دعوات لهبَّات شعبية وعصيان مدني ضد حكومة المرتزقة احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
على وقع قرار رفع أسعار المشتقات النفطية في المحافظات المحتلة مع تزايد الخلافات على النهب والسرقة مسلحون يفجرون أنابيب النفط في مارب وشبوة
الثورة / أحمد المالكي
تتزايد حدة الغضب والاستنكار في أوساط المواطنين بمختلف المناطق والمحافظات المحتلة احتجاجاً على السياسات والإجراءات التي تتخذها حكومة المرتزقة، والتي أدت إلى مزيد من التدهور ومضاعفة المعاناة الاقتصادية والمعيشية، وانهيار العملة وارتفاع أسعار السلع والخدمات ، بشكل جنوني ولا يطاق، حيث دعت مكونات مجتمعية في محافظة أبين، المواطنين في جميع المحافظات المحتلة إلى التظاهر وإعلان العصيان المدني يوم الخميس الموافق 11 يناير الجاري ٢٠٢٤م، لرفض التردي الاقتصادي الحاصل في البلاد، والتنديد بالفساد الذي يمارسه مجلس العليمي وحكومة معين عبد الملك التابعين للرياض وأبوظبي.
وقالت “المنسقية العامة لأحرار أبين ضد الفساد”، في بيان، إن الإضراب والعصيان المدني سيكون شاملا وسيتم فيه إغلاق كافة المحلات التجارية وإيقاف الحركة التجارية كلاً ضمن محافظته وقريته ومديريته، لافتة إلى أن عددا كبيرا من التجار أبدوا قدرا عاليا من المسؤولية والانحياز لحقوق ومطالب المواطنين.
وأوضح بيان المنسقية أن الهدف من الإضراب هو “لرفع صوت الشعب المكلوم الذي سحقه الفقر والغلاء، وطحن عظامه، أساطين الفساد والبغي والنهب المنظم من اعلى رأس السلطة إلى أسفلها، دون أي وازع من ضمير وأدنى إحساس بالمسؤولية تجاه الرعية وتجاه هذا الوطن الذي تقاذفته المحن المتلاحقة، ووصل لطريق مسدود” وفق البيان.
وأضاف البيان أنه “بعد نجاح ملتقى أحرار أبين خلال الأشهر الأخيرة على إجبار القيادات الأمنية والسياسية لإصدار أوامرها برفع كافة نقاط الميازين والجبايات الظالمة على طول الطريق بابين، فإنه يهيب بجميع أحرار أبين تنفيذ المرحلة الثانية من النضال ضد الفساد، وانتزاع الحقوق، والخروج في هبة شعبية هادرة لأجل تخفيض سعر المشتقات النفطية وإعادة سعرها للسعر الحقيقي الخالي من الفساد وتقاسم الأرباح والجبايات، وتوحيد سعر المشتقات بأبين وبباقي المحافظات أسوةً بمحافظة مارب”.
وأشار البيان إلى أن هناك برنامجا موحدا ليوم ما أسماه الهبة الشعبية، والمتمثل بالإضراب والعصيان المدني الشامل بكل مناطق أبين والمحافظات المجاورة لها، وإطلاق مظاهرات ووقفات سلمية في المدن والقرى والمديريات ترفع فيها شعارات بمطالب المواطنين ومظالمهم الموجهة لما أسماه البيان بالحكومة، وقطع الطرق الرئيسية بكل المديريات والمدن بشكل كامل أمام الشاحنات التجارية وغيرها، وبما يسمح فقط للمسافرين والعائلات بالمرور دون اعتراض.
وبحسب مصادر مطلعة في المحافظات المحتلة فجر مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للتحالف، الإثنين الفائت، أنبوبا لنقل النفط الخام في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم المتأخرة.
وقالت مصادر محلية في شبوة إن مسلحين تابعين لما يسمى بالمقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، وينتمون لمديرية عسيلان، أقدموا على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام في المديرية.
يأتي هذا الحادث بعد يوم من تفجير مسلحين من قبائل مارب خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة شركة صافر شرق مارب، مما أدى إلى توقف الإنتاج من الحقل.
ووفق المصادر تأتي هذه الأحداث بعد إعلان حكومة المرتزقة عن جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية، وما أسمته إصلاحات اقتصادية لتغطية النفقات وتعزيز الإيرادات التي انكمشت بعد توقف تصدير النفط حسب زعمها.
