فتاوى تشغل الأذهانحكم النقوط في الأفراح.. هل هو دين واجب الرد أم هدية؟حكم إعطاء الزكاة للأخوة.. أمين الفتوى: جائز في حالة واحدةأمين الفتوى: لا يجوز عقوق الوالدين حتى لو كانوا كفارا


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.

في البداية، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشرع فيما يعرف بين الناس بـ"النقوط" الذي يُقدَّم عند حدوث مناسبة عند إنسان آخر، هل هو دَيْنٌ واجب الرد أو هدية لا يجب رَدُّها؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الأصل في النقوط أنه عادةٌ مستحبةٌ، مبناها على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلِمَّاتِ أو حدوث المَسَرَّات، بأن يبذل إنسانٌ لآخَر مالًا -نقدًا أو عَيْنًا- عند الزواج أو الولادة أو غيرهما مِن المناسبات، وذلك على سبيل المسانَدَة وتخفيف العبء أو المجامَلة، ويُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام، يُرجَع في ذلك كلِّه إلى أعراف الناس وعاداتهم التي تختلف باختلاف الزمان والمكان، ويَحكُمُ بها أهلُ الخبرة فيهِم.

وذكرت أن مِن جملة التكافل والتعاون بين الناس: ما يُقدِّمه بعض الناس لغيرهم من المال في المناسبات بصفة عامة، كالزواج والولادة ونحوهما، ويُعرَف هذا الفعل بين الناس بـ"النقوط".

وتابعت: صورته: أن يبذل إنسانٌ مالًا لآخَر -نقدًا أو على هيئة شيءٍ عَيْنِيٍّ يُلائم المناسبة- عند العُرس أو الختان أو الولادة أو نحوها، وذلك على سبيل المجامَلة أو المساعَدة، بحيث إذا صار له نظيرُها انتَظَر رَدَّه عليه بمِثل ما بَذَله أو بنحوه، ويكون ذلك بإعطائه له مباشرةً يدًا بِيَدٍ، أو عن طريق متطوِّعٍ يَجمَعُ له النقوطَ ويَرُدُّه عليه، على حسب اختلاف الأماكن والطبائع والعادات.

وأشارت إلى أن النقوط عادةٌ مستحبةٌ، تعارف الناسُ عليها منذ القِدَم، وعمِلوا بها في مختلف الأزمان؛ لما فيها مِن التقدير المادي والمعنوي فيما بينهم.

وأجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول هل يجوز زكاة المال للأخوة الذين لديهم احتياج؟

وقال أمين الفتوى، في تصريح له، أن زكاة المال تدفع للناس اللى دخلهم غير كافى احتياجهم، يعنى نشوف عندهم كام عيل وبيصرف دواء كام وأكل كام، ودخله كام، لو لقيت ده مكفى يبقى ده ولا فقير ولا مسكين".

وتابع: "ممكن واحد يكون فقير بس عاوز يشترى سيارة، طيب السيارة تعوض عنها المواصلات، يبقى مينفعش، لازم السائلة تعرف هل دخل أخواتها يكفى احتياجاته، لو مش بيكفى أعطيهم من أموال الزكاة، لأن الزكاة لها ناس معينة يستحقونها، لكن الصدقة بابها واسع ممكن تعطيهم من أموال الزكاة".

أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل عن كيفية التعامل مع الأب القاسى فى كل تصرفاته مع ابنه ولم يهتم به طوال حياته ولم يعلمه؟

وتابع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "لازم نعرف إن فى عقوق الآباء، الأب اللى بيهمل أبنائه ولم يعلمهم ولم يرعاهم، ولم يغرس فيهم المبادئ".

واستكمل: "لما نبر الوالدين يكون فى الأساس طاعة لله سبحانه وتعالى، حتى لو أساوا إليك ولو بيعاملك وحش، ربنا سبحانه وتعالى أمر ببر الوالدين على العموم ولم يحدد هم حلوين ولا وحشين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان حكم النقوط في الأفراح عقوق الوالدين دار الإفتاء المصریة أمین الفتوى بین الناس

إقرأ أيضاً:

ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. الإفتاء توضح

أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النذر هو التزام يوجبه الإنسان على نفسه تقربًا إلى الله، مشيرة إلى أن الشرع الحنيف لم يفرضه على المسلم ابتداءً، لكنه يصبح واجبًا إذا تلفظ به الإنسان والتزم به. 

وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن النذر قبل التلفظ به مكروه؛ استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "نهى عن النذر وقال: إنه لا يرد شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل"، موضحة أن النذر قد يحمل في طياته نوعًا من الاشتراط على الله، وهو أمر غير محمود. 

توفي زوجها بعد عقد القران مباشرة.. هل للمرأة حق في الميراث؟| الإفتاء تجيبأبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيبهل يُقبل صيام المرأة غير المحجبة؟.. دار الإفتاء تجيبأمراض تبيح الفطر.. هل الصداع وألم البطن منها؟ | الإفتاء تجيب

ونوهت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه في حال التلفظ بالنذر يصبح واجبًا على المكلف الوفاء به، وذلك وفق الجهة التي نذر لها، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُنَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ (الإنسان: 7). 

وأكدت أنه إذا تعذر الوفاء بالنذر على هيئته الأصلية، فيجوز استبداله بما هو أفضل منه أو إخراج قيمته، بشرط أن تصل القيمة إلى مصارف النذر، وهم الفقراء والمساكين.

وفيما يخص عدم القدرة على الوفاء بالنذر نهائيًا، أوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلماء أفتوا بأن عليه كفارة يمين، مستدلة بقوله ﷺ: "كفارة النذر كفارة يمين"، لافتة إلى أنه من الأفضل للمؤمن أن يُقبل على الطاعات والصدقات ابتغاء مرضاة الله دون اشتراط أو إلزام.

هل سداد الدين أولى أم الوفاء بالنذر؟

وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أن من كان عليه دين لإنسان، وقبل أن يؤديه نذر بناء مسجد أو التصدق على الفقراء، والمال الذى عنده لا يكفى لقضاء الدين والوفاء، بالنذر فالواجب أن يؤدى الدين أولاً، وأما النذر فيكون الوفاء به عند القدرة التى لا توجد إلا بعد قضاء الدين والالتزامات الأخرى.

وأوضحت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال “ما حكم الدين في سداد الدين قبل النذر عن المتوفى من تركته؟”، أنه إذا تعلق بذمة الإنسان حقان ماديان، أحدهما لله والثانى للعباد، ولا يملك إلا ما يوفى واحدا منهما قدم حق العباد على حق الله.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للصحفي الميداني الإفطار نهار رمضان؟
  • متى يجب الصوم على الأولاد والبنات؟.. الإفتاء تجيب
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. الإفتاء توضح
  • هل استخدام بخاخة الربو يفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: استخدام بخاخة الربو لا يفطر والصيام صحيح |فيديو
  • هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة رأسها؟
  • هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • أمين الفتوى: تأخير توزيع الميراث حرام شرعا
  • حكم استخدام الصواريخ والمفرقعات لإفزاع الناس في الشوارع .. دار الإفتاء تحذر