ديبلوماسي مصري سابق لـ عربي21: إسرائيل تسعى لجر حزب الله وإيران للحرب
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رأى الديبلوماسي المصري السابق وأستاذ القانون الدولي والعلوم السياسية في الجامعات المصرية عبد الله الأشعل، أن إسرائيل باغتيالها اليوم لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري ورفاقه من كوادر "حماس"، مارست هوايتها في اغتيال القيادات الفلسطينية أولا، ثم إنها تسعى لتوريط حزب الله وإيران في الحرب ثانيا.
وأوضح الأشعل في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أن اتجاه إسرائيل إلى لبنان اليوم واغتيال قيادات "حماس"، هو هروب من غزة التي يتكبد فيها الاحتلال ثمنا باهظا، ثم هو مسعى لتطوير وتنويع أدوات إسرائيل في الحرب من خلال استهجاف قيادات حماس في الخارج، وهو أيضا مسعى لجر حزب الله وإيران إلى الحرب".
وأضاف: "إسرائيل تهدف لإرباك المشهد في غزة والمنطقة.. وتلفت الانتباه إلى ساحات أخرى، وتسعى لتوريط إيران.. فهي تعرف أن حزب الله لن يسكت، وبالتالي إيران ستدخل.. وإيران تتحرش بأمريكا من خلال قواتها البحرية في البحر الأحمر".
وأكد الأشعل أن إسرائيل بنقلها الحرب اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت لأول مرة منذ العام 2006، تسعى لفتح جبهات جدبيدة من خلال جر حزب الله وإيران إلى الحرب".
ودعا الأشعل حزب الله إلى التنسيق مع "حماس" وباقي القوى السياسية في لبنان في الرد على إسرائيل، ومراعاة الفروق الجوهرية بين المقاومة الفلسطينية والوضع في لبنان..
وذكر الأشعل أن "لبنان هي أكثر دولة عربية دفعت تكلفة الصراع العربي ـ الإسرائيلي.. حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية حين بدأت الكفاح المسلحة في العام 1965، فتحت الجبهتين اللبنانية والأردنية ورفض عبد الناصر فتح الجبهة المصرية، وحاول لبنان أن يحمي الفلسطينيين فدفع الثمن".
وأكد الأشعل أن المقاومة الفلسطينية هذه المرة خلصت فلسطين وأهلها من الوصاية العربية، ورفعت الشرعية التي كان الحاكم العربي يأخذها من خلال التظاهر بدعمه للقضية الفلسطينية، وبالتالي فالحاكم العربي اليوم لا شرعية له بين شعبه، وإنما شرعيته مدى نفعه لإسرائيل".
وأشار الأشعل إلى أن اغتيال قيادات من الصف الأول من حجم العاروري ورفاقه، له تأثير من دون شك على المقاومة، وقال: "اغتيال العاروري وهو مهندس عمليات الضفة الغربية، شخصية فلسطينية عامة.. كل الفصائل نعته بما فيها فتح والسلطة.. سياسة الاغتيال موجودة في العقل الإسرائيلي، المحكمة العليا في إسرائيل وافقت قبل سنوات على أن الاغتيال يعتبر أداة فعالة لتحقيق أهداف إسرائيل، أما الاغتيال في القانون الدولي فهو جريمة حرب".
وأضاف: "الحقيقة أن الاغتيال ليس فقط سياسة إسرائيل بل نفذته الولايات المتحدة حين اغتالت رئيس فيلق القدس، وهي عملية تعتبر انتهاكا للقانون الداخلي الأمريكي والقانون والدولي.. أما إسرائيل تمارس سياستها في الاغتيال، وتغتال العناصر الفعالة مثل القادة العسكريين والعلماء وسبق أن اغتالت الأمين العام لحزب الله السابق لنصر الله".
ودعا الأشعل إلى التصدي لهذه السياسة الإسرائيلية عبر آليتين: إما مواجهة الاغتيال بالاغتيال، أو تشكيل جبهة قانونية والذهاب إلى القضاء الدولي لمقاضاة الاحتلال".
وأنهى الأشعل تصريحاته لـ "عربي21"، بالتأكيد على أن "المقاومة تدافع عن الشعب الفلسطيني"، وقال: "لا توجد وظيفة اسمها المقاومة.. وإنما هناك تفاني من المقاومين في عملهم، وهذا يدل على أن الفلسطيني مصر على أن يتحرر.. ونحن بالفعل أمام حرب تحرير، وكان يجب على المحيط العربي أن يحتضن المقاومة، لأن إسرائيل تشعر أن الصراع مع المقاومة هذه المرة هو صراع على الوجود"، وفق تعبيره.
ومساء اليوم الثلاثاء أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن 6 شهداء بينهم نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و 185 قتيلا و57 ألفا و 35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
إقرأ أيضا: أول تعليق من حزب الله على اغتيال العاروري بضاحية بيروت الجنوبية.. "تطور خطير"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس اغتيال الفلسطينية الاحتلال احتلال فلسطين حماس اغتيال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله وإیران من خلال على أن
إقرأ أيضاً:
أيام مفصلية.. غزة تترقب نتائج "المفاوضات المكوكية"
◄ رسميًا.. "حماس" توافق على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة القطاع
◄ وفد "حماس" يلتقي رئيس المخابرات المصرية
◄ نتنياهو يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات◄ المبعوث الأمريكي يتوسط لاتفاق جديد بين "حماس" وإسرائيل
◄ مباحثات مباشرة غير مسبوقة بين أمريكا و"حماس" لإطلاق سراح أسير أمريكي
◄ استياء إسرائيلي من المفاوضات المباشرة بين واشنطن و"حماس"
◄ تصاعد وتيرة الاحتجاجات الإسرائيلية لإجبار نتنياهو على استكمال "صفقة غزة"
◄ والدة أسير إسرائيلي: استئناف الحرب لن يُعيد الرهائن بل سيقتلهم
الرؤية- غرفة الأخبار
عاد الحديث حول المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل إلى الواجهة مرة أخرى، وذلك بعد حالة من الجمود بسبب التعنت الإسرائيلي والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفد الحركة التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة.
وأشارت إلى أنَّ الوفد شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط، مؤكدا موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيرسل وفدا إلى الدوحة الإثنين في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة. وعقد نتنياهو ليل السبت اجتماعا جرى خلاله تقييم الوضع بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما عقد الأحد اجتماعا للمجلس الأمني المصغر (الكابينت).
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن مصدر سياسي، قوله إن من المتوقع أن يبقى أعضاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليومين تقريبا.
وتوقع المصدر أن تبدي إسرائيل مرونة إذا تطورت المحادثات بشكل إيجابي، على حد قوله، مضيفا أن خطة ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل ستكون نقطة البداية للمحادثات.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من المتوقع توجه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى الدوحة الثلاثاء، للتوسط في اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكد الموقع أنه لم يتضح بعد إذا كان ويتكوف سيلتقي مسؤولين من حماس أم مفاوضين إسرائيليين ووسطاء فقط، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي يريد جمع كل الأطراف في مكان واحد لأيام عدة من المفاوضات المكثفة للتوصل إلى اتفاق.
ولقد كشف طاهر النونو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الأحد، عن اجتماعات جرت بين قيادات من الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وأكد النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع واشنطن قائلا إن المناقشات جرت في الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وقال: "عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال "أبلغنا الوفد الأمريكي عدم ممانعتنا الإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات وضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والدخول المباشر للمرحلة الثانية من الاتفاق وتطبيق كافة الاستحقاقات التي عليه لا سيما أن أمريكا أحد الضامنين للاتفاق".
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن منسق شؤون الأسرى السابق بالشاباك، قوله إن هناك استياء إسرائيلي واضح من المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الإسرائيلية من قبل عائلات الأسرى وعدد من الناشطين للضغط على الحكومة لاستكمال المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بهدف استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وشهدت مدينة تل أبيب إقامة عشرات الخيام بالقرب من مقر وزارة الدفاع، مع تعهد المعتصمين بالبقاء في الموقع لأيام، ورفضهم مغادرة المكان حتى يتم تحقيق مطالبهم.
ووفقا لما بثته القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات تأتي بينما لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة.
وفي بيان صادر عن عائلات الأسرى، جاء فيه: "الوقت ينفد، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، فهذا يعد حكما بالإعدام على الأسرى".
وقالت عيناف تسينغاوكر، والدة أسير إسرائيلي محتجز بقطاع غزة إن استئناف الحرب لن يعيد المختطفين بل سيقتلهم، وإنه يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية ويخدم مصلحة نتنياهو.
ودعت في مؤتمر صحفي لأهالي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب الجمهور إلى الانضمام إليهم في الشوارع لمنع استئناف الحرب والتضحية بالمختطفين.
وأكدت أن العائلات ستواصل الاحتجاج حتى تلبي الحكومة مطلب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.