قرر المستشار محمد عبد الموجود، المحامي العام لنيايات الوادي الجديد، إحالة سائق يدعى “محمد م. م.” إلى محكمة الجنايات وذلك بناءً على التحقيقات والشهادات الدالة.

 ووجهت الاتهامات إلى السائق بتهمة اختطاف سيدة عن طريق التحايل واستدراجها إلى منطقة صحراوية، حيث قام بالتعدي عليها بمدينة الخارجة.

وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن السيدة تعرضت للخطف أثناء توجّهها إلى منزلها في وادي الجديد.

استدرجها السائق بحجة المساعدة وتوجيهها للوصول إلى وجهتها. ومن ثم اتجها إلى منطقة صحراوية بعيدة عن الأعين، حيث قام السائق بتعنيفها واعتداء جسدي عليها في مدينة الخارجة.

تلقت الشرطة بلاغًا من أهل السيدة المختطفة وبدأت التحقيقات في الواقعة. تم استدعاء الشهود وجمع الأدلة اللازمة، بما في ذلك شهادة السائق الذي تم القبض عليه واعترف بارتكاب الجريمة.

حيث تعرضت “أ. ع. م” للاختطاف على يد المتهم محمد.م.م البالغ من العمر 51 عامًا. وقد أوجهت النيابة العامة للمتهم تهمة ارتكاب هذا الاختطاف والاعتداء الجسدي على الضحية.

تفيد التحقيقات أن المتهم استدرج الضحية داخل سيارة أجرة وكان يخطط لتوصيلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية. ومع ذلك، قادها إلى منطقة نائية وصحراوية بدلاً من ذلك. وهناك اعتدى عليها بالعنف، حيث قام بتجريحها وتهديدها بسلاح أبيض كان بحوزته. وقد عرضت الضحية للاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي بعد نزع ملابسها بالقوة.

وتعرضت الضحية أيضًا للضرب المبرح من قبل المتهم، حيث تعجزت عن الدفاع عن نفسها وتعرضت للتعذيب والإهانة. وتمكن المتهم في النهاية من تحقيق هدفه وأتم عمليته الجرمية.

بعد الحادث، قامت الضحية بالاتصال بالشرطة التي تمكنت من الوصول إليها وتقديم الدعم اللازم لها. كما تعاونت مع التحقيقات وقدمت شهادتها ضد المتهم، مما سيسهم في تقديمه للمحاكمة والعدالة.

وفيما يبدو، فقد كانت المجني عليها تعود من إحدى الجمعيات الخيرية التي تلقت فيها الدعم المالي والمساندة اللازمة. وللأسف، تحولت نعمة العطف إلى سجن مرعب لهذه المرأة الضعيفة.

بعد خروجها من الجمعية، رأت المجني عليها رجلا يتجول وحيدًا في سيارة أجرة. استدركها الرجل وقدّم لتوصيلها إلى جمعية خيرية أخرى لمزيد من المساعدة المادية. ورغم توجيه شعور طيب وثقة لا تشوبها شائبة، اتخذت المجني عليها قرارًا يغير حياتها للأبد، حين قررت ركوب المركبة وركوب هذه الفرصة المنتظرة.

ومع زيادة المسافة بينها وبين المنطقة الحضرية، أدركت تدريجياً أن هذا الرجل ليس كما توقعت. فبشكل مفاجئ، توقفت السيارة في منطقة صحراوية بعيدة عن أنظار الأشخاص الآخرين، وبدأت رحلة الكوابيس والألم.

عندما توقفت السيارة، أخرج الشخص المشتبه به سلاحًا أبيضًا وأمر المجني عليها بخلع ملابسها. رفضت هي هذا الطلب المذل، فتعرضت للضرب المبرح والسوء المعاملة من قبل هذا الوحش الذي فقد كل إنسانيته وإحساسه بالأمان والعدل.

في صراعها الشجاع من أجل البقاء، استخدمت المجني عليها قوتها الداخلية وبدأت في الصراخ بأعلى صوتها، أملاً في أن يستجيب أحد لندائها على مساعدتها. ولكن الوقت كان ينقضي والتهديد يزداد خطورة.

إلى أن وصلت الشرطة في شكلها الباسل والمخلص. فبعد اتصال هاتفي مستغاثة، استجابت السلطات الأمنية بفعالية وسرعة لإنقاذ المجني عليها من هذا الكابوس. تم القبض على المشتبه به ونُقلت المجني عليها إلى المستشفى لتلقي العلاج والدعم النفسي.

بناءً على هذه المعلومات، بدأت الشرطة في تكثيف جهودها للقبض على المتهم وتقديمه للعدالة. تم تشكيل فريق عمل مكون من عدة ضباط يشرف عليهم الرائد محمد عادل بدوي لمتابعة هذه القضية وتحليل الأدلة المتاحة.

تم استجواب المجني عليها بعناية فائقة للحصول على معلومات محددة عن المشتبه به. وفقًا لأقوالها، تمكنت من تحديد بعض تفاصيل هامة بشأن المتهم، مثل الوصف الجسمي وملابسه والأعمار التقريبية والسيارة التي كان يستقلها.

على أساس هذه المعلومات، تم الاتصال بشركات التاكسي والمحطات القريبة من موقع الحادثة للتحقق من وجود سجلات لسيارات أجرة تطابق الوصف المقدم. بالإضافة إلى ذلك، تمت مراجعة كافة كاميرات المراقبة في المنطقة للتأكد من عدم تفويت أي تسجيل يمكن أن يساعد في تحديد المشتبه به.

كما تم جمع عينات من الأدلة الموجودة على ملابس المجني عليها لاستخراج الحمض النووي (DNA) للتأكد من تواجد المتهم وجمع الأدلة العلمية اللازمة.

بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى وتبادل المعلومات، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المشتبه به والحصول على معلومات دقيقة حول مكان تواجده. وبناءً على ذلك، تم تنظيم عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن اعتقال المتهم واستعادة المجني عليها بسلام.

مع استمرار التحقيقات، يتوقع أن تتضح المزيد من التفاصيل حول دوافع المتهم وخلفيته الجنائية. وسيتم تقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل بناءً على الجرائم التي ارتكبها.

تأكيدًا على التزام الشرطة بحماية حقوق المواطنين وإحقاق العدالة، تؤكد هذه العملية الناجحة قدرة الأجهزة الأمنية على مكافحة الجرائم وضمان سلامة المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد اخبار الحوادث الوادى الجديد النيابة العامة بالوادي الجديد محافظة الوادي الجديد قسم الخارجة المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

كلية الآداب بجامعة بالوادي الجديد تناقش «إشكالية العلاقة بين المنطق والتكنولوجيا»

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، نظم قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد ندوة فلسفية علمية متميزة بعنوان "إشكالية العلاقة بين المنطق والتكنولوجيا وأثرها في تطور العلوم"، وذلك برعاية الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد عبد السلام، عميد الكلية، وعناية الدكتور عاطف عبد العزيز، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مصطفى محمود، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة مها علي حسن، رئيس قسم الفلسفة، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب وطالبات كلية الآداب.

وافتتح الدكتور عاطف عبد العزيز معوض، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، فعاليات الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، وأكد خلال كلمته أهمية مناقشة العلاقة المتشابكة بين المنطق والتكنولوجيا وتأثيرها على تطور العلوم الإنسانية والطبيعية. 

وأشار إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار سعي الكلية لتعزيز الحوار الأكاديمي وتبادل الأفكار بين الطلبة والأساتذة.

من جانبها، تحدثت دكتورة دعاء أبو جبل، المدرس المنتدب بقسم الفلسفة، عن "أهمية المنطق في بناء الأنظمة التكنولوجية"، مشيرة إلى أن المنطق يعد ركيزة أساسية في تطوير البرمجيات والأنظمة الذكية، كما تناولت تأثير الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير العلوم، وكيف أسهمت التقنيات الحديثة في إعادة صياغة المفاهيم الجديدة في العلوم المتعددة. 

وأكدت أهمية العلوم الإنسانية في بناء الإنسان، ما يؤكد أنه لا غنى لأي مجتمع عنها إذا أراد تطورًا حقيقيًا يعلي من قيمة الفرد، ويبرز سماته، ويستنطق همم أبنائه لتقدم منشود.

محافظ الوادي الجديد يلتقي المواطنين بأبو منقار بالفرافرة

كما شهدت الندوة مداخلات متعددة ومناقشات حية بين الحضور، حيث تبادل الأساتذة والطلاب الآراء حول أهمية وضع ضوابط لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بما ينعكس على المجتمع إيجابًا ويدفع للتصدي للتحديات الأخلاقية التي تترتب على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأعرب الحضور عن امتنانهم للجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث الهام الذي أسهم في إثرار الحوار العلمي والفكري في الكلية. 

من جانبه، قدم الدكتور محمد حامد زكي، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة المساعد، في مداخلته شكره وتقديره لما بذلته الدكتورة دعاء أبو جبل في تقديم ندوة علمية ذات مستوى متميز، وأكد ضرورة استمرار قسم الفلسفة في تقديم مثل هذه الفعاليات الأكاديمية التي تسهم في تطوير الفكر النقدي، وتعزز المعرفة في مجالات جديدة.


في ختام الندوة، تم تقديم توصيات تهدف إلى تشجيع الطلبة على استكشاف العلاقة بين المنطق والتكنولوجيا من منظور متعدد التخصصات.

مقالات مشابهة

  • مصرع شخصين وإصابة 4 في انقلاب سيارة بالوادي الجديد
  • لحظة إحالة أوراق سيدة للمفتى قتلت زوجها وألقت جثمانه بوادى القمر بالإسكندرية
  • مارس الرذيلة مع 93 سيدة.. إحالة أوراق طبيب روض الفرج لمفتي الجمهورية
  • سيدة تتهم شابًا بالتعدي عليها وإلقاء مخلفات على سيارتها بمدينة نصر
  • كلية الآداب بجامعة بالوادي الجديد تناقش «إشكالية العلاقة بين المنطق والتكنولوجيا»
  • خلال ساعات.. الجنايات تنظر محاكمة عاطل لاتهامه في قتل زوجته
  • إحالة أوراق «سايس جراج» للمفتي بتهمة قتل شخص بالقليوبية للمفتى
  • "أهل مصر".. الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 18 لفتيات المحافظات الحدودية بالوادي الجديد الجمعة
  • محكمة الجنايات تأمر بحبس مدير مستشفى «ونزريك»
  • إحالة سائق توك توك لمحكمة الجنايات بتهمة التعدي على فتاة بمدينة نصر