الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق هويته المؤسسية للمرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية هويته المؤسسية للمرحلة المقبلة وكشف عن شعاره الجديد الذي يؤكد دوره الوطني في الحفاظ على جوهر الماضي والحاضر واهتمامه بإثراء مجتمعات المعرفة وهو يواصل مسيرته في حفظ الإرث الخالد للدولة وتوظيفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل.
وتعكس الهوية المؤسسية الجديدة استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية للفترة الممتدة لغاية 2032 اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بحفظ التراث الوثائقي وبتحديد الاتجاهات المستقبلية في المجالات السياسية والاجتماعية والبيئية والقانونية والتكنولوجية والاقتصادية.
وتعتمد الهوية المؤسسية الجديدة على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة والتي تتلخص بصون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته لتمكين مجتمعات المعرفة وتستند كذلك إلى رؤيته التي تتطلع إلى إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وبموجب الاستراتيجية الجديدة فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيؤدي دوراً مهماً في دعم المجموعات المادية الكبيرة وإتاحتها بهدف إنتاج المعرفة والمساحات الإبداعية للمطالعة، وتعزيز تجربته الرقمية التي تسهل الإتاحة والرقمنة وزيادة الشراكات التي تعزز الحضور المحلي والعالمي.
ويعد الشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل وهو يعكس اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتاريخ الإمارات العريق وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله ويبرز تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة إذ لن يكون دوره مقتصراً على الحفاظ على كنوزه من المعارف فحسب وإنما سيكون له دور أساسي في إنشاء المعارف أيضاً وإثراء مجتمعات المعرفة، وسيكون أيضاً همزة وصل بين الكتاب وقارئه وبين الشعوب وحكاياتها وبين المبدعين وإلهامهم وجسراً يصل بين الإمارات والعالم وبين الماضي والمستقبل وبين المعرفة والمجتمع وسيواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في تعزيز الهوية الوطنية المستدامة وسيظل مرجعاً موثوقاً للمجموعات ذات الأهمية الوطنية من خلال تطوير النتاج الفكري وحمايته ونشره وتعزيز مكانته في مجال الأرشيفات والمكتبات عبر شراكات استراتيجية نوعية كما سيجد فيه المستفيدون دائماً تجربة استثنائية.
وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام للأرشيف والمكتبة الوطنية إن إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة يعدّ مرحلة أساسية في خطط صناعة المستقبل المعرفي حيث ستشكل الهوية المؤسسية خريطة عمل للأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يتجه نحو المستقبل الذي تتطلع فيه الإمارات لتكون في الصف الأول بين دول العالم وهذا ما جعلنا نستقي مضامين هذه الخطة من استراتيجية الدولة وهي تخطط لما ستكون عليه في الذكرى المئوية لتأسيسها وذلك ليكون للأرشيف والمكتبة الوطنية منزلته المميزة بين كبريات الأرشيفات والمكتبات الوطنية في العالم.
وأضاف “أملنا كبير بأن تسهل الهوية المؤسسية تطبيق منهجية متخصصة تمكننا من صون التراث الوثائقي الكفيل بتمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها؛ إذ يمثل التراث الوثائقي ركيزة مهمة في الاقتصاد المستقبلي الذي يعتمد على المعرفة وإن طموحاتنا في المرحلة القادمة لغاية 2032 أن نستقطب أكثر من مليون زائر من 180 دولة، وأكثر من مليوني زائر إلكترونياً وأن نستطيع اقتناء عشرة ملايين مادة ورقية وإلكترونية.
وأعرب سعادته عن تطلعه بأن تواكب الهوية المؤسسية التطورات المتسارعة في قطاع المعرفة والتكنولوجيا وأن تحقق التواصل الفعال مع الجمهور محلياً وعالمياً من خلال محتوى هادف وحيوي وذلك بأن نجعل من استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية 2032 بجميع مضامينها هدفاً كاملاً متكاملاً نعمل من أجل تحقيقه على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وتنسجم الهوية المؤسسية تماماً مع استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية 2032 التي تعبر بوضوح عن رؤى واهداف الارشيف والمكتبة الوطنية المستمدة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وأهمية الإرث الكبير والمهم الذي تتمتع به وأثره في إثراء رؤاها المستقبلي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المغرب والنمسا يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال الأرشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع المغرب والنمسا، أمس الأربعاء بفيينا، مذكرة تفاهم بين أرشيف النمسا ومديرية الوثائق الملكية المغربية، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها المدير العام لأرشيف النمسا، هيلموت فوهناوت، ومديرة الوثائق الملكية المغربية، بهيجة السيمو، إلى مأسسة علاقة التعاون بين الطرفين، وتشجيع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الأرشيف وإثراء رصيديهما.
وتمثل مذكرة التفاهم، وهي أول مذكرة يوقعها أرشيف النمسا مع مؤسسة إفريقية وعربية، محطة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما تأتي امتدادا لعلاقة تاريخية بين دولتين أقامتا على مدى أكثر من قرنين من الزمان روابط قائمة على تعزيز السلام والحوار بين الحضارات.
وتعد هذه العلاقة، التي توطدت عبر التبادل الدبلوماسي والثقافي والعلمي بين البلدين، مدعومة برصيد أرشيفي كبير، وتعكس دور هذين البلدين على الساحة الدولية.
وجرت مراسم التوقيع في اطار الاحتفال بمرور أكثر من 240 سنة من العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وأجرت سيمو، خلال زيارة العمل التي تقوم بها إلى فيينا محادثات مع شخصيات نمساوية بارزة في المجالات الأرشيفية والأكاديمية والثقافية.