يمانيون – متابعات
قال عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي: “إن الولاياتِ المتحدةَ لن تستطيعَ أن توقفَ العملياتِ اليمنيةَ المساندةَ للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، وإن تكثيفَ تواجُدِها العسكري في البحر الأحمر يجعلُ منها صيدًا سهلًا”، كاشِفًا عن رفضٍ يمنيٍّ للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية اليمنية، ومحذِّرًا دولَ أُورُوبا من أن تورِّطَها في التحَرّك الأمريكي سيعود عليها بعواقبَ سيئة.

وأكّـد الحوثي في مقابلةٍ مع التلفزيون الهولندي (NOS) أن “الولايات المتحدة لا تستطيع أن توقف العمليات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر”، مُشيراً إلى أنه “وكلما ازدادت السفنُ الحربيةُ في البحر الأحمر كانت صيداً سهلاً لقواتنا المسلحة ولصواريخنا وطائراتنا وزوارقنا الحربية ولكل ما نستطيع أن نصل إليه”.

وأضاف: “لدينا ترسانةٌ جيدة، والسفن والبارجات الأمريكية معروفٌ بأنها صُنِعت في غير هذا العصر”، في إشارة إلى تطور القدرات العسكرية اليمنية.

وكشف الحوثي أن الولاياتِ المتحدة الأمريكية “تطلُبُ أن يكون هناك تفاوُضٌ مباشرٌ مع صنعاء” بشأن الوضع في البحر الأحمر، لكن صنعاء “ترفُضُ؛ لأَنَّها ترى الأمريكيَّ مجرمًا إرهابيًّا لا يمكنُ التحاوُرُ معه مباشرةً”.

وأوضح أن “التفاوُضَ والتواصل يتم عبر الإخوة في سلطنة عمان مع الوفد الوطني المفاوض فقط”.

ورَدًّا على سؤال القناة الهولندية حول قدرة القوات المسلحة على معرفة هُــوِيَّة ووجهات السفن التي تعبر البحر الأحمر، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى أن “القوات المسلحة لديها جهات استخباراتية قوية ولديها مصادر للمعلومة كبيرة جِـدًّا، وهناك أَيْـضاً جهات عربية كثيرة وتستطيع أن توصل معلوماتها إلينا، ونحن كأمة عربية نستطيع أن نصل إلى معلوماتنا بكُلِّ سهولةٍ ويُسْرٍ أكبر مما يصل إليه الأمريكي”.

ودعا الحوثي هولندا إلى “عدمِ الانجرارِ وراءَ الدعاياتِ الأمريكيةِ” مُضيفاً أنه “إذا كان الهولنديون يريدون أن يعملوا؛ مِن أجل تأمينِ الملاحة الدولية ومن أجل عدمِ اشتعال الحروب فعليهم أن يتَّجهوا للضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وفك الحصار عن مليوني ومِئة إنسان داخل غزة من المسلمين والمسيحيين هناك”.

وجدد عضو السياسي الأعلى التحذير من أن “استهدافنا سيكون لكل السفن البحرية التجارية والعسكرية التابعة لأية دولة تشارك في استهداف بلدنا، وهذا موقف معلَن معلَن”.

وأضاف: “نحذّر الأُورُوبيين جميعاً أنه إذَا أردتم أن لا ترتفع قيمة المشتقات النفطية لديكم، وَإذَا أردتم أن تستمرَّ الملاحةُ الدولية، وَإذَا أردتم أن تستمرَّ السفن التجارية لديكم بأمان في البحر الأحمر لا تشاركوا الأمريكيين في تحالفهم؛ لأَنَّهم إنما يعملون هذا التحالف؛ مِن أجل حماية السفن الإسرائيلية لاستمرار المجازر والجرائم ضد الشعب الفلسطيني بدون إزعاج، هذا هو الهدف المعلن الذي دعت إليه إسرائيل وتحَرّك الأمريكيون؛ مِن أجل تنفيذ هذه الرغبة وهذا الطلب”.

وردًّا على سؤال حول المطالب اليمنية لإيقاف الهجمات في البحر الأحمر، أكّـد الحوثي أن هذه المطالب هي “إيقاف العدوان على أبناء غزة، وفك الحصار، وإدخَال المؤن لأبناء غزة، وإدخَال الماء الغذاء الدواء المشتقات النفطية، وهي مطالِبُ إنسانية”.

وأضاف: “نحن نقولُ: أوقفوا الإبادة، أوقفوا الإرهابَ لشعب فلسطين، فإذا تحقّقت هذه الأشياءُ فلن يكون هناك أيُّ اعتراض لأية سفينة في البحر الأحمر أَو في خليج عدن أَو في البحر العربي أَو في باب المندب”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية

الثورة / متابعات

حذرت شركات عاملة في مجال الأمن البحرى من أي خروقات او انحرافات للاتفاق المعلن فيما يخص وقف إطلاق النار بغزة قد يقوم بها العدو الصهيوني وأن ذلك قد يؤدي الى استئناف الهجمات من اليمن

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن مسؤول الأمن البحري في “بيمكو” أكبر جمعية شحن في العالم ان وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد الهجمات البحرية من اليمن

من جانبها قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ان السفن التي تملكها “إسرائيل” وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن

واشارت الشركة الى ان استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الشركة ” نحذر من الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا وتستمر المفاوضات الثانوية

من جانبه قال مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC” الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية” التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة “سيظل مرتفعًا”

ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.

وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا، لا يستحق الأمر المخاطرة.

وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.

وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.

من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.

وبالنسبة للسفن الأكبر حجما، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.

وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.

وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

 

 

مقالات مشابهة

  • ميرسك ترفض استئناف رحلات السفن إلى خليج عدن
  • مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا ولا مبرر له
  • وزير خارجية مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا
  • إعلام أمريكي: وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية ارتبط بإنهاء العدوان على غزة
  • الحكومة اليمنية: نرحب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية