الأطفال الضحية الأولى لـ«حرب الحوثي» في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دينا محمود (عدن، لندن)
أخبار ذات صلةمع استمرار الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من 9 سنوات، تحذر دوائر تحليلية من أن الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع اليمني باتت تدفع الثمن الأكبر لاستمرار ما يصفه كثيرون بـ«الحرب الباردة» في البلاد، جراء تشبث جماعة «الحوثي» بمواقفها المتعنتة، ومواصلتها العدوان على المدنيين الأبرياء.
ويشدد المحللون على أن الأطفال اليمنيين يقبعون الآن على رأس قائمة الشرائح المجتمعية، التي تتحمل تبعات عرقلة هذه الجماعة، للجهود الإقليمية والدولية الرامية، لتحويل حالة «اللا سلم واللا حرب» الراهنة إلى وقف لإطلاق النار، يفتح الباب أمام استئناف العملية التفاوضية، بين الأطراف المعنية بالصراع.
فالوكالات الأممية والمنظمات الإغاثية، وعلى رأسها منظمة «اليونيسف»، تحذر من أن 6 ملايين طفل يمني، أصبحوا على شفا مواجهة مجاعة فعلية، مع غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الصراع المتواصل في بلادهم، منذ أواخر عام 2014.
يُضاف إلى ذلك، معاناة قرابة 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، واحتياج نحو 12.9 مليون منهم إلى المساعدات الإنسانية، من أصل أكثر من 23.4 مليون شخص، في مختلف أنحاء البلاد.
كما يقود استمرار الصراع، بفعل العقبات التي يضعها الحوثيون على طريق إيجاد وقف مستدام للمعارك، إلى افتقار ما يقرب من 9.2 مليون طفل إلى المياه النقية الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، بجانب اضطرار أعداد هائلة من الأطفال اليمنيين، إلى النزوح من ديارهم مع أُسرهم فراراً من الاعتداءات الحوثية، ما يجعلهم لقمة سائغة، للاستغلال وأعمال العنف، وإرغامهم على الزواج المبكر، والزج بهم قسراً كذلك في ساحات القتال.
ووفقاً للمحللين، أفضت الحرب المتواصلة في اليمن، أيضا إلى توسيع رقعة ظاهرة عمالة الأطفال، وذلك بعدما أجبر الصراع الكثير من الأُسر، على إرسال صغارها للعمل وكسب الرزق، بعدما انهار الاقتصاد المحلي على وقع الأزمة، ما أدى إلى أن يعاني ما يزيد على 80% من السكان من الفقر.
وبحسب تقديرات نشرتها مجلة «إنترناشيونال بوليسي دايجست» على موقعها الإلكتروني، استناداً إلى تقارير منظمات دولية ومحلية معنية بحماية الطفولة، تضاعفت أعداد الأطفال اليمنيين الذين أُدْخِلوا سوق العمل، بواقع 4 مرات على الأقل، منذ اندلاع الأزمة.
وبالإضافة إلى ذلك، أفضى الصراع إلى تدمير أكثر من 2783 مدرسة أو تضررها، ما يعني حرمان ما يزيد على 2.7 مليون طفل من حقهم في التعليم، بحسب أرقام أوردتها منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية الدولية المختصة بحماية الطفولة.
وحذر الخبراء من أن استمرار الأزمة في اليمن، بما تقود إليه من انهيار للقطاع التعليمي، يلحق أضراراً كبيرة بالتطور المعرفي والنفسي وكذلك الصحة العقلية لنحو 10.6 مليون طفل في سن المدرسة في البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي اليمن أطفال اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن ملیون طفل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مطار القاهرة يستقبل أكثر من ربع مليون راكب خلال إجازة العيد
شهد مطار القاهرة الدولي خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك، تكثيف الرحلات الجوية في السفر والوصول حيث بلغ عدد ركاب السفر والوصول خلال الفترة من 30 مارس حتي 2 إبريل 312,292 راكباً على متن إجمالي 2,433 رحلة جوية.
بحسب ما أصدره مطار القاهرة، فإن إجمالي الركاب الذي تجاوز ربع مليون، وصلوا على متن رحلات مصر الطيران ورحلات الطيران الخاص وشركات الطيران مختلفة الجنسيات من مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد ركاب الوصول 168,822 راكباً علي متن 1,215 رحلة جوية بينما بلغ عدد ركاب السفر 143,470 راكباً علي متن 1,218 رحلة جوية باجمالي رحلات سفر ووصول 2,433 رحلة جوية .
أكد مطار القاهرة أن الرحلات الجوية في مرحلتي السفر والوصول مرت بانسيابية حيث تم توفير كافة الخدمات للركاب المسافرين والقادمين رغم كثافة التشغيل خلال فترة أجازة العيد .
كان مطار القاهرة الدولي، قد حقق رقماً قياسياً جديداً وغير مسبوق بتسجيله لأعلى نسبة تشغيل بلغت 102.108 ألف راكب في يوم واحد وهي تعد المرة الأولى منذ افتتاحه في 18 مايو 1963.
ويعد ذلك إنجازًا تاريخيًا يعكس اهتمام وزارة الطيران المدني وحرصها على مواصلة مشروعات التطوير والتحديث لمواكبة التقدم المستمر فى مجال صناعة النقل الجوي.
كما بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية(682) رحلة، منها (343) رحلة في السفر و(339) رحلة في الوصول، مما يؤكد قدرة المطار على تلبية الطلب المتزايد لحركة السفر، ويشير إلى الكفاءة العالية التي يحظى بها مطار القاهرة الدولي و مدى جاهزيته لاستيعاب أكبر عدد من السياح والمسافرين كونه بوابة مصر الأولى ومركز رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.