طهران- سانا

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس صالح العاروري ورفاقه في بيروت، معتبرة إياها نتيجة لعجز الكيان الصهيوني وهزيمته النكراء غير القابلة للترميم أمام الشعب الفلسطيني المقاوم في عملية طوفان الأقصى.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني وفقا لوكالة “إرنا” أن الكيان الصهيوني الإجرامي بارتكابه مثل هذه الجريمة أثبت مرة أخرى أن أساس الصهاينة يقوم على الإرهاب والجريمة، محملاً الكيان وداعميه مسؤولية تداعيات هذه المغامرة الجديدة.

وقال كنعاني: “من المؤكد أن دماء الشهيد ستولد غلياناً آخر في عروق المقاومة ودافعاً إلى الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني، ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة أيضا وبين جميع المناضلين من أجل الحرية في العالم”.

وأدان كنعان أيضاً انتهاك سيادة لبنان وسلامة أراضيه من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على مسؤولية المؤسسات الدولية، ولا سيما مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، في الرد الفوري والفعال على هذه الأعمال الإرهابية التي ارتكبها كيان الاحتلال.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أقلية متمردة …!

#أقلية_متمردة …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

تمضي الأيام ثقيلة منذ أكثر من عام ونصف على كل من ينتمي للمعاني الإنسانية، وهو يرى جميع تلك المعاني تحتضر أمام العالم بأسره امام جرح يزداد نزيفاً وتوسعاً يوماً بعد يوم، جرح اهل غزة الصابرة الصامدة، والذين انضم لمعاناتهم كثير من اهل الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، وهم يواجهون صنوف الموت والعذاب والدمار في كل لحظة أمام احتلال يمعن في المضي لأقصى درجات الإجرام دون أي اعتبار أو اعتراف بأي قوانين أو معاهدات أو التزامات إنسانية أو دولية.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الشعب الفلسطيني الدفاع عن وجوده وتمسكه بحقه بالحياة الكريمة في أرضه، أمام آلة القتل الإسرائيلية التي لا تتوقف، أصبح من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز بالفعل هدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فمع استمرار حرب الإبادة في غزة للقضاء على أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني هناك، حتى إركاع القطاع الذي بقي غصة في حلق الاحتلال منذ احتلاله في العام 1967، والعمل على تغيير معالم مدن الضفة الغربية لكسر شوكة أي مقاومة فيها والعمل على منع قيام أي تفكير في المقاومة فيها بعد ذلك، أصبح سعي الاحتلال الجاد واضحاً جلياً لمحو أي شيء يظهر الفلسطينيين كشعب صاحب الحق الأصلي في الوجود في بلاده، وبمعنى آخر محو حقيقة وجود الشعب الفلسطيني من الأساس أمام العالم بأسره، وتصوير الشعب الفلسطيني الموجود في غزة والضفة وحتى في الأراضي المحتلة في العام 1948 على أنه ليس أكثر من “أقلية متمردة” ضمن الأقليات الموجودة في دولة الاحتلال يجب قمعها وإخضاعها بين الحين والآخر، ويتضح ذلك من خلال التصريحات الصادرة عن كثير من قيادات الاحتلال المتطرفة، بضرورة السيطرة على كامل غزة والضفة الغربية وضمهما إلى دولة الاحتلال بشكل رسمي وإلغاء أي معاهدات تلزم الاحتلال بالانسحاب منهما، ليكون من الضروري وقتها احتواء الشعب الفلسطيني فيهما وضمهما تحت دولة الاحتلال ولو بالقوة، وترسيخ حقيقة جديدة امام العالم بأنه لا وجود لشعب فلسطيني في أرض فلسطين، وبأن هذه الأرض هي أرض شعب إسرائيل التاريخية وأن هؤلاء ليسوا أكثر من أقلية متمردة لا تقبل بالاعتراف بالحقائق!

مقالات ذات صلة الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي 2025/04/23

ولكن وبالرغم من كل ذلك ومع استمرار حرب الإبادة على شعب فلسطين والمتواصلة حتى لحظة كتابة هذه السطور، والتي يبدو أنها ستبقى مستمرة إلى أن يشاء الله لها أن تتوقف، ستبقى حقيقة راسخة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل أنه مهما أمعن هذا الاحتلال في إجرامه فانه سيبقى أمام شعب لا يعرف الركوع والاستسلام مهما قدم من التضحيات، وسيبقى راسخاً ثابتاً متشبثاً في أرضه أمام كل الأوهام والخيالات في عقول المجرمين من قيادات الاحتلال وأعوانه بإذن الله، ففلسطين كانت ومازالت وستبقى الأرض التي ينبت بين ربوعها الأبطال بعد الأبطال تماماً كما تنبت فيها أشجار الزيتون، والأرض التي ستبقى تتنفس وتنبض بعناوين الصمود والبطولات.

فرج الله كرب أهل غزة والضفة وكل فلسطين، وأقر عيونهم قريباً بأجمل العوض عن صبرهم وصمودهم أمام ما يكابدون من أهوال ربما لا تصمد أمامها أعتى الجبال.

مقالات مشابهة

  • إيران تستدعي السفير الهولندي لديها احتجاجًا على اتهامات باطلة بالتورط في محاولة اغتيال
  • وزارة الخارجية الإيرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • الخارجية الإيرانية: الهجمات على مخيمات النازحين جريمة حرب
  • الخارجية الأمريكية تكشف عن تطور جديد في المحادثات النووية مع إيران
  • أقلية متمردة …!
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني