قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إن خطر التصعيد الكبير بين إسرائيل وحزب الله زاد بشكل كبير عقب عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في هجوم إسرائيلي على لبنان.

وأضافت الصحيفة أنه قبل هجوم 7 أكتوبر كان هناك عدة أسباب لاغتيال العاروري، ولكن بعد هجوم 7 أكتوبر، أصبح هدفاً رئيسيا للتصفية - بحسب التصريحات العلنية للنخبة السياسية والأمنية في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نصر الله التي حذر فيها من أن تصفية العاروري أو غيره من كبار المسؤولين سيؤدي إلى رد مباشر من حزب الله.

ووفقا للصحبفة يواجه نصر الله الآن القرار الأكثر تعقيدا الذي واجهه في الحملة الحالية، وتسألت: هل يبرر اغتيال العاروري في قلب معقل حزب الله في بيروت توسيع دائرة القتال إلى حد إطلاق الصواريخ وسط إسرائيل؟.

وأضافت: في ظل المعادلة التي صرح بها في الماضي أن قانون بيروت هو قانون تل أبيب، مع العلم أن ذلك قد يؤدي إلى حملة واسعة".

وتابعت: رغم أن إسرائيل لم تتحمل مسؤولية الاغتيال، إلا أنه لا أحد يشكك في الجهة المسؤولة عنه"، مشيرة إلى أن مقتل العاروري له أهمية ليس فقط في سياق الانتقام والإضرار بقيادة حماس، ولكن أيضا في الدوائر الأوسع لاستعادة الردع".

وبينت الصحيفة أن إسرائيل ليست مهتمة حالياً أيضاً بشن حملة واسعة النطاق في لبنان، على الأقل ليس طالما أن الحرب في غزة تجري بكثافة عالية.

وأكدت أن اغتيال العاروري يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث ذلك وأن يتم توحيد جميع الساحات، بما في ذلك الضفة الغربية التي تتمتع بها عاروري بعلاقات واسعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله اغتيال صالح العاروري حركة حماس لبنان هجوم إسرائيلي اغتيال العاروري اغتیال العاروری

إقرأ أيضاً:

منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان

دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية، وسيارات إسعاف، ومسعفين في لبنان، خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".

وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دماراً واسعاً وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية. 

وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها، "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مراراً خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة إياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب. 

بسبب القصف الإسرائيلي..مستشفى الحروق الوحيد في #لبنان يعجز عن استيعاب كل المصابين https://t.co/zvhrKtp9aM

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2024

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوماً على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوماً على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقاً للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر (تشرين الأول)"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".

وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت  برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولكنها لم تتلقّ رداً" بعد.
وقالت، "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دماراً كبيراً في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي جديد على جنوب لبنان| تفاصيل
  • منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال قيادي كبير في «حزب الله» بجنوب لبنان
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • ليست إسرائيل.. رواية مغايرة حول الجهة المسؤولة عن اغتيال نصر الله
  • جيش الاحتلال: اغتيال قائد القوات البحرية بوحدة الرضوان في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي