أقدم الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم على اغتيال القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري في الضاحية الجنوبي لبيروت، إثر استهداف شقة كانت تضم مكتباً لقيادات حركة حماس في منطقة تعرف بأنها معقل رئيسي لحزب الله اللبناني.

ويأتي اغتيال العاروري و5 آخرين من كوادر حركة حماس ليشكل منعطفاً خطيراً في تطورات الأحداث منذ بدء العدوان الحالي على قطاع غزة وذلك على النحو التالي:

(1)

تمت عملية اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مكتب الحركة بالضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، كما تمت أيضًا عملية اغتيال خمسة أعضاء من كتائب القسام الفلسطينية الذين كانوا برفقته، ويأتي ذلك في أعقاب اغتيال قيادي تابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا قبل أيام، في تأكيد من تل أبيب على استمرارها في سياسات الاغتيال.

(2)

لا يمكن فصل عملية اغتيال صالح العاروري، الذي كان مسئولًا عسكريًا في حركة حماس، عن الأحداث الحالية في قطاع غزة، إذ يعتقد الاحتلال الإسرائيلي عن قناعة تامة أن العاروري هو الشخص الوحيد في حماس الذي يتولى الأمور في الخارج ويعتقد أنه كان على علم بعملية طوفان الأقصى، وقد يكون متورطًا أيضاً في تخطيطها وتنفيذها.

(3) 

الاحتلال الإسرائيلي سبق وأعلن عزمه تتبع واستهداف أي شخص يتحمل مسئولية اقتحام منطقة غلاف غزة، وقد أعلن رئيس الموساد بشكل علني عن هذا التوجه الإسرائيلي، مع التركيز بشكل خاص على إسماعيل هنية وخالد مشعل المقيمين في قطر، وبالمقابل، يتحرك العاروري بين إيران ولبنان وتركيا، مما يسهل أعماله وبالتالي كانت عملية اغتياله أسهل.

(4)

دأب الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال العديد من القيادات الفلسطينية وكذا القيادات الإيرانية والقيادات التابعة لحزب الله في فترات سابقة خلال إقامة أو تحرك هذه القيادات في بيروت أو سوريا أو العراق مع الأخذ في الاعتبار أن الساحة اللبنانية تعتبر ساحة مفتوحة سواء للطيران الإسرائيلي أو لعمليات الموساد، وبالتالي تأتي عملية اغتيال العاروري كاستكمال لهذه المخططات.

(5) 

من المؤكد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين  نتانياهو صدق عليها وهي أحد الإنجازات التي حققتها ليس فقط في مجال تصفية أهم قيادات حماس العسكرية والسياسية، ولكن أيضا تعد إنجازا لها في عملية غزة حيث يعتقد أن مثل هذه العملية يمكن أن تؤثر على معنويات حماس في القطاع لا سيما وأن القيادات الموجودة حاليا في الأنفاق مثل محمد الضيف ويحيى السنوار ومروان عيسى ليسوا بعيدين عن الاستهداف، أو هكذا تعتقد إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صالح العاروري اغتيال صالح العروري الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو إسرائيل غزة قطاع غزة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی صالح العاروری عملیة اغتیال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس

الجديد برس|

اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء جيورا إيلاند، الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أنها “فشل ذريع”، وأن “حماس” تمكنت من فرض إرادتها على تل أبيب”.

وفي مقابلة مع “إذاعة 103FM” العبرية، قال إيلاند: “إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب، بل على العكس، باتت حماس هي من تملي شروطها. يجب أن نعترف بهذا الواقع بدلا من خلق توقعات غير واقعية”.

ووضع إيلاند معيارين أساسيين لتقييم نتائج الحرب بعيدا عن الاعتبارات السياسية والشعبوية: الأول من هو الطرف الذي حقق أهدافه؟، والثاني من الطرف الذي نجح في فرض إرادته على الآخر؟”.

وأوضح: “وفقا لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها”.

وأشار إيلاند إلى أن “حماس لم تعد مجرد حركة، بل أصبحت كيانا فعليا أشبه بدولة غزة التي تتحكم بالمجريات، مستشهدا باتفاق تبادل الأسرى، الذي أجبر إسرائيل على فتح معبر رفح والانسحاب من نتساريم والسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة وإدخال إمدادات إنسانية ومعدات، تعتبر بداية لإعادة الإعمار في القطاع”.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تعاملنا مع 11 مصابا خلال اقتحام الاحتلال لنابلس
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • القيادي بحماس إسماعيل رضوان: لسنا حريصون على الاستئثار بإدارة غزة ولكننا حريصون على الشراكة الوطنية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • الحرية ل 369 فلسطينيا في عملية التبادل السادسة مقابل 3 اسرائيليين
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • حماس: الإفراج عن باقي المحتجزين مرهون بتنفيذ بنود التهدئة بالكامل
  • حماس: ننتظر بدء الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن بنود الاتفاق
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: جيش الاحتلال يفرج عن 369 أسيرا غدا السبت