وصل وفد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك لخوض معسكره التدريبي استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في الفترة 12 يناير - 10 فبراير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة. وخاض المنتخب الوطني مرانه الأول بمعسكره بمدينة دبي على ملاعب مركز جبل علي الرياضي، إذ قاد الحصة التدريبية المدرب الأرجنيتي خوان أنطونيو بيتزي، يعاونه الجهاز الفني المعاون المكون من: المدرب الوطني المساعد مرجان عيد، والمدرب المساعد ايفان مورينو، والمدرب المساعد نيكولاس بيتزي، ومدرب اللياقة اليخاندرو ريكينو، ومساعد مدرب اللياقة ماتياس ريكينو، ومدرب الحراس هيرنان كاستيانو ومساعد مدرب الحراس ايجناسيو لوفيرا، والمحلل الفني توماس الفونسو والمترجم إلياس طحان، بمشاركة جميع اللاعبين.

واشتملت الحصة التدريبية على تمارين الجري والإحماء وتمارين فك العضل. من جهته، أكد مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم راشد خميس الزياني أن المنتخب الوطني يسعى للاستفادة الكاملة من المعسكر التدريبي بمدينة دبي، وذلك للوصول إلى الجاهزية المطلوبة التي تسبق المشاركة في نهائيات كأس آسيا، مؤكدًا أن المعسكر سيسهم في زيادة الانسجام بين المجموعة وسيرفع من معدل الجاهزية الفنية والذهنية، والتي سيعتمد عليها الجهاز الفني بقيادة المدرب بيتزي لخوض النهائيات الآسيوية. وقال الزياني: «بداية، نثمّن دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية للمنتخب الوطني. كما نشيد بجهود رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ونائبه سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وكذلك جهود رئيس شركة طموح الرياضية عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة محمد عبداللطيف بن جلال في متابعة المنتخب وتوفير كافة المتطلبات لتهيئة الأجواء المناسبة للتحضير لخوض نهائيات كأس آسيا»، إلى جانب المتابعة الحثيثة والمستمرة لأمين عام اتحاد الكرة راشد عبدالله الزعبي. وتابع قائلاً: «تسود المعسكر أجواء حماسية وهناك تفائل كبير للوصول إلى الجاهزية المناسبة، فنحن متفائلون في هذه المرحلة وثقتنا كبيرة بأفراد المنتخب في تقديم المستوى والأداء خلال المشاركة في النهائيات الآسيوية»، مبينًا أن الطموحات كبيرة والأهم هو رفع علم واسم مملكة البحرين عاليًا في جميع المشاركات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا المنتخب الوطنی

إقرأ أيضاً:

الشيخ أبو اليسر عابدين.. حديث عن الطبيب والمفتي المنتخب

في حي سوق ساروجا الدمشقي رزق المفتي "أبو الخير عابدين" بمولود ذكر سنة 1889 سماه "أبو اليسر".

نشأ أبو اليسر عابدين في كنف والده الذي كان مفتيا في نهاية العهد العثماني وعزله الأمير فيصل عقب استقلال سوريا عن الدولة العثمانية.

الشيخ أبو اليسر طبيبا

تربى أبو اليسر في حلقات العلم الشرعي، فدرس الفقه والقرآن الكريم على يدي والده المفتي أبو الخير عابدين، كما تلقى علوم الشرع واللغة والمنطق على أيدي ثلة من أكابر علماء دمشق في زمانه، منهم الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ سليم سمارة والشيخ محمد أمين السويد.

ومن الملاحظ في تلقي أبو اليسر عابدين العلوم الشرعية هو تعدد المشارب إلى حد ما، فهو من أتباع الطريقة النقشبندية، بل غدا من أشهر شيوخها، ومع ذلك تلقى من عدد من العلماء من خارج دائرة مشايخ النقشبندية.

