جيش الاحتلال يمتنع عن التعليق على اغتيال صالح العاروري
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
امتنع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024 ، عن التعليق على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وخلال مؤتمر صحفي، قال هاغاري إن "الجيش في حالة جهوزية عالية جدا في كافة الجبهات، دفاعا وهجوما.
وتابع: "الشيء الأكثر أهمية الذي يجب أن نقوله الليلة هو أننا نركز ونواصل التركيز على محاربة حماس".
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة) عن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي مارك ريغيف قوله إن "إسرائيل لا تتحمل مسؤولية اغتيال العاروري".
وجاء هذا النفي بعد أن قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، داني دانون، عبر تغريدة: "أهنئ الجيش و(جهاز الأمن العام) الشاباك و(جهاز المخابرات الخارجية) الموساد وقوات الأمن على قتل العاروري في بيروت".
وعادة لا تتبنى إسرائيل عمليات الاغتيال، ولها تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة ، في 7 أكتوبر الماضي؛ ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وعقب اغتيال العاروري، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني إن الشرطة أصدرت تعليمات إلى جميع ضباطها "بالاستعداد لإطلاق صواريخ، والتسلل إلى المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، ووضع القوات في حالة تأهب".
وأضافت: "على طول الحدود في الشمال، ارتفعت حالة التأهب عقب اغتيال العاروري، وسيتم إغلاق طرق العبور غير الضرورية، ولن يُسمح للمزارعين بالاقتراب من المزارع القريبة من الحدود مع لبنان".
ومساء الثلاثاء أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن 6 قتلى بينهم العاروري.
وأكدت "حماس" اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، بحسب وكالة "الرأي" الحكومية في غزة.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اغتیال العاروری
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من اغتيال الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي.. حالته خطيرة
حذرت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، الثلاثاء، من تدهور الوضع الصحي للأسير عبد الله البرغوثي، الذي يقضي حاليا حكما من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مكتب إعلام الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن جلبوع الإسرائيلي، ووصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر".
وأضاف المكتب في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ "الأسير البرغوثي يتعرض للضرب الشديد، وأصبح مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئًا بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، ما يفقده القدرة على النوم".
وذكر أن وحدات القمع الإسرائيلي تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى "امير"، ويتم الاعتداء عليه بالضرب حتى يسيل من جسده نصف لتر من الدم تقريبا في كل مرة، منوها إلى أنه بعد الانتهاء من الضرب، يتم إدخال الكلاب لنهش جسده المغمور بالدماء، ويصدر الضابط أوامره، قائلا: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه".
وأفاد بأن قوات القمع تقوم بسكب سائل الجلي الحار على جسده الهزيل، عقب كل جولة تعذيب، لزيادة الأم، ويتعرض للإهانة اللفظية، ويقول له الضابط: "كنت قائدا سابقا، اليوم أنت صفر، ويجب أن تموت".
وأكد مكتب إعلام الأسرى أنه "نتيجة التعذيب يدخل الأسير البرغوثي في غيبوبة متكررة، مع لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسلة حماية"، مشيرا إلى أنه يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض مع انحناء رأسه للأمام بسبب الألم الشديد.
ولفت إلى أن البرغوثي لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويضطر إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه عن المضغ، مشددا على أن ما يتعرض له جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وتشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وقال إن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون، لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي"، منوها إلى أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تمثل وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان".
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته، مطالبا بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا الجماهير الفلسطينية وأحرار العالم إلى الخروج في مسيرات غضب، نصرة للأسرى في السجون، باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر.