أغلق مؤشر الأسهم القياسي الأوروبي أول أيام التداول في العام الجديد متراجعًا، وكانت أسهم التكنولوجيا من بين أكبر الخاسرين اليوم الثلاثاء مع تراجع توقعات المستثمرين إزاء قرب خفض أسعار الفائدة.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.2% بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني 2022 خلال الجلسة، مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو أيضا.

وقادت أسهم التكنولوجيا الانخفاضات، إذ هبط مؤشر القطاع 1.8% متأثرا بانخفاض سهم (إيه.إس.إم.إل) لصناعة معدات رقائق الكمبيوتر 2.6% بعد أن ألغت الحكومة الهولندية جزئيا ترخيص التصدير لشحن بعض أجهزتها إلى الصين.

كما انخفضت أسهم شركات التجزئة 1.2% والعقارات 1.1%.

وقالت دانييلا هاثورن كبيرة محللي السوق لدى كابيتال دوت كوم "إنها توقعات العام الجديد... لكن فعليا لم يتغير شيء... يظل التركيز على البيانات الاقتصادية (وقرارات) البنوك المركزية والسياسة النقدية".

وصعد سهم شركتا الشحن، Maersk بنحو 6.4%، وHapag Lloyd بنحو 3.3% مع استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر مما زاد توقعات المستثمرين بارتفاع أسعار الشحن.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان

• ذو القرنين الذي ذُكر في القرآن الكريم، هل هو نبيٌّ مرسل أم رجلٌ صالح من أولياء الله؟

لم يقم دليل على أن ذو القرنين كان نبيًّا، مع أن هذه المسألة شغلت المفسرين، وشغلت من دخل في هذه القضايا، فأبعدوا فيها النجعة في حقيقة الأمر، ومنهم من قال، على سبيل المثال، إن ذو القرنين هو الإسكندر المقدوني، وهذا قول بعيد، لأن هذه الشخصية في كتاب الله عز وجل وردت في سياق الثناء والامتداح، وأنه من الصالحين الذين أوتوا أسباب الملك والقوة والعلم، وأنه سار في الناس سيرة حسنة.

ولذلك، لا يمكن أن يقال بأنه الإسكندر المقدوني الذي كان صاحب بطش شديد وظلم في الناس وسفك للدماء، أما عن نبوّته، فقد وقع الخلاف، قيل بنبوّته، لكنه قول الأقل من أهل العلم، كما قيل بنبوة لقمان، وكما قيل بنبوة الخضر صاحب موسى، وكما قيل بنبوة مريم عليها السلام.

إذن، الخلاف يشمل ذو القرنين أيضًا، لكن هذا قول الأقل من أهل العلم، والأظهر أنه عبدٌ صالح، وكان ملكًا من الملوك العادلين الذين أوتوا بسطة في القوة والسلطة والأسباب، وأنه سار في شرق الأرض وغربها، فاتحًا، رافعًا للظلم، ناشرًا للعدل، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر.

وهذا القول نُسب إلى بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الأثر أن سيدنا علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- سُئل عنه، فقال: "إنما هو عبد صالح"، أي نفى نبوته، وهذا هو الأظهر فيه.

وقد أسهب المفسرون في الكلام عن هذه الشخصية، وذهب بعضهم إلى أنه من العرب، لأن الاسم مركب من "ذي" وما أُضيف إلى المعرف بـ"أل"، وهو أسلوب معروف عند العرب، لا سيما في اليمن، لكن هذا أيضًا بعيد، لا سيما إذا نظرنا إلى سبب نزول قصة ذي القرنين، وأن ذلك كان إما من اليهود مباشرة أو بإيعاز منهم للمشركين ليسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو كان من العرب لما خفي أمره على العرب، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالراجح أن اليهود كانوا يقصدون شخصية تاريخية معروفة عندهم، وهذا يستبعد أن يكون من العرب.

ومن أفضل ما كُتب عن شخصية ذي القرنين، وما قام به، هو ما كتبه العلامة أبو الكلام آزاد، فقد كتب مقالًا رائعًا في هذا الموضوع، اعتمد فيه على ما ورد في كتاب الله عز وجل، وما لدى اليهود في كتبهم القديمة، سواء الكتب المقدسة أو الروايات التاريخية، كما اعتمد على علم الآثار والأركيولوجيا، بالإضافة إلى المصادر اليونانية.

والمصادر اليونانية كانت في عداء مستحكم مع فارس عبر تاريخها، والنتيجة التي وصل إليها أبو الكلام آزاد هي أن ذو القرنين هو الملك كورش الثاني، وأن له تماثيل وتصاوير تُظهره بتاج له قرنان، وهي موجودة بالفعل، كما أنه كان ملكًا عادلاً، وحّد مملكة فارس بين فرعيها، وهو مؤسس الدولة الأخمينية الفارسية، أو من حولها إلى إمبراطورية فارسية.

وكان معروفًا بالعدل والرحمة، وهو الذي خلّص اليهود من الأسر البابلي وأعادهم إلى فلسطين، اعتمد أبو الكلام آزاد على كل هذه المصادر، فخلص إلى هذه النتيجة، وإن كان بحثه الآن نادر الوجود، وهو أمر غريب، فقد تُرجم إلى الإنجليزية، لكنه لم يُذكر في تفسيره، الذي وصل فيه إلى سورة المؤمنون، إن لم تخني الذاكرة، وإنما كان مقالًا أو بحثًا منفصلًا، وأنا لدي نسخة منه، لكنها منقوصة، إذ تصل إلى ما يقرب من 270 صفحة، لكن بحجم صفحات صغير، والحاصل أنني أجد أن بحث مولانا أبو الكلام آزاد هو الأكثر إقناعًا، ويمكن لمن شاء من أهل العلم وطلبة العلم أن يرجعوا إليه، وإن وُجدت منه نسخة جيدة، فليكرمونا بها.

