حصاد 2023.. الهجرة تنقذ أكثر من 10 آلاف مصري معظمهم من الدارسين في السودان
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
شهد هذا العام المزيد من الأزمات العالمية والصراعات المسلحة والكوارث من صنع الإنسان بالإضافة إلي الأزمات الطبيعية الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ والمؤدية إلى المزيد من الزلازل والأعاصير.
ما أدى إلى تدخل وزارة الهجرة حرصا منها علي حياة أبناء الوطن في الخارج من المقيمين في دول تعاني من تلك الظواهر، تأكيدا على قوة الدولة وحرصها على أبنائها وحياتهم.
وحول الأزمة السودانية تحدث السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، أنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع المسلح في السودان حيث قامت الوزارة بالإسراع بتفعيل غرفة عمليات الوزارة للتعامل مع الوضع، ومتابعة أوضاع المصريين على الأرض.
حيث كان هناك تواصل مستدام منذ اللحظة الأولى وخلال فترة الإجازات الخاصة بالأعياد مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة لمحاولة حماية الطلاب تحت القصف والتعامل الفوري لحصر اعداد المصريين في السودان وخصوصا من الطلبة والعائلات، لتحديد اماكن تواجدهم استعداداً للإجلاء ومحاولة ودعم توفير احتياجاتهم الأساسية للحياة خلال ظروف الحرب، حيث قام مركز ميدسي لشباب الدارسين في الخارج بدور هام ، من خلال ابنائنا الدارسين التابعين له وسفراء المركز في والعائلات، من جانب؛ ومن الجانب الآخر من خلال التواصل المستدام مع سفارتنا "بالخرطوم" والقنصلية المصرية "بوادي حلفا ".
وأضافت جندي، حيث قد لعبت الوزارة دور حلقة الوصل المستدام، ما بين المواطنين علي الأرض وخلية الأزمة الوطنية و التي تم تشكيلها علي مستوي الدولة ومؤسساتها (دفاع، خارجية، داخلية، الاجهزة الأمنية، صحة، تضامن، نقل، هلال احمر وغيرها)، و قامت كل وزارة ومؤسسة من مؤسسات الدولة بدورها في اعادة ابناء الجالية المصرية في السودان بالسلامة، في تناغم متميز فيما بينها، رغم الظروف القاسية للحرب، حيث تم إنقاذ اكثر من 10 آلاف مصري معظمهم من الدارسين والدارسات في السودان -حيث تعد الجالية المصرية في السودان هي الأكبر عددا- كما تم مساعدة العديد من الأجانب علي الإجلاء .
واستكملت، وقد بدأت جهود الإنقاذ بإعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان عن طريق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، وتوزيعها علي الجميع الذين تولوا تدوير المدونة، وفي قرابة اليومين تم تسجيل ما يربو علي 6000 طالب بكافة تفاصيل أماكن وجودهم الفعلي وبيانات التواصل معهم للبدء مع خلية الأزمة في إعداد وسائل الإجلاء من خلال الجسور الجوية والبرية والبحرية وفقا لمعطيات الصراع وبعد الاتصال بجميع الأطراف لضمان سلامة الابناء وأنسب الطرق والتوقيتات التي من شأنها ان تحافظ علي حياتهم، حيث تم اعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة تفاصيل خطة إجلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
ونوهت أنه لضمان سرعة التواصل مع جميع الجاليات المصرية، تم إعداد مجموعات إليكترونية لسرعة التواصل عبر برامج التواصل التليفوني، لتوجيه الجاليات المصرية في مختلف البقاع للأجلاء بشكل آمن وتناول ايه تحديات يواجهونها في الطريق والتعامل معها بشكل فوري. حيث تم الإجلاء عن طريق عدد من الجسور الجوية من خلال الطائرات العسكرية المصرية، وبراً من خلال الدفع بمزيد من الحافلات البرية، وبحراء عبر الموانئ السودانية.
