تونس.. إحباط 13 عملية هجرة غير شرعية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة منتخب «شباب الجودو» يبدأ معسكر تونس 10 يناير انخفاض عدد المهاجرين إلى بريطانياأحبط حرس الحدود البحري التونسي 13 عملية هجرة غير شرعية انطلاقاً من السواحل التونسية في اتجاه الضفة المقابلة من المتوسط.
وأوضح الحرس التونسي، في بيان مساء أمس الأول، أن وحدات من حرس الحدود التونسية أوقفت 188 مهاجراً غير شرعي، إضافة إلى حجز عدد من المراكب الحديدية والمحركات المعدة لاستعمالها في عمليات هجرة غير شرعية.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها تونس مع دول الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية، إلا أن الموجات لا تزال مستمرة من دول أفريقية عدة إلى أوروبا عبر المتوسط، ما يمثل تحدياً على الوضع الداخلي التونسي والمستويين الاقتصادي والاجتماعي، بحسب خبراء ومتخصصين.
وأوضح المحلل السياسي منذر ثابت أن تونس تبذل ما بوسعها في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية، ونجحت في تفكيك الشبكات المختصة بالاتجار بالبشر، مشيراً إلى أن هذه الأزمة مركبة ومتعددة الأطراف وتحتاج إلى إجراءات مالية واستثمارية وتعاون دولي.
وذكر ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، «أن قرار سلطات النيجر على سبيل المثال والذي يعتبر أن الهجرة غير الشرعية غير مجرمة يعطي ضوء أخضر لاستمرار الأزمة، ومثل هذا القرار يمثل ضغطاً إضافياً في تونس يتمثل في الإيواء والتغذية والصحة والجوانب الأمنية.
وبيّن المحلل السياسي التونسي أن هناك تقلصاً كبيراً لموجات الهجرة في اتجاه أوروبا باعتراف دول كإيطاليا، والسلطات التونسية نجحت في منع 80 ألف مهاجر غير نظامي من الوصول إلى الحدود الجنوبية للقارة العجوز، مشدداً على أن الأزمة تحتاج إلى مؤتمر دولي يتم فيه تقاسم المسؤوليات بحضور دول جنوب الصحراء وشمال أفريقيا أوروبا.
وقبل أيام، توصلت تونس إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على برنامج دعم بقيمة 150 مليون يورو في إطار مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وتتضمن 5 محاور تتعلّق بالهجرة غير الشرعية ودعم الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز العلاقات التجارية، والتحول الطاقي، والتقارب بين الشعوب، والهجرة والتنقل.
وقال المحلل السياسي نزار الجليدي، إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي يجعل من تونس بوابة كبيرة للهجرة ومنطقة عبور من أفريقيا إلى أوروبا، علاوة على أن أوروبا نفسها لم تتفهم بعد أن الحل الأمني ليس الوحيد وأن هناك ضرورة لسياسات تنموية.
وأوضح الجليدي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عام 2023 هو الأكبر في الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا عبر المتوسط لأسباب سياسية، بالإضافة إلى العاملين الاقتصادي والاجتماعي.
وشكلت الهجرة غير النظامية طفرة غير مسبوقة انطلاقاً من السواحل التونسية في عام 2023، حيث تدفق حوالي 90 ألفاً من مهاجري جنوب الصحراء على تونس بشكل غير مسبوق عبر حدودها الشرقية والغربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الهجرة الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية مكافحة الهجرة الهجرة غير النظامية الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
السفير نبيل حبشي يواصل زيارته إلى محافظة أسيوط للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
استكمالا لزيارة السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج إلى محافظة أسيوط في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التي تبتغي الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قام نائب الوزير وبصحبة اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط بحضور جانب من البرنامج التدريبي الذى تعقده وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمى لتدريب عدد من معلمى المدارس المجتمعية بهدف إعداد كوادر تقوم بالتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
وقد ألقى المحافظ و نائب الوزير كلمات بهذه المناسبة أكدا خلالها على أهمية التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور وزارة التربية والتعليم فى هذا الشأن.
عقب ذلك، قام المحافظ ونائب الوزير بزيارة مفاجئة إلى مكتب تصديقات أسيوط التابع لوزارة الخارجية حيث تفقد المسئولان سير العمل بالمكتب ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بهدف تطويرها والتسهيل على المواطنين وفقا لتوجيهات الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة.
وقد تلى ذلك قيام المحافظ و نائب الوزير وبمشاركة السفيرة نائلة جبر رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر بزيارة إلى جامعة أسيوط، حيث استقبلهم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، فيما أعقب ذلك عقد ندوة توعوية لعدد كبير من طلاب الجامعة تحت عنوان "مخاطر الهجرة غير الشرعية".
وقد افتتح الندوة رئيس الجامعة كما ألقى المحافظ والسيد نائب وزير الخارجية والسيدة رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية كلمات ركزت جميعها على أهمية التوعية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتعريف بالبدائل الإيجابية الآمنة لتلك الظاهرة، مع إبراز دور الجامعة في تعزيز ذلك بالإضافة إلى تأهيل الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل والتطوير من قدراتهم ومهاراتهم بما يتناسب مع ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة محافظة أسيوط تأتي ضمن الزيارات الميدانية التى تستهدف وزارة الخارجية خلالها المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وذلك فى إطار جهود الدولة المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، و الحد من هذه الظاهرة ولاسيما في ضوء اهتمام القيادة السياسية بتوفير حياة كريمة لكل المصريين وتجفيف منابع الهجرة غير الشرعية.