لكن الخلاصة، جوابًا عن السؤال: الظاهر أنه ليس بنبي، وإنما هو عبد صالح، مؤمن، ملك عادل، أُوتي من أسباب القوة والعلم، وسار في شرق الأرض وغربها وشمالها، بل إن أبا الكلام آزاد حدد مكان السد، فقال إنه في جبال القوقاز بين بحر قزوين والبحر الأسود، وذكر أنه كان مبنيًّا بالحديد والنحاس، كما ورد وصفه في كتاب الله عز وجل.

ومجمل هذه الأدلة تدفع إلى الإقناع، لكنه ليس نبيًّا، ولا هو أيضًا من الشخصيات التي شُوّهت سيرتها في التاريخ، وبالمناسبة، اسم كورش يرد أيضًا عند بعض المفسرين كاحتمال لشخصية ذي القرنين، ويبدو أنه الأقرب. والله تعالى أعلم.

• هل على الأسهم زكاة؟ نريد التفصيل في هذا الجانب؟

نعم، لنلخص ما يتعلق بزكاة الأسهم، لها ثلاثة أحوال، الحالة الأولى: أن تكون هذه الأسهم مرادًا بها البيع والشراء، أي التداول والمضاربة، كما يقال باللغة المعاصرة، فيشتري هذه الأسهم، ثم ينتظر غلاء ثمنها أو قيمتها، فيبيع ليشتري أسهمًا أخرى، وهكذا. فهو لا ينتظر التوزيعات الدورية للأرباح، وإنما يريد المتاجرة بالأسهم نفسها.

إذًا، الزكاة في هذه الحالة تكون في القيمة السوقية للأسهم التي في يده يوم زكاته، فلا التفات هنا إلى ما تمثله هذه الأسهم، ولا إلى التوزيعات السنوية أو الدورية، وإنما عندما يحين حول زكاته، فإنه ينظر فيما يملكه من أسهم، ويزكيها بحسب قيمتها السوقية، كأنها عروض تجارة، وهذا كله، ما تقدم وما سيأتي، مشروط بأن تكون هذه الأسهم فيما هو مباح شرعًا، وهذا مما لا حاجة إلى تأكيده.

الصورة الثانية: أن تكون هذه الأسهم رأسمال في أعيان مستعملة في التصنيع أو التجارة أو غير ذلك، أي لا يقع البيع والشراء عليها، وإنما على منافعها، كمثال: بناء مصانع، أو شركة نقل لديها عربات ومركبات نقل متنوعة تؤجرها وتستعملها لنقل البضائع، أو لديها سفن وطائرات، لكنها لا تتاجر بالسفن والطائرات والمركبات التي تملكها، وإنما في منافعها، في هذه الحالة، يُنظر إلى ما تمثله الأسهم من هذه الأصول، فلا يدخل ذلك في الوعاء الزكوي، وإنما ما كان على خلاف ذلك هو الذي يدخل في الوعاء الزكوي مع الأرباح، إذًا، في هذه الحالة، تزكّى الأرباح فقط، وتشبه العقارات في هذا الحكم.

الصورة الثالثة: أن تكون الأسهم نفسها محلًا للاتجار، أي أن تكون الحصص التي شارك بها المساهم في الشركة ذاتها محلاً للبيع والشراء، سواء كانت في الزراعة، أو العقارات، أو الاتصالات، أو التقنية، أو أي مجال من مجالات العمل والتجارة المشروعة، فالزكاة واقعة في هذه الأصول، مما يعني أن أسهمه تمثل هذه الأصول، وهي جزء شائع محدد من هذه الأصول، والتجارة واقعة فيها.

في هذه الحالة، سيزكي كما هو الحال في الصورة الأولى، أي أنه سيزكي الأسهم كلها بحسب قيمتها السوقية، وليس هناك تزكية مرتين، أي مرة لرأس المال ومرة للأرباح، بل تُزكى مرة واحدة بالقيمة السوقية يوم زكاة صاحب الأسهم، إذًا، في الصورة الأولى والثالثة، الزكاة تكون على كامل قيمة الأسهم السوقية.

أما الصورة الثانية، حيث تمثل الأسهم أعيانًا لا تقع التجارة فيها وإنما في منافعها، فهنا لا يُحسب رأس المال، وإنما تُحسب الأرباح فقط، مثال توضيحي على شركات الاتصالات، إذا كان رأس المال الذي اشترى به الشخص هذه الأسهم يمثل أعيانًا ومنافع وخدمات وأصولًا تقع عليها التجارة، فإنها داخلة في الزكاة، ويزكى رأس المال مع الأرباح.

إجمالًا، لا يمكن حصر الأمثلة والتطبيقات العملية، وإنما التقعيد هو الذي يهم، والله تعالى الموفق.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11836.52 نقطة
  • سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11836.52 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • انخفاض الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية بأكبر نسبة منذ 18 شهرًا
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • الصادرات الصينية ترتفع 2.3 في المائة مقارنة بالعام السابق
  • أسعار «الغذاء» تسجّل ارتفاعاً كبيراً خلال شهر!
  • المؤشر الياباني يتراجع متأثرا بهبوط أسهم التكنولوجيا وارتفاع الين
  • انخفاض ملحوظ في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد
  • سوق الأسهم السعودية تغلق الأسبوع بتراجع 87 نقطة