خلال وقفة تضامنية في رام الله وجنين.. مؤسسات الأسرى وعدة منظمات مدنية تستنكر جرائم العدو بحق المعتقلين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
شومان: استشهاد 7 أسرى هو نتيجة الصمت الدولي المعيب ونحذر من استمرار الحرب الانتقامية للصهاينة صحيفة هآرتس تكشف ارتفاع عدد معتقلي قطاع غزة في السجون بنسبة 150% عن الشهر الماضي تقارير تؤكد فرض إدارة سجون الاحتلال إجراءات وعقوبات وانتهاكات خطيرة خلال الأسابيع الأخيرة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
رفع معتصمون فلسطينيون في مدينة البيرة، صوراً للعديد من الأسرى، ولافتات تندد بتصاعد انتهاكات الاحتلال بحقهم خلال الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى استشهاد 7 منهم منذ انطلاق طوفان الأقصى، وكان آخرهم الشهيد عبد الرحمن البحش الذي أُعلن ارتقاؤه مساء الإثنين الماضي في سجن “مجدو”.
ونظمت مؤسسات الأسرى، أمس الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، يوم أمس، إن ارتقاء شهيد سابع من أبناء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر، يدلل على أن الجرائم متواصلة بحق المعتقلين في سجون الاحتلال، ويؤكد وجود تشريع بإعدامهم وقتلهم عبر الاعتداء عليهم بالضرب.
وشدد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين على أن ما يُقترف من جرائم في سجون الاحتلال يتطلب أن تبقى قضية المعتقلين حاضرة، رغم ما يجري من مجازر وحرب مفتوحة تُشن ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف شومان أن ذلك يحتم أن تتحمل المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين مسؤولياتها، خاصة في ظل غياب المعلومات عما تقترفه إدارة السجون من جرائم، سوى بعض ما يرد في شهادات الأسرى المحررين وعبر المحامين الذين يتمكنون من القيام بزيارات خاصة.
وحذر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين من ارتقاء المزيد من الشهداء في صفوف الحركة الأسيرة خلال الأيام المقبلة بفعل الظروف الكارثية التي تفرضها إدارة السجون، وسياسات التنكيل والشبح والضرب والتجويع داخل المعتقلات، وطالب بالاستمرار في رفع الشكاوى أمام الجنائية الدولية لوقف الإجراءات المتصاعدة بحق المعتقلين، أمام مرأى الدول والمؤسسات الحقوقية العالمية التي آثرت الصمت إزاء ما يحدث من جرائم، ولم تُصدر ولو إدانات واضحة لما يجري.
وخلال الاعتصام، أعرب ذوو الأسرى عن قلقهم على مصير أبنائهم في معتقلات الاحتلال، في ظل التقارير والشهادات التي ترد بشأن الإجراءات والعقوبات والانتهاكات الخطيرة التي باتت تفرضها إدارة السجون في الأسابيع الأخيرة.
وناشدت والدة المعتقل حمادة درامنة، كل الجهات ذات الصلة بالعمل على توفير معلومات أوفى عن مصير المعتقلين في سجن “عوفر” بعد الإعلان عن تعرض عدد كبير منهم لحالات تسمم، بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة إليهم.
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال يتعرضون لحرب انتقامية منذ السابع أكتوبر، وأن ارتقاء 7 شهداء منهم هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المعيب والمريب، والذي امتد لثلاثة أشهر.
وأشار قدورة إلى اجتماعه مع سفراء وقناصل وممثلين لدول وهيئات، ومخاطبته مؤسسات دولية كثيرة ومطالبتهم بالوقوف عند مسؤولياتهم، مؤكدا أنه وحتى اللحظة لم يُبذل الجهد الذي يشكل ضغطاً على الاحتلال ليكف عن هذه الجرائم.
وفي سياق متصل، شاركت فعاليات محافظة جنين، أمس الثلاثاء، في الوقفة الأسبوعية لدعم المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.
ونُظمت الوقفة بدعوة من أهالي المعتقلين في محافظة جنين، أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة، بمشاركة فصائل العمل الوطني، ونادي الأسير، وذوي المعتقلين، والأطر النسوية.
وطالب أهالي المعتقلين، الصليب الأحمر وكل أحرار العالم بتحمل المسؤولية والضغط على سلطات الاحتلال من أجل زيارة أبنائهم ومعرفة مصيرهم.
دعا أهالي المعتقلين، كل الفعاليات والمؤسسات إلى بذل المزيد من الحراك والتضامن مع الأسرى الذين يعانون أوضاعا مأساوية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، مؤكدين أن أبناءهم يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد والتنكيل من وحدات القمع الإسرائيلية، مطالبين بالضغط على سلطات الاحتلال لمعرفة مصير أبنائهم.
وندد المشاركون بحرب الإبادة والعدوان المستمر على أبناء شعبنا في قطاع غزة، مطالبين بوقف العدوان وشلال الدم المستمر والجرائم التي تُرتكب بحقهم وبحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني أمس، أن تحقيقا يجري مع جندي من جيش العدو أعدم فلسطينيا من قطاع غزة، اعتقل من قبل قوات الاحتلال، وطلب منه حراسته، قبل أن يطلق النار عليه ويرديه قتيلا.
وأفادت صحيفة هآرتس الصهيونية بأن جيش العدو أعلن أنه يتم استجواب جندي كان يحرس فلسطينيا ألقي القبض عليه في قطاع غزة، للاشتباه في إطلاق النار عليه والتسبب في مقتله.
وذكر الناطق باسم جيش العدو أن الجيش اعتقل الفلسطيني الذي يزعم أنه مقاتل في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد استجوابه ميدانيا، وأن الشرطة العسكرية “تحقق في ملابسات إطلاق النار”.
من جانبه – وبحسب موقع يديعوت احرنوت – يتضح أن جريمة الإعدام الميداني نفذت الأحد الماضي وذكر الموقع أنه “تم نقل فلسطيني ألقي القبض عليه الإثنين الماضي أثناء عمليات الجيش في قطاع غزة في نهاية التحقيق معه إلى عهدة جندي”.
وأضاف الموقع “يشتبه بأن الجندي أطلق النار على المعتقل وأرداه قتيلا”. ونقل الموقع عن جيش العدو أنه “عقب المعلومات الأولية التي تم تقديمها، فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا بشأن ملابسات إطلاق النار”.
يذكر أنه ارتفع عدد معتقلي قطاع غزة في سجون العدو بنسبة 150% عن الشهر الماضي، حسب ما أعلنته صحيفة هآرتس الصهيونية.
وفي منتصف الشهر الماضي، أفاد مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، بأن قوات العدو اعتقلت ما لا يقل عن 900 فلسطيني من شمال قطاع غزة.
وذكر المرصد أن العدو يحتجز معظم المعتقلين من غزة في قاعدة زيكيم العسكرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بمدينة رفح الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بسقوط شهيدين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الأربعاء.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ويواجه سكان قطاع غزة قيود إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.