الثورة نت:
2024-11-15@18:22:17 GMT

اغتيال العاروري.. اغتيال إسرائيل الذاتي

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

 

 

بمجرد أن ذاع نبأ استشهاد الشيخ صالح العاروري “نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس”، بغارة جوية إسرائيلية على لبنان، طُرح السؤال: ما الذي يأمل الكيان الإسرائيلي أن يحققه؟
فالتاريخ يُظهر أن الاغتيالات نادرا ما تحقق أهدافها، وغالبا ما تؤدي إلى تفاقم الوضع، مع عواقب وخيمة على مرتكبها.
لا شك أن الشيخ صالح شكّل تحدياً للاحتلال الإسرائيلي من خلال عمله السياسي، إذ كرّس حياته للقضية الفلسطينية وشعبه وأمته، إلا أن اغتياله لن يغير آراء الشعب الفلسطيني المحتل، كما يتصور قادة الاحتلال.


فالاغتيال يعزز فكرة أن الكيان الإسرائيلي لن يحترم أي حقوق للفلسطينيين، ما يضمن استمرار الاستياء والمقاومة. كما أن الغضب تجاه الهجوم سوف يوحد الفلسطينيين أكثر ويحشد الدعم للمواجهة.
ومن ناحية أخرى، فإن اغتيال القادة الفلسطينيين لا يمنح الكيان الإسرائيلي النصر العسكري، فهو لا يؤدي إلا إلى تأجيج الانتقام الفلسطيني ويخزن المزيد من المظالم للمستقبل.
إن هذا الاغتيال – قصير النظر في نهجه – يتجاهل دروس التاريخ. إذ لم تحقق الاغتيالات الإسرائيلية السابقة – التي استهدفت الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهما من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين – أيَ أهداف استراتيجية، وبدلا من ذلك، عززت هذه القرارات التصميم الفلسطيني، ولم تقلل هذه التصرفات من روح الجهاد والمقاومة داخل حركات التحرر هذه، أو تضعف وجودها وتأثيرها في المجتمع الفلسطيني. على العكس من ذلك، أصبحوا أكثر شعبية بسبب تأثير الاستشهاد، وظهر زعماء جدد لمواصلة الجهاد، واشتدت دورات المقاومة.
إن الكيان الإسرائيلي، بإصراره على هذه السياسة العقيمة، يظهر فشله في التعلم من أخطاء الماضي، وعدم إدراكه بعد أن قتل القادة الفلسطينيين هو محاولة قصيرة النظر ومكشوفة للتغطية على فشله العسكري الكبير في غزة.
فالاغتيال ليس سوى استعراض للقوة الجبانة، يصدر عمن يقاتل من وراء الجدران أو من الجو، سعياً إلى تحقيق نصر ضئيل مقارنة بهزيمته على الأرض.
وهل يستطيع الكيان تحقيق الأمن الحقيقي لليهود من خلال الاغتيالات؟ بالطبع لا. فالاغتيالات الماضية لم تولد سوى المزيد من الخوف بينهم، بدلا من إخماده. ولذلك، فإن استمرار هذا النهج المضلل لا يمكن وصفه إلا بأنه حماقة سياسية ومؤشر واضح على عجز عسكري ذريع.
ألم يكتف الكيان الإسرائيلي بقتل أكثر من خمسة وعشرين ألف فلسطيني في غزة خلال عدوانه الأخير منذ عملية طوفان الأقصى؟ ألا ينبغي له أن يدرك أن وحشيته وإرهابه قد فشلا في إقناع الناس هناك بقبول القمع الذي يعانون منه ورفع راية الاستسلام؟
أقول في الختام، إن اغتيال الشيخ صالح العاروري يصور الكيان الإسرائيلي وكأنه خاض للتو عملية طوفان الأقصى قبل ثلاثة أيام، وليس قبل ثلاثة أشهر. إذ يبدو أن الاغتيال يلبي رغبةً فورية في الانتقام، وهذا يكشف بوضوح عن شعور بالهزيمة في غزة، وعن اعتراف ضمنيٍّ من الكيان الإسرائيلي بالهزيمة الذاتية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح / فيديو

#سواليف

جددت قوات #الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء اقتحاماتها لبلدات #الضفة_الغربية ومدنها، وشددت إجراءاتها حول نابلس شمالي الضفة الغربية، وسط #اشتباكات مع #المقاومة في #جنين، فيما أحرق #مستوطنون في الشطر الشرقي من #القدس مركبات للفلسطينيين.

فقد أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن جش الاحتلال اقتحم منطقة بلاطة شرقي مدينة نابلس، وشدد من إجراءاته العسكرية في محيط المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز دير شرف العسكري بكلا الاتجاهين، كما فرضت قيودا عسكرية على حاجزي المربعة وعورتا جنوبي المدينة بكلا الاتجاهين، وتجري تفتيشا دقيقا للمركبات، أدى إلى تعطل حركة المواطنين وتنقلهم وأزمة خانقة بالمركبات.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: الاحتلال يسعى لإخلاء شمال غزة وهناك مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع 2024/11/13

وكان شاب فلسطيني استشهد أمس الثلاثاء عند الحاجز بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، وتركه ينزف حتى فارق الحياة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه تم إطلاق النار على الشاب عندما حاول طعن جنود إسرائيليين في نقطة عسكرية عند مفرق دير شرف شمال غربي نابلس.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب وليد حسين (18عاما) استشهد برصاص الاحتلال قرب نابلس.

وليس بعيدا عن نابلس، ذكرت مصادر للجزيرة اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.

وفي شمالي الضفة الغربية أيضا، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مقاتليها “في مجموعات السيلة الحارثية” يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وقالت -في بيان- إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص، خلال وجودهم في بلدة السيلة الحارثية غربي جنين فجر اليوم الأربعاء.

وفي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة أحرق مستوطنون إسرائيليون مركبات فلسطينيين، وأـفاد شهود عيان بأن مجموعات من سكان المستوطنات تسللوا إلى المنطقة وأضرموا النار في سيارات قبل أن يلوذوا بالفرار.

وبموازاة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يوسع جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته في الضفة بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر إجمالا عن أكثر من 780 شهيدا، ونحو 6300 جريح، واعتقال أكثر من 11 ألفًا و600 فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح pic.twitter.com/xoRTYQAC7x

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) November 13, 2024

مقالات مشابهة

  • خلال مباراة الكيان و"الديوك".. فعالية مناهضة لـ"إسرائيل" في فرنسا
  • تسجيل أكثر من 1270 هجوما على الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • كمال ماضي: مصر بددت حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين
  • «حفظ القرآن على يد ترزي وتعرض لمحاولة اغتيال».. في ذكرى الشيخ الطبلاوي
  • خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
  • لازاريني: "إسرائيل" تعمل من جانب أحادي على تغيير المعايير الراسخة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الحوثيون يطلقون سراح إرهابين متورطين بجرائم اغتيال الرئيس ”صالح ”ودبلوماسي سعودي وجنود وضباط - التفاصيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن اغتيال قيادي في “حزب الله”
  • العدوّ الإسرائيليّ يُعلن عن اغتيال قادة من حزب الله... هذه هويّتهم
  • مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح / فيديو