نشر تلفزيون فلسطين، مقطع فيديو قصير، للحظة تلقي والدة الشهيد صالح العاروري، خبر استشهاد نجلها، إثر قصف مبنى تابع لحركة «حماس»، بالضاحية الجنوبية في بيروت، مساء اليوم.

ماذا قالت والدة الشهيد صالح العاروري؟

وقالت والدة صالح العاروري، إنها كانت تجلس بمنزلها، ثم تفاجأت بدخول عدد من السيدات كن يبكين، وعندما سألتهن عن سبب البكاء قالوا: «صالح استشهد».

وردت الأم: «رحمة الله عليه.. لا تعيطوا ولا تزعلوا.. باركوا له الشهادة».

أضافت أنها أحضرت حلوى وكانت توزعها على السيدات اللاتي جئن للتعزية في ابنها صالح العاروري.

وأكدت أنه مثله مثل أهل غزة، استشهد، مؤكدة أنه كان يطلب الشهادة طوال الوقت، وكان يخبرها أن جميع أصدقائه استشهدوا لكن هو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، وقالت إنه كان حابب ويريد الشهادة، والحمد الله نالها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صالح العاروري استشهاد صالح العاروري انفجار بيروت لبنان اسرائيل الاحتلال صالح العاروری

إقرأ أيضاً:

شطرنج

لما علم الزميل الباكستاني نادر شاه مدير مكتب المدير العام، أني أعرف لعبة الشطرنج، اقترح مباراة بيني وبينه في اليوم التالي للحديث. فسألته: أين؟ قال: في المكتب بعد انتهاء الدوام. وافقت. وقد أحضر في اليوم الموعود صندوق الشطرنج وفيه البيادق. وعندما أزفت الساعة الخامسة وخمس دقائق، جئت إلى مكتبه حيث الهدوء يرين عليه بعد مغادرة جميع الزملاء. أما المدير العام، فلم يحضر في تلك الأمسية. وبدأنا المباراة ولم نكن ندري ماذا يجري في عالم الملكوت. ولم نلبث إلا ربع ساعة حتى سمعنا جلبة لم تسمح لنا أن نلملم الشاه والوزراء والقلاع والخيول والجنود ونحشرهم في صندوقهم في أذكى لعبة عرفها العالم منذ اختراع الشطرنج قبل ألفي عام على يد فيلسوف هندي. إذ ما أسرع ما انفتح الباب، وأشرف منه كبار مسؤولي الشركة وعلى رأسهم المدير العام الدكتور عبد الفتاح ناظر وصاحب الشركة بشحمه ولحمه الشيخ صالح كامل (رحمهما الله). تجمدنا بدنياً وشعورياً. ولم ندر ماذا نفعل. فليس الجو جو ترحيب، ونحن نلعب في عقر مكتب سكرتارية المدير العام. وقد خفف علينا الواقعة أن أحد الزائرين نظر إلى ساعته وقال لا بأس ما دام الدوام قد انتهى. يا لها من كلمة نزلت برداً وسلاماً عليّ وأيضا على زميلي نادر شاه الذي لا أعلم إن كان قد فهم الكلام بالعربية أم لا. وقف كبار القوم هؤلاء نحو دقيقتين، ثم انقلبوا على أعقابهم، ومضوا لشأنهم. طبعا انتهت المباراة. فقد كانت الزيارة من الزيارات النادرة للشيخ صالح كامل. انقضت القضية، ولم يعاتبنا أحد، ولم يلفت نظرنا أحد. رحمك الله يا شيخ صالح.
ولم أقابله فيما بعد إلا على مائدة عشاء لصديق مشترك بعد انقضاء أربعين سنة على المباراة. كان كلامه برداً وسلاماً على نفسي. فقد قال إننا نسينا حديثين شريفين كفيلين بإصلاح مجتمعنا. الأول: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. والثاني: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وقد تذكرت كلام الشيخ صالح عندما شكى لي أحد الجيران أن راديو مسجدنا الذي يشغّله الإمام لسماع آذان مكة المكرمة لمعرفة توقيت الآذان في جدة، قد اختفى. وقال لي جار آخر إن المسجد الكبير في حي الثغر، قد تسلل إليه لصوص وسرقوا المايكروفونات منه. لا بد أنها عصابة. لأن سرقة الراديو الصغير الحجم سهل حمله وإخفائه. أما مايكروفونات كبيرة بسماعاتها العشر وما يتبعها من أجهزة وأسلاك فتلك مهمة لا يقدر لص أو لصان على تفكيكها، وحملها، ونقلها، ثم بيعها يعلم الله أين وكيف. والواقعتان فساد أخلاقي. الأولى: فردية، والثانية: جماعية. وهما مخالفتان للحديث الشريف، لأنهما سرقتان لراديو وقف لمعرفة وقت الآذان ولمايكروفونات وقف لاستفادة الركع السجود.
لم يعد مهماً أن نعرف نتيجة مباراة الشطرنج بيني وبين الزميل نادر شاه.

مقالات مشابهة

  • الشهداء فى الذاكرة.. بحلم بيه وبيقولى متخفيش عليا والدة الشهيد محمد أشرف
  • ذوي الشهيد الصحفي ليث محمد رضا يروون تفاصيل حادثة استشهاده
  • لحظة قتل الصحفي ليث في الكرادة (فيديو)
  • وقعتِ في يد وحش.. طليقة زوج آية عادل ضحية العنف بالأردن ترثيها
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد أبو شقرة تروى تفاصيل استشهاد ابنها
  • بكاء وتأثر في احتفالية يوم الشهيد.. مدحت صالح يغني والجخ يلقي قصيدة مؤثرة
  • مدحت صالح يؤدي فقرة غنائية باحتفالية يوم الشهيد الـ41
  • شعب أصيل.. مدحت صالح يتألق في فقرة غنائية باحتفالية يوم الشهيد
  • لحظة وصول الرئيس السيسي إلى مقر الندوة التثقيفية بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.. فيديو
  • شطرنج