هذا وقد استمر تواصل وزيرة الهجرة وأعضاء الوزارة، مع الجالية والطلاب المصريين الي الان، من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي وجروبات واتس اب، لإعلامهم بالمستجدات وأرقام السفارة والقنصلية المصرية وإضافة رموز الجالية لدعم ومساعدة الطلاب هناك بإعلان أماكن الخدمات والأدوية، وكذا نصائح جمعية الهلال الأحمر المصرية، التي يتم التنسيق معها للإخلاء الطبي لعدد من المصابين، والتي قامت بنشر حملة تحت اسم "دعم سلامة أولادنا بالسودان" تتضمن أرقام التواصل وإرشادات هامة تساعد المواطنين خلال فترات الطوارئ وخلال رحلة الإجلاء ويتم نشر تلك التوجيهات على صفحات الوزارة الرسمية.
وتابعت: "اتصالاً بكل ما تقدم، فقد تم عقد عشرات اللقاءات الافتراضية عبر "الفيديوكونفرانس" مع مئات من الطلبة المصريين بالسودان والعديد من أولياء الأمور حول العالم، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي تعيشيها البلد الشقيق والترتيب معهم لكافة الأمور المتعلقة بالإجلاء وبالدراسة ما بعد العودة".
وبالتوازي مع هذا التحرك، قمت بدعوة عاجلة لاجتماع عاجل للجنة الوطنية للطلاب الدارسين بالخارج لبحث مستجدات الوضع الخاص بأبنائنا في السودان والتعرف علي احتياجاتهم ما بعد الأزمة، كما ترأست السفيرة سها جندي اجتماعًا عاجلًا لـ "اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج" لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين العائدين من السودان، على إثر الاشتباكات المندلعة هناك.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الجهود الجماعية من قبل الدولة قد أثمرت عن عودة ما يزيد عن العشرة آلاف طالب ومواطن مصري من جميع الفئات العمرية، من السودان بسلامة الله، كما نجحت جهود وزارة الهجرة بالتعاون من مختلف المؤسسات من إعادة ابن وابنة أصيبوا جراء العمليات العسكرية، وهما الحالتان الوحيدتان اللتان تم رصد إصابتهما من الجالية المصرية، وما زالت الوزارة إلى الآن تتابع حالتهما. حيث خرجت الابنة من المستشفي وما زال الابن في مرحلة العلاج، في حين سجلت الوزارة وفاة ابن واحد (مريض سكر) نتيجة نقص دواء الأنسولين الذي لم يستطع زملائه توفيره بسبب أعمال القصف.
حيث لم تغفل وزارة الهجرة عن إيصال الدعم للمصابين من أبنائنا وطمأنتهم بأنه سيتم نقل الطالبين المصابين في أول فرصة وذلك ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان، حيث تعرض الطالبان لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف وهم "مي عوض" مصابة بشظايا متفرقة في القدم و"محمود عاطف" ومصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وبالفعل وصل الاثنان إلى القاهرة لاستكمال العمليات اللازمة في مستشفيات جمهورية مصر العربية، كما تم التواصل والتنسيق مع "الهلال الأحمر المصري" لاستقبال الطلاب الذين وصلوا لأرض الوطن يوم الجمعة 28 أبريل وتم توجيههم إلى أماكن العلاج، وحرصت وزيرة الهجرة على المتابعة بنفسها مع الأطقم الطبية حتي الان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الهجرة فی السودان من خلال
إقرأ أيضاً:
اتحاد الناشرين: معرض القاهرة الدولي للكتاب يؤكد أن المصريين أكثر شعوب العالم قراءة
فى إطار الاستعدادات لانطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، يتبارى الناشرون لتقديم أحدث وأهم إصداراتهم من شتى المعارف، آلاف العناوين الجديدة والمهمة فى مختلف المجالات، تطرحها دور النشر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، الذى يعد عيداً سنوياً للناشرين والقراء على حد سواء.
وقال أحمد رشاد، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب من المعارض التى تُسوق لنفسها بنفسها، فهو أكبر معرض فى العالم من حيث عدد الزائرين، وهو ما يؤكد أن القارئ المصرى والعربى يقبل بشغف على القراءة، مشيراً إلى إحصائية دولية أجريت منذ أقل من عامين، أظهرت أن الشعب المصرى يعد واحداً من أكثر الشعوب قراءة، حيث جاء المصريون ضمن العشرة الأوائل على مستوى العالم من حيث الإقبال على القراءة.
وأوضح «رشاد»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن معرض القاهرة يمثل لأى ناشر نسبة تتراوح بين 10 و50% من حجم المبيعات السنوية للعديد من دور النشر، كما يمثل أهمية كبرى مماثلة بالنسبة للجمهور، و50% من القوة الشرائية على مدار السنة تكون من خلال معرض القاهرة، وأضاف أن اتحاد الناشرين المصريين، ممثلاً فى المهندس فريد زهران، وهو عضو فى اللجنة العليا لمعرض الكتاب، وعلى مدار الشهور الماضية، كان هناك تنسيق بين الاتحاد وهيئة الكتاب، لتسهيل المشاركة، وكان هناك تجاوب وتواصل مستمر بين الجهتين.
كما تحدث عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين عن التيسيرات والخدمات المقدمة للناشر والقارئ من خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، بقوله إنه لأول مرة هذا العام، يتمكن اتحاد الناشرين من مساعدة الشباب، بتخصيص جناح مجمع لهم، بمساحة 90 متراً مربعاً، مدعوماً من هيئة الكتاب، وهذا الجناح يستوعب أكثر من 30 ناشراً من الشباب، عدد إصداراتهم أقل من 100 إصدار، بحيث يتحمل هؤلاء الشباب من الناشرين سعراً رمزياً للمشاركة، كما كان هناك توافق بين اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب، فيما يخصص طريقة سداد إيجار الأجنحة فى المعرض.
وأشار «رشاد» إلى مشاركة الناشرين المصريين فى صالة 6 المخصصة للكتب العربية، وأضاف أن المعرض يشهد هذا العام تخصيص صالة للكتب العربية بأسعار مخفضة، وبمشاركة الناشرين المصريين أيضاً، إضافة إلى إصدارات وزارة الثقافة، وكذلك ركن الكتب المخفضة للكتب الأجنبية، بالتعاون مع حكومة إمارة الشارقة، من خلال جناح «بيج باد وولف»، وهو من أهم المعارض التى تقام فى العالم للكتب المخفضة الأجنبية، كما لفت إلى مبادرة «مصر تقرأ»، التى أطلقها اتحاد الناشرين، وتقدم مجموعة من الخصومات المتفاوتة على الإصدارات المشاركة فى المعرض، بهدف التشجيع على القراءة، وكذلك من المقرر أن يكون هناك «كتالوج» إلكترونى لتعريف الجمهور بدور النشر المشاركة، وحجم التخفيضات طوال فترة المعرض.
من جانبه، قال الناشر حسين عثمان، مؤسس وصاحب إحدى دور النشر، إن «معرض القاهرة للكتاب من أهم المعارض الدولية، ونحرص على المشاركة فيه سنوياً»، وأضاف بقوله: «هذا العام كان لدينا حرص كبير على المشاركة، وبصورة مختلفة، من ناحية عدد الإصدارات»، مشيراً إلى أن دار النشر الخاصة به تشارك فى نسخة هذا العام من المعرض بنحو 35 عنواناً جديداً، ليصل إجمالى إصداراتها إلى 118 عنواناً على مدار 5 سنوات، مشيراً إلى أن إصدارات الدار تتنوع ما بين الروايات والمجموعات القصصية والدراسات.
وعبَّر «عثمان» عن تفاؤله هذا العام، خصوصاً فيما يتعلق بالتنظيم، قائلاً: «بوادر التنظيم مبشرة جداً»، مؤكداً أن المشاركة فى المعارض، سواء المحلية أو الدولية، تعد رافداً أساسياً من روافد دعم دور النشر، فيما يخص العائد المادى، حيث يلتقى أصحاب دور النشر، خلال هذه المعارض، مع ناشرين ومؤسسات وزوار من مصر أو من الخارج، مما يتيح انتشار وتسويق الكتب والإصدارات، بما يمثل عائداً مهماً لدور النشر، بالإضافة إلى الحفاظ على معدلات القراءة متزايدة طوال الوقت.
وأضاف أنه من أجل مواكبة التطور الرقمى، بادرت معظم الدور بنشر إصداراتها إلكترونياً على تطبيق «أبجد»، بحيث تستهدف القارئ الذى لا يشترى الكتب الورقية، كما بدأت دور نشر أخرى فى استخدام تطبيق «اقرأ لى» للكتب الصوتية، وهى وسائل أكثر توفيراً لتكلفة الإنتاج، وأكثر توفيراً على القارئ، فيما يخص سعر الكتاب.