ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل هناك صيغة محددة في الشريعة الإسلامية تقال عند التهنئة بعقد الزواج؟

هل يجوز للمطلقة الزواج بعد الولادة مباشرة؟.. دار الإفتاء ترد دعاء ييسر الزواج ويقضى الحوائج.. تعرف عليه

قالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه قد وردت التهنئة عند النكاح في السنة النبوية المطهرة بلفظ: "بارك الله لك"، وبلفظ: "على الخير والبركة".

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم كان إذا رفَّأ الإنسانَ إذا تزَوَّج قال: «باركَ الله لَكَ، وبَارَكَ عليكَ، وجَمَعَ بَينَكُمَا فِي خَيْرٍ» أخرجه أحمد في "المسند"، وابن ماجه وأبو داود والترمذي والدارمي في "السنن".

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "تزوجني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأتتني أمي فأدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر" متفق عليه.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إملاك رجل من أصحابه فقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالْإِلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ، بَارَكَ اللهُ لَكُمْ، دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" و"الدعاء"، والأصبهاني في "حلية الأولياء".

وأكدت دار الإفتاء، أنه لم يرد في الشرع الشريف ما يُقَيِّد التهنئة، بل جَعَلَ ذلك مرهونًا بعادات الناس وأعرافهم، سواء كانت بهذه الألفاظ، أو غير ذلك ممَّا يَسْعَدُ به الناس، فتَرَكَ ذلك لما اعتاد عليه الناس من ألفاظ وعبارات ما دامت تحمل في طياتها الأماني الطيبة والدعوات الحسنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الشريعة الإسلامية الزواج التهنئة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل الزواج واجب؟.. عالم أزهري يجيب

أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الزواج في الشريعة الإسلامية باعتباره من الأمور الفطرية التي دعا إليها الدين، موضحا أن الزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، بل هو علاقة قائمة على المشاركة والصدق والتعاون، وليست على المغالبة أو التسلط.

وأشار الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال فتوى له اليوم الأحد، إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَانكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..."، موضحًا أن الزواج يعد فرصة للغنى العاطفي والروحي، وأن الله سبحانه وتعالى يبارك في هذا الرابط وييسر للزوجين أمر حياتهما.

وأضاف: "إذا لم يجد الشخص القدرة على الزواج، فإن الله تعالى قال: 'وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله'، وفي هذا تأكيد على أهمية الاستعفاف والابتعاد عن المعاصي، ومثابرة الإنسان في طلب الرزق والإعفاف."

كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"، موضحًا أن الزواج من الأمور التي حث عليها النبي، حيث يجب على كل من يقدر على الزواج أن يبادر بذلك، ولكن مع مراعاة عدم المغالاة في المهور أو طلبات الزواج.

وتحدث عن أهمية اختيار الزوجة أو الزوج بناءً على الدين والخلق، قائلًا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'، مشددًا على أن الدين يجب أن يكون في مقدمة الأولويات عند البحث عن شريك الحياة، وأن الزواج يجب أن يقوم على التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب، سواء كانت العلمية أو الاجتماعية أو المالية.

مقالات مشابهة

  • حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة.. الإفتاء تجيب
  • هل الزواج فرض أم سنة؟.. انتبه لـ7 حقائق يجب عليك معرفتها
  • هل الزواج واجب؟.. عالم أزهري يجيب
  • فعاليات للهيئة النسائية في حجة بعيد جمعة رجب
  • هل تلقين الميت له أصل في الشرع؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
  • كيفية الدعاء للميت بعد الدفن.. أهم ما يقال عند القبر
  • معنى النهي عن الذبح في حديث « لا فرع ولا عتيرة »
  • هل الاحتفال ببداية السنة الميلادية حرام شرعا؟ الإفتاء تحسم الجدل
  • مدى صحة مقولة "العمل عبادة" في الشرع والسنة