وأشعل إعلان حكومة المرتزقة رفع أسعار الوقود المنتج محليا بمارب من 3500 ريال يمني إلى قرابة 10 آلاف ريال للدبة الواحدة بسعة 20 لترًا، احتجاجات ومواجهات عنيفة بين قوات العرادة ومسلحين من أبناء قبائل مارب، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت شركة النفط اليمنية التابعة للمرتزقة بمحافظة مارب إن تحريك سعر الوقود جاء بناء على قرار «حكومي» في سياق تنفيذ إصلاحات اقتصادية لتعزيز موارد الدولة، نظرًا للوضع الاقتصادي وحاجة ما أسمته «الحكومة» للإيرادات لتغطية النفقات.
وحذرت مصادر في عدن من توقف محطات الكهرباء عن العمل بعد توقف الإمداد من النفط من شبوة ومارب خاصة أن عمليات إصلاح الأنابيب قد تستغرق وقتاً طويلاً.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المحافظات المحتلة حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
الشيخ وضاح بن مسعود
في واحدة من أكثر المفارقات الساخرة في التاريخ الحديث، يدّعي تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وبدعم ومشاركة سعودية إماراتية أنه جاء لـ “إنقاذ” اليمن من الحوثيين، بينما الواقع يشهد أن هذا التحالف دمّر كل شيء في البلاد، من البنية التحتية إلى الإنسان نفسه، تحت ذريعة الحفاظ على اليمن!
الدمار باسم الحماية!
منذ مارس 2015، شنت قوات التحالف مئات الآلاف من الغارات الجوية على اليمن، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال لم تفرق الطائرات بين مدرسة ومستشفى وأسواق عامة، بل استهدفت كل شيء حي، بحجة أن الحوثيين قد “يستغلون” هذه المرافق! وهكذا، دمّروا اليمن لـ”إنقاذه”!
المدارس التي قُصفت؟ دمروها كي لا “يُستخدمها الحوثيون”
المستشفيات التي أُبيدت؟ دمروها لـ”حماية الشعب” من الميليشيات!
الجسور والطرقات التي سُوّيت بالأرض؟ دمروها لمنع الحوثيين من التحرك!
حتى المزارع ومصادر المياه لم تسلم، لأن الحوثيين قد “يشربون منها”!
اما خلال العدوان الأمريكي الصهيوني المباشر على اليمن نلاحظ انه عقب كل جريمة ترتكبها الغارات العدوانية الأمريكية على الموانئ والأحياء السكنية ومنازل المواطنين والأسواق العامة والمرافق الصحية والخدمية ويسقط على اثرها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين يتسابق العملاء والأبواق الناعقة المشردين في فنادق المنفى للتبرير وخلق الأكاذيب وتضليل الرأي العام عن حقيقة الإجرام والمجازر التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني متجردين من كل معاني الإنسانية والأخلاقية.
وبعد كل هذا الدمار، يصرخون: “نحن هنا لإنقاذ اليمن!”قادمون يا صنعاء
باعوا السيادة للغزاة بحجة الحفاظ على الاستقلال!
الأكثر سخرية هو أن من يدعون “الشرعية” سلموا اليمن لقوات الاحتلال الأجنبي، بدعوى الحفاظ على استقلاله! فالقواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والإماراتية انتشرت في عدن وسقطرى والمهرة، وباتت السيادة اليمنية مجرد وهم
الاحتلال السعودي-الإماراتي للجنوب ليس تحريراً، بل استبدالاً لسلطة محلية باحتلال أجنبي فبدلاً من أن يحاربوا من أجل يمن موحد مستقل ذات سيادة فضّلوا تسليم الأرض للغزاة، مقابل حفنة دولارات ومناصب وهمية يتحكم بهم أصغر ضابط أمريكي او سعودي
سلموا الأرض للاحتلال لـ”تحريرها” من أبنائها!
أي عقل يقبل أن يكون التحرير بتسليم الأرض للمحتل؟ أي منطق يجعل من القوات الأجنبية “منقذة” بينما هي تحتل الأرض وتنهب ثرواتها؟ لقد حوّلوا الجنوب إلى ساحة للصراع بين مرتزقة الإمارات والسعودية، وأشعلوا حروباً بين اليمنيين أنفسهم، كل ذلك تحت شعار “مواجهة الحوثيين”!
مرتزقة اليمن أسوأ عملاء التاريخ
لم يشهد التاريخ الحديث عمالة أكثر وقاحة من أولئك الذين باعوا بلادهم للأجنبي ثم زعموا أنهم “منقذون” لم يكتفوا بتدمير اليمن، بل أضافوا إهانة جديدة عندما قدموا أنفسهم كأبطال، بينما هم مجرد أدوات في يد أسيادهم
اليمن سيبقى، وسيتجاوز هذه المرحلة الدموية، لكن تاريخ العمالة سيلاحق كل من خان وباع شعبه ووطنه بأسم “الإنقاذ” فالشعوب لا تنسى، والتاريخ لا يرحم.