الكشف عن تفاصيل جديدة حول خلية الموساد المعتقلة في تركيا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
في تطور استخباراتي مهم، نجحت الاستخبارات التركية (MIT) في كشف وإحباط مخططات التجسس التي قامت بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) داخل تركيا. هذا الإنجاز يعد ثمرة لجهود مستمرة منذ عام 2021 لمواجهة الأنشطة المشبوهة المرتبطة بالموساد.
العمليات الأخيرة كشفت عن محاولات إسرائيل لاستهداف الفلسطينيين وأعضاء حركة حماس في عدة دول، بما في ذلك تركيا، عبر توسيع نطاق استخدام الوسائل الاستخباراتية والتخريبية.
تكشف التفاصيل أن الاستخبارات الإسرائيلية استقطبت الأفراد إلى شبكتها من خلال إعلانات وظائف على منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة، وكانت تتواصل معهم حصريًا عبر تطبيقات “Telegram” و “WhatsApp”.
استخدم مسؤولو الموساد وسطاء وأطرافًا ثالثة لتسديد المدفوعات وإخفاء أثرها، مدعين أن المدفوعات نابعة من المراهنات والقمار.
رصدت المخابرات التركية أنشطة الموساد بدقة، مكتشفة استغلالها للأشخاص في تنفيذ مهام متنوعة، وخداعهم بوعود بدخل عالٍ. كما كشفت عن استخدام الموساد لـ “أقنعة” متنوعة لجذب الأشخاص وتجنب الشكوك.
في سياق التحقيقات، تبين أن الموساد اختبرت أفراد فريق التخريب بكاشف الكذب، واستضافتهم في فنادق ومطاعم فاخرة، مع تدريبهم على الاتصالات السرية وتقنيات الأمان. كما أُجريت تدريبات خاصة تحت غطاء “رجال أعمال”، تضمنت التتبع، المراقبة، التوثيق الفوتوغرافي، وتهريب البشر والبضائع من الحدود الإيرانية والعراقية إلى تركيا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أخبار تركيا اخبار تركيا الموساد الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الإسرائيلية تُدرّب عناصرها على اللهجة والثقافة اليمنية في دورات متخصصة
شمسان بوست / المصدر RT
على عكس حركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني، “تشكل حركة “الحوثيين ” اليمنية تحديا لم تواجهه المخابرات الإسرائيلية من قبل”، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة “معاريف” العبرية.
وجاء في “معاريف” أنه “حتى قبل عام وشهرين تقريبا، لم يكن الحوثيون في اليمن هدفا للمراقبة من قبل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، وطوال السنوات الماضية، لم يكن الحوثيون يشكلون تهديدا لإسرائيل، ولا حتى تهديدا ثانويا، إذ كان ترتيب أولوية اهتمام المخابرات الإسرائيلية بالحوثيين هو الأدنى، وحسب مسؤولين عسكريين، كان هذا الترتيب شبه معدوم”.
ولكن “منذ أكثر من عام، بدأ الحوثيون التحرك والقتال بشكل مباشر ضد إسرائيل، وأدركت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أن مسألة جمع المعلومات الاستخبارية، وكذلك تحليل المعلومات التي تصل إلى إسرائيل، تتطلب مهارة المتحدثين باللغة اليمنية: تحدثا وقراءة، وكذلك فهم العقلية والثقافة اليمنية، ومعرفة القبلية اليمنية.. لكن هنا واجهت قسم الاستخبارات مشكلة مزدوجة.. وفي معظم المجالات التي تتطلب جمع معلومات استخباراتية، يتم التحدث باللغة العربية، باستثناء إيران، هذا إلى جانب أن كل منطقة في البلاد وكل دولة عربية لها لهجتها الخاصة”، أوردت “معاريف” في تقريرها.
وأشار التقرير إلى أنه “على مر السنين، عرف سلاح الاستخبارات كيفية نقل أفراد المخابرات من منطقة إلى أخرى وفقا للقيود والتحديات العملياتية، مع إجراء تعديلات طفيفة في تعلم المتحدثين باللغة العربية وفقا للهجة اللازمة، لكن المشهد اليمني حدث مختلف عن وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، فاللغة اليمنية ليست مثل اللغة العربية، ومن ناحية أخرى اكتشفوا في مجتمع المخابرات أنه لا يوجد في إسرائيل شباب وشابات يعرفون اللغة اليمنية على مستوى القراءة والكتابة”.
ووفق “معاريف”، فإن “آخر هجرة عظيمة من اليمن كانت “البساط السحري” وقد جرت بين عامي 1949 و1950، حيث تخلى معظم المهاجرين عن لغتهم الأم اليمنية، وبدأوا يتحدثون العبرية بانتظام، سواء في منازلهم أو في التجمعات الاجتماعية لأفراد المجتمع. لذا، وعلى عكس لغات المهاجرين الأخرى، لم تكن اللغة اليمنية متجذرة في الأجيال الشابة”.
و”في غضون ذلك، تم مؤخرا افتتاح فصل دراسي لتعليم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في “HD15″، والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات “اليمني””- ذكرت ” معاريف”.
ولفت التقرير إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام مؤخرا بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين سيقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللغة اليمنية، وفي الوقت نفسه، تحاول شبكة “AMN” دراسة عقلية الحوثيين في ضوء حقيقة أن السعودية شنت حرب استنزاف ضدهم، وقتلت عددا كبيرا من الحوثيين، بل واضطرت في مراحل معينة إلى مواجهة حملة أدت إلى مقتلهم. واتهمتها بارتكاب إبادة جماعية في القتال، لكن من الناحية العملية، لم يُهزم الحوثيون، واضطرت السعودية إلى وقف القتال دون نجاح يذكر”.
ونقلت “معاريف” عن مسؤول عسكري قوله: “نعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على الحوثيين، لكن من الواضح لنا أن هذا تحد لم نعرفه من قبل”.
يشار إلى أنه “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي، يستهدف “الحوثيون” بالصواريخ والمسيرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية.
في حين ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مناطق في اليمن أيضا.