نسي آيتين.. نقابة القراء تصدر قرارها النهائي ضد السلكاوي غدا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تعقد نقابة القراء غدا الأربعاء، جلسة للتحقيق وإصدار الحكم بشأن واقعة القارئ الشيخ محمد السلكاوي، نتيجة الخطأ الذي ارتكبه القارئ في قرآن صلاة الجمعة.
ووقع القارئ الشيخ محمد السلكاوي، في خطأ يتضمن نسيان آيتين أثناء تلاوة قرآن الجمعة، وكانت القراءة من سورة الأنعام، في مسجد السلام، بحي المناخ بمحافظة بورسعيد.
وصرح الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء، بأن الشيخ محمد السلكاوي، سبق وأن تم وقفه لمدة عام كامل، بسبب صدور تصرفات منه لا تتوافق مع مقام قراءة القرآن الكريم.
وتابع نقيب القراء: تم تخفيض مدة الوقف للشيخ السلكاوي من عام إلى ستة أشهر، منوها أن الخطأ الأخير في نسيان الآيات، كان ينبغي على مسئولي التخطيط الديني رد القارئ في نسيانه وتذكيره بهذه الآيات.
وأكد نقيب القراء، أن الخطأ في القرآن ينبغي أن يصحح، ولا يتم الخشية في ذلك لأن هذا كتاب الله.
كان الشيخ محمد السلكاوي، سبق وأن تم وقفه عن العمل، بسبب ما بدر منه خلال قراءة القرآن، والإتيان بحركات لا تليق بمقام القرآن، وتم وقفه لمدة عام، وقام الشيخ بتقديم اعتذار مكتوب وتعهد بعدم العودة إلى هذا الفعل مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة القراء قرآن صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد الشيخ المنشاوي.. الحنجرة الباكية وقصة الهروب من محاولة اغتيال
في مثل هذا اليوم، 20 يناير 1920، ولد أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي لُقِّب بـ"الصوت الباكي" لخشوع صوته وتأثيره العميق في قلوب المستمعين، وقد سجّل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ التلاوة القرآنية، رغم وفاته المبكرة عن عمر يناهز 49 عامًا.
مولده ونشأته: إرث قرآني في عائلة عريقةوُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي في مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، ونشأ في أسرة قرآنية اشتهرت بتلاوة القرآن الكريم، وبدأ رحلته مع القرآن في عمر مبكر، حيث أتم حفظه وهو في الثامنة من عمره، وتأثر بوالده الشيخ صديق المنشاوي وعمه الشيخ أحمد السيد، اللذين كانا من أبرز قراء عصرهما.
بداية التلاوة و"المدرسة المنشاوية"
تميز الشيخ المنشاوي بصوت خاشع مليء بالشجن، وأسلوب تلاوة فريد جعل له مدرسة خاصة في فن التلاوة.
بدأت رحلته مع الشهرة في عام 1952، عندما قرأ في إحدى الليالي بمحافظة سوهاج، ومنذ ذلك الوقت بدأ صيته ينتشر في ربوع مصر وخارجها.
سجل الشيخ المنشاوي القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، وشارك في تسجيل ختمات قرآنية بروايات أخرى.
كما تلا القرآن في مساجد بارزة مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وزار دولًا عديدة كإندونيسيا وسوريا وليبيا والكويت، حيث ترك بصمته في قلوب الملايين.
محاولة اغتيال فاشلةتعرض لمحاولة قتل بالسم بعد دعوة عشاء في إحدى السهرات عام 1963، حيث اقترب منه طباخ أثناء تناول الطعام يرتجف من الخوف ليخبره بأنه وُصِيَ بوضع السم في طعامه، فأظهر الشيخ دهاءً وطلب الخروج بحجة الإعياء، لينجو من تلك المحاولة.
صوت خالد وذكريات لا تُنسىتميز صوت الشيخ المنشاوي بالحزن العميق، وكأنه يعبر عن شوق القلب إلى الله، وصفه الإمام محمد متولي الشعراوي قائلًا: "إنه واحد من قراء القرآن الكريم الذين سيبقى صوتهم خالدًا حتى يرث الله الأرض ومن عليها."
مرضه ورحيلهفي عام 1966، أُصيب الشيخ المنشاوي بمرض دوالي المريء، لكنه لم يتوقف عن التلاوة حتى وفاته في 20 يونيو 1969. وقد ظل القرآن رفيقه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
إرث لا ينتهيرغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، يبقى الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزًا للتلاوة القرآنية الخالدة. صوته ما زال يملأ القلوب بالخشوع، ويظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من القراء.