، أبلغ الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء البريطاني بأنّه سعى، دون جدوى، إلى إيجاد بديل لياسر عرفات”.
وكان دحلان المعروف بمواقفه المناهضة لحركة حماس، عضوا في الفريق الفلسطيني خلال جولات التفاوض بشأن مراحل ما بعد اتفاق أوسلو، والتي شملت مفاوضات القاهرة عام 1994، وطابا، وواي ريفر وكامب ديفيد الثانية، ثم قاد فريق التفاوض عام 1995 بشأن ترتيبات ما بعد خطة الاحتلال من قطاع غزة.
ومطلع ديسمبر، أعلنت بريطانيا عن وجود فريق دعم بريطاني أمريكي كندي عسكري في رام الله، يعمل مع السلطة الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات، وفق ما أورده موقع عربي 21.
وذكر غرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، أنّ بلاده ستنظر في زيادة قدرتها على مساعدة السلطة.. وأوضح أنّ الفريق يساعد في إعداد السلطة الفلسطينية لتولّي إدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب الحالية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت بشأن الحق الفلسطيني
شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، لدى استقباله اليوم /الثلاثاء/، بقصر قرطاج، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على موقف تونس الثابت بشأن الحق الفلسطيني المكفول بشرائع الأرض وقبلها شرائع السماء، مؤكدا أن على الأمة العربية أن تكون فاعلة في هذه المرحلة من التاريخ.
وقال "سعيّد" - بحسب بيان نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، وفقا لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء"- إن الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لا يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني في وجوده بل يواصل جرائمه بهدف اغتيال الإرادة في التحرير، ولن يقدر بالتأكيد على ذلك، استهدف كل مرافق الحياة ولكنّه لم يحقق سوى مزيد التشبث بالأرض ومزيد الإرادة في التحرير ليقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن "العالم يشهد تطورات متسارعة غير مسبوقة، وأنه على الأمة العربية أن تكون فاعلة في هذه المرحلة من التاريخ الذي بدأ فيه المجتمع الإنساني يتشكّل شيئا فشيئا ويتقدّم على المجتمع الدولي التقليدي الذي أفرزته الحرب العالمية الثانية".
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع الأخرى ذات العلاقة بالعمل العربي في كافة المجالات.
من جهته أفاد أبوالغيط - في تصريح عقب اللقاء، وفق فيديو نشر على صفحة الرئاسة التونسية - أنه قدم للرئيس سعيد، تقريرا عن أوضاع الجامعة العربية، وأعلمه أنه يترقب مشاركته في القمة القادمة للجامعة في شهر مايو القادم في بغداد.
وقال "تشرفت بلقاء الرئيس قيس سعيد الوطني العروبي واستمعت لرؤية رائعة لمجتمع وجمهورية تونسية متطورة قادرة على توفير حاجات كل الشعب التونسي، واستمعت لرؤية تاريخية للوضع الدولي عميقة المغزى"