نشر موقع صحيفة Sunday Times، المعروفة بشهرتها في أستراليا، تقريرًا يسلط الضوء على الجاذبية السياحية والثقافية للمدن المصرية القاهرة، والأقصر، وأسوان، من خلال التركيز على الدور الهام الذي يلعبه نهر النيل في مصر. وقد أطلق التقرير عنوان "نهر النيل: أصل الحياة في مصر"، حيث وصف النيل باعتباره أطول نهر في أفريقيا والذي شكَّل أحد أهم المكونات لتطور الحضارة المصرية عبر العصور.

وأشار التقرير إلى وجود العديد من المقابر والمعابد الأثرية الرائعة على ضفاف النيل، التي بناها الأسلاف المصريون والتي تعكس تاريخ وحضارة مصر العريقة.

وأكدت هيئة تنشيط الساحة في الأقصر، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن التقرير أبرز الدور المهم الذي يلعبه نهر النيل في حياة السكان المصريين، حيث يشكل وجهة جذب رئيسية للمواطنين والزوار للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، وتوفر الفنادق الفاخرة والمطاعم والكافيهات، إلى جانب قوارب الحفلات الفاخرة والفلوكات التي تتيح رحلات ممتعة واسترخاء لمشاهدة غروب الشمس.

وأشارت الصحيفة إلى تأثير نهر النيل على الكُتَّاب والفنانين العالميين، مثل الكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي التي استلهمت روايتها "الموت على نهر النيل" من هذا النهر، ما زاد من شغف العديد من الأشخاص لزيارة مصر والقيام برحلات نيلية لاستكشاف مدينتي الأقصر وأسوان.

وأورد تقرير من موقع صحيفة Sunday Times، الشهيرة في أستراليا، تفاصيل حول رحلات النيل والأماكن الأثرية المميزة في مصر، حيث تناول أماكن سياحية عديدة يمكن زيارتها عبر رحلات النيل، سواء من القاهرة إلى المواقع الأثرية في صعيد مصر أو من الأقصر إلى أسوان. وأشار التقرير إلى أن الفترة المثالية لهذه الرحلات تكون خلال الفترة من أكتوبر إلى أبريل.

وتناول التقرير مدينة الأقصر ووصفها بأنها أكبر متحف مفتوح في العالم، حيث يقصدها السياح لزيارة وادي الملوك ومعابد مثل الأقصر والكرنك والطريق الكباش الذي تم ترميمه وإعادة افتتاحه في عام 2021، بالإضافة إلى مقبرة الملك توت عنخ آمون المكتشفة في عام 1922 والتي تضم كنوزًا لا تقدر بثمن.

وتطرق التقرير أيضًا إلى مدينة أسوان ومعالمها الأثرية الرائعة مثل معبد فيلة ومعبد أبو سمبل.

وأشارت الصحيفة إلى مواقع وأنشطة سياحية في القاهرة، مثل الأهرامات والمساجد والكنائس والقلاع والمقابر، وأكدت على أهمية زيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي للاستمتاع بإطلالة بانورامية على مدينة القاهرة المعروفة بلقب "مدينة الألف مئذنة".

وأفاد التقرير بوجود العديد من معالم الجذب السياحي في القاهرة، بدءًا من سوق خان الخليلي الذي وصف بأنه يعد واحدًا من أجمل الأسواق الحافظة على طابع القرون الوسطى، حيث تم تقديم ملامح تاريخية في ممراته وبواباته المزخرفة. وأشار التقرير إلى أن مصر القديمة تضم مواقع تاريخية هامة مثل جامع عمرو بن العاص وحصن بابليون وكنائس أخرى ككنيسة أبو سرجة والكنيسة المعلقة بالإضافة إلى معبد بن عزرا اليهودي والمتحف القبطي.

وتطرق التقرير إلى حديقة الأزهر الموجودة بالقرب من القلعة والتي توفر مناظر طبيعية جميلة وجو هادئ للزوار، وأشار إلى وجود العديد من الحدائق والمتنزهات التي يستمتع بها السكان في القاهرة.

وألقى التقرير الضوء أيضًا على المتحف المصري الكبير الذي من المتوقع افتتاحه قريبًا والذي سيكون مكانًا لعرض مجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة وفي مكان واحد.

وأشار التقرير إلى تنوع وجودة الفنادق السياحية فئة الخمس نجوم والمطاعم الفاخرة التي توفر إطلالات رائعة على نهر النيل، وتقديم تشكيلة متنوعة من المأكولات والموسيقى الشرقية والغربية لزوارها، مما يتيح لهم الاستمتاع بأجواء نهر النيل الساحرة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستراليا القاهرة الأقصر اسوان وأشار التقریر إلى نهر النیل العدید من

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباطه على التنمية الاقتصادية بمصر

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD بشأن سياسات النمو الأخضر فى مصر، يعكس بوضوح الاولوية الأساسية لقضية النمو الاخضر وارتباطها  وتأثيراتها التبادلية المباشرة وغير المباشرة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فى أطر منظومة العلاقات الدولية متعددة الأطراف، وكذلك الاهتمام المحورى الذى توليه المنظمة لجهود مصر الاستراتيجية للتحول للأخضر كأستجابة للتحديات الكبيرة لتغير المناخ،  وقدرة مصر  على تعظيم الاستفادة من مواردها البشرية والطبيعية. 

وزيرة البيئة تناقش توصيات تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى افتتاح فعاليات إطلاق وعرض مخرجات تقرير تقييم ومراجعة سياسات النمو الأخضر فى مصر ، الذي تم  تنفيذه من خلال البرنامج القطرى بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة ماتيلدا ميسنارد نائب مدير إدارة البيئة ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، السيدة جو تيندال مدير إدارة البيئة بمنظمة التعاون الإقتصادى والتنمية عبر كلمة مسجلة. وعددا من ممثلى الوزارات الجهات المشاركة فى التقرير. 

 وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التقرير يأتى فى مرحلة تاريخية فى مصر وهى تتجه صوب ترسيخ وتعظيم التنمية والتقدم بمشاركة القطاع الخاص وبأيدى المصريين الأشداء فى إطار تتقاطع فيه قضية التحول الاخضر مع كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وصولا إلى جدارة اقتصادية تستحقها مصر وقادرة عليها ، تؤهلها لان تحتل خلال السنوات القادمة موقعاً متقدماً بين اقتصاديات العالم الشمالى والجنوبى. وأعربت فؤاد،  عن تقديرها لتقرير المنظمة الذى يمثل نموذجا يحتذى به فى تقارير المنظمات الدولية بإتباعه نهجاً موضوعيا شاملا فى عