صحيفة CNN الأمريكية: انفجار بيروت يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقا بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت صحيفة CNN الأمريكية في تحليلها لملية اغتيال قادة حماس في لبنان، إن هذا الهجوم الواضح يهدد بتوسيع ساحة الصراع بين إسرائيل وحماس، وكذلك من الممكن أن تتسع الحرب في الشرق الأوسط كون أن هذا يعد أكبر هجوم إسرائيلي على العاصمة اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين البلدين.
ووفقا لتحليل الصحيفة الأمريكية، فإنه على مدار ما يقرب من ثلاثة أشهر، ظل القتال إلى حد كبير ضمن نطاق أربعة كيلومترات تقريبًا من المنطقة الحدودية، حيث قام حزب الله بضرب إسرائيل بينما قامت إسرائيل بضرب لبنان، وبدا الأمر وكأنه يتأرجح على شفا حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، أقوى جماعة شبه عسكرية في الشرق الأوسط، لكنه فشل في إشعال الصراع الذي كانت تخشاه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، ولكن بعد تلك العملية فسوف يكون الوضع مختلفا خلال الأيام المقبلة، فربما تغير ذلك بعد ظهر يوم الثلاثاء، حيث بدا أن قواعد الاشتباك تغيرت فجأة مع الانفجار الذي وقع في بيروت.
وقالت الصحيفة الأمريكية، أنه بعد أن ظهرت صورة لمبنى مدمر في العاصمة اللبنانية على شاشات التلفزيون المحلية بينما تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود في السماء، قالت حماس إن ذلك جاء في أعقاب غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل أحد كبار مسؤوليها ، صالح العاروري، وعدد من الأعضاء الآخرين، فيما لم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب CNN للتعليق على التقارير، وإذا كان هذا صحيحا، فإن العاروري سيكون أكبر مسؤول في حماس تقتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وبالإضافة إلى توجيه ضربة لقيادة حماس، فإن الهجوم الواضح يهدد أيضاً بتوسيع ساحة الصراع بين إسرائيل وحماس.
وبحسب الأنباء الواردة من لبنان، فقد ضربت الضربة الواضحة حيًا شعبيًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد أيضًا معقلًا لحزب الله المدعوم من إيران، وبحسب ما ورد فقد ضرب مكتبًا لحماس، مما أسفر عن مقتل العاروري – أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة – خلال اجتماع، ووصفها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأنها “جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى جر لبنان إلى عبارة جديدة في المواجهات”، في إشارة إلى الصراع المتبادل المستمر منذ أشهر بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. منطقة.
خلال خطاب متلفز في الصيف الماضي، حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله من الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان، قائلا إنها ستلهم "ردا قويا" من الجماعة المسلحة، وقال نصر الله في خطاب ألقاه في أغسطس 2023: "إن أي اعتداء على الأراضي اللبنانية مهما كانت جنسية أو فصيل (المستهدفين)... سيؤدي بالتأكيد إلى رد فعل قوي"، مضيفًا أن الجماعة ستحاول منع لبنان من أن يصبح "ساحة لـ في خطابين ألقاهما منذ 7 أكتوبر، أثار نصر الله مراراً وتكراراً شبح حرب شاملة مع إسرائيل.
وكانت الخطابات نارية، ولكن بدا في النهاية أنها تشير إلى أن حزب الله كان عازماً على حصر قتاله في المنطقة الحدودية، وقد اشتد القتال منذ ذلك الحين وهدد المسؤولون الإسرائيليون بتكثيف هجماتهم على حزب الله. ولم يصدر حزب الله بعد بيانا حول حادثة الثلاثاء، ولم يستجب لطلب CNN للتعليق، ولكن من المتوقع أن يلقي نصر الله كلمة متلفزة يوم الأربعاء في خطاب كان مقررا الشهر الماضي، وسيراقب المراقبون الوضع عن كثب بحثًا عن علامات التصعيد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.
وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة.
إعلانوقالت الإذاعة إن على جدول أعمال نقاش المؤسسة العسكرية تعبئة واسعة للاحتياط قريبا.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيعقد مساء اليوم جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات القتالية في غزة.
والآونة الأخيرة، هدد نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة بذريعة الضغط على حماس.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.