ومما تميز به الشيخ أبو اليسر عابدين عن عامة الوسط الشرعي في المدرسة الدينية التقليدية في زمانه أنه جمع إلى جانب علوم الشرع تخصصا علميا هو الطب البشري، وكان هذا لافتا في زمانه من أبناء المدرسة الدينية التقليدية عموما.

فهو بدأ عمله في القضاء الشرعي من عام 1920، وعين قاضيا شرعيا ابتداء في بعلبك سنة 1920 قبل أن ينفصل لبنان عن سوريا، وانتقل ليكون قاضيا شرعيا في عدد من مناطق دمشق، ورغم عمله فإنه درس الطب البشري وتخرج سنة 1926، وحصل على شهادة المعادلة الفرنسية "الكولوكيوم".

إعلان

مارس الشيخ أبو اليسر عابدين الطب على مدى 30 عاما، بل إنه مارس التدريس في كلية الطب البشري في جامعة دمشق، وعندما افتتحت كلية الشريعة في جامعة دمشق سنة 1955 عمل فيها مدرسا لمادة أصول الفقه ومادة النحو.

قل في ذلك الزمان أن تجد عالما يدرس الفقه والأصول والنحو في الجامعة ويمارس الخطابة في المسجد وهو في الوقت ذاته أستاذ في كلية الطب البشري، ويمارس أيضا الطب في عيادته.

ومما تميز به الشيخ أبو اليسر عابدين على أقرانه عموما وعلى المنتسبين إلى المدرسة الدينية التقليدية ما يتعلق باللغات، فإلى جانب إتقان الشيخ أبو اليسر العربية إتقان المعلم لا المتعلم، فقد أتقن أيضا بشكل تام اللغة الفرنسية واللغة التركية، وكان متقنا أيضا اللغة الفارسية متبحرا في آدابها، ويحفظ الكثير من أشعارها.

إذن فنحن نتحدث عن شخصية مختلفة عن النسق العام للمؤسسة الدينية التقليدية في مختلف بلاد العالم الإسلامي وفي سوريا على وجه الخصوص، شخصية لها قدم راسخة في مجال علوم الشريعة حتى غدت رمزا علميا يشار إليه بالبنان، وإلى جانب ذلك أستاذ في الطب وجامع للغات ضليع بها وبآداب الشعوب.

الشيخ أبو اليسر عابدين مفتيا

يقول الشيخ علي الطنطاوي، وهو من أخص تلاميذ الشيخ أبو اليسر، في "الذكريات": "فلما دخلت كلية الحقوق كان يدرس لنا الأحوال الشخصية الشيخ أبو اليسر عابدين، وهو عالم واسع الاطلاع، عالي الهمة، كان يعيش للعلم، يقرأ ويقرئ نهاره وليله، يكتب كل ما يجد في الكتب من غرائب المسائل في الفقه وفي الاجتماع وفي الأدب وفي التاريخ، ويدون كل ما يخطر على باله مما ينفع الناس، ولم تكن العوائق لتعوقه عن طلب العلم مهما طال الطريق وتوعرت المسالك، أراد وهو كبير أن يدرس الطب فاقتضاه ذلك تعلم اللغة الفرنسية فتعلمها ودخل كلية الطب مع تلاميذه ومن هم في سن أبنائه، وثبت على الدراسة فيها حتى خرج منها طبيبا، وكانت له عيادة يطبب فيها المرضى كما كان يفتي المستفتين، ثم صار مفتي الشام، أي مفتي الجمهورية السورية، وكان أبوه من قبله الشيخ أبو الخير مفتي الشام، وعم أبيه هو صاحب الحاشية ابن عابدين؛ أفقه حنفي ظهر من نحو 150 سنة".

إعلان

عقب وفاة المفتي الشيخ شكري الأسطواني اجتمعت هيئة المفتين والمجلس الإسلامي الأعلى لانتخاب المفتي يوم الثاني عشر من حزيران "يونيو" من عام 1954م فانتخبوا بالإجماع الشيخ "أبا اليسر عابدين" مفتيا للجمهورية السورية.

عقب انتخابه مفتيا توقف الشيخ أبو اليسر عن العمل في الطب وتفرغ للإفتاء والتأليف والتدريس الشرعي، واستمر في الإفتاء حتى عام 1963 وقعت خلالها أحداث ومواقف تحتاج إلى تفصيل.

من المهم ذكره عند الحديث عن المفتي الشيخ أبو اليسر عابدين أنه كان غزير القلم، فقد ألف العديد من الكتب تزيد على 30 كتابا في أبواب مختلفة، وأثار بعضها قضايا شائكة، ومن مؤلفاته "أغاليط المؤرخين" و"لم سمي؟" و"رسالة في القراءة والقراءات" و"كتاب الأحوال الشخصية" و"أحكام الوصايا" و"الأصول والكليات" و"الألفاظ اللغوية الطبية" و"الرداف اللغوية للألفاظ العامية" و"أكاذيب مسيلمة الكذاب الذي عارض به كلام الله تعالى" و"قرة العيون فيما يستملح من المجنون"، وغيرها.

وكان الشيخ أبو اليسر عابدين يملك من سعة العلم والاطلاع ما يستهجن من أبناء عصره، وقد قال في ذلك الشيخ علي الطنطاوي: "وكان الشيخ أبو اليسر محيطا بالمذهب الحنفي إحاطة عجيبة مطلعا على كتبه كلها، ولولا أنني أعرفه بملازمتي إياه سنين طوالا لشككت إن حدثني محدث بما أعرفه عنه، ولقد أرسلت إلي إحدى المكتبات العامة هنا من صورة عن كراس مخطوط في الفقه ماله عنوان وما عليه اسم المؤلف ولا تاريخ النسخ، فلم أعرفه، فكلمت شيخنا بالهاتف من مكة وتلوت عليه فقرأت من الكتاب؛ فعرفه وسمى مؤلفه، ثم تحققت أن ما قاله الشيخ هو الصحيح".

مر الشيخ أبو اليسر عابدين بمواقف كثيرة وقد عاد إلى مسجده "جامع الورد" عقب عزله عن الإفتاء عام 1963، وبقي فيه إلى وفاته عام 1981 عن عمر ناهز 92 عاما.

ولكن ماذا عن مواقف الشيخ أبو اليسر عابدين من الأحداث الكبيرة التي تعاقبت على سوريا؟ فكيف كان سلوكه في الثورة السورية الكبرى؟ وما موقفه من الملك فيصل؟ وما دوره في حرب فلسطين عام 1948؟ وماذا كان موقفه إبان العدوان الثلاثي على مصر؟ وما حقيقة المواجهة بينه وبين جمال عبد الناصر؟ وكيف تعامل معه حزب البعث عقب استيلائه على السلطة؟ كل هذه الأسئلة نجيب عنها بإذن الله تعالى في المقال القادم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • منتخب الشباب يودع كأس آسيا بعد خسارة أمام أستراليا
  • منتخبنا الوطني يحتاج للفوز للتأهل إلى كأس أفريقيا المقبلة
  • أحمر الشواطئ يُحدد قائمته الأولية لآسيا.. وروسيا تستعد لمعسكر مسقط
  • اعتماد حكام الجولة الأولى لـ«خليجي القدامى»
  • منتخب سوريا الأول لكرة السلة يفوز على الإمارات في النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا
  • الحكم الصيني مانينغ يقود مواجهة منتخبنا الوطني والكويت في تصفيات مونديال 2026
  • استعداداً للدور النهائي من تصفيات كأس آسيا.. منتخبنا الوطني يقيم معسكره الداخلي
  • برج خليفة يستضيف مسابقة لإنتاج فيديو إبداعي احتفالاً باليوم الوطني المجري
  • الشيخ أبو اليسر عابدين.. حديث عن الطبيب والمفتي المنتخب
  • أحمر الناشئين يلاقي كوريا في بطولة هاتريك الودية