محلل لبناني: اغتيال العاروري قد يفتح مزيدا من الجبهات ويجب ألا يمر دون رد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال المحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر إن اغتيال صالح العاروري -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- سيشعل مزيدا من الجبهات ضد إسرائيل، مؤكدا أن هذه العملية يجب ألا تمر دون رد.
وأضاف عبد الساتر -في مقابلة مع الجزيرة- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول البحث عن صورة نصر من خلال اغتيال العاروري، ليكون في مأمن داخل الحكومة.
لكن عبد الساتر يرى أن عملية الاغتيال لن تكون حلا لمشكلات نتنياهو، وأنها ربما تكون مخرجا لوقف الحرب من وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما المقاومة لا يمكن لها أن تقبل بهذا وأنها ترد من كل اتجاه.
وأضاف أن "الرد على اغتيال العاروري قد يكون من العراق أو من الساحل اليمني أو من لبنان باتجاه الجليل وما بعدها (الداخل الإسرائيلي)، وإلا ستكون إسرائيل قد نجحت في إظهار مزيد من الانقسام داخل لبنان".
حق الردولفت عبد الساتر إلى أن حزب الله لا يزال يحتفظ بحق الرد على عمليات اغتيال سابقة ارتكبتها إسرائيل بحق عدد من الشخصيات التابعة له مثل عماد مغنية ونجله ومصطفى بدر الدين، وآخرين من قادة الحزب.
ويرى المحلل السياسي اللبناني أن جبهة الجنوب لن تتوقف بغض النظر عن عملية اغتيال العاروري، لأن هذا الأمر له حسابات خاصة عند حزب الله، مضيفا أن هناك جبهة مشتعلة أيضا في البحر الأحمر تتوسع شيئا فشيئا.
وخلص إلى أنه "من واجب محور المقاومة أن يقوم بما يمكنه القيام به وفق ما تقرره كل ساحة"، مؤكدا أن حزب الله "سيكون له كلام آخر في هذه العملية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اغتیال العاروری عبد الساتر
إقرأ أيضاً:
هل قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية؟ وما خيارات المقاومة؟ الفلاحي يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة طال مدنيين مباشرة، مما يعني أن الأهداف لم تكن عسكرية فحسب، مشيرا إلى أن المشاهد القادمة من القطاع تؤكد استشهاد أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري عقب عودة الاحتلال إلى عدوانه على القطاع، مضيفا أن إسرائيل اعتمدت خطة نارية شاملة بمشاركة جميع أفرع قواتها المسلحة بهدف تحقيق ضغط عسكري على المقاومة.
وأوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال استخدم أكثر من 100 طائرة في الهجمات الأخيرة، إلى جانب القصف المدفعي والبحري، وكذلك الطائرات المسيرة والمروحيات.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق بنك أهداف مسبق يسعى من خلاله إلى تدمير البنى التحتية للمقاومة وإضعاف قدراتها العسكرية، لكن الضغوط العسكرية لم تنجح حتى الآن في فرض شروط إسرائيلية على المقاومة أو إجبارها على تقديم تنازلات.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، إذ شنت غارات عنيفة أسفرت عن استشهاد 356 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفق وزارة الصحة في غزة.
وأكد جيش الاحتلال أن العملية ستستمر وتتوسع، في حين طالت الغارات مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى مجازر بحق المدنيين، أبرزها في رفح ومدينة غزة.
إعلان خيارات المقاومةوفيما يتعلق بخيارات المقاومة، شدد الفلاحي على أن الفصائل الفلسطينية لا تملك سوى خيار المواجهة في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وتوقع الفلاحي أن تكون المقاومة قد استغلت فترة الهدوء النسبي لإعادة تموضع قواتها وإدارة مواردها، مما يجعلها مستعدة لمواجهة أي تصعيد جديد.
وأضاف أن إسرائيل تتحدث عن اجتياح بري محدود لبعض المناطق، لكن نجاح هذا الخيار غير مضمون، وقد تواجه القوات المهاجمة مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
وأشار الفلاحي إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي دون تحقيق أهدافه قد يدفع الاحتلال إلى تصعيد أكبر، لكنه يرى أن أي محاولة لاجتياح غزة ستكون مكلفة عسكريا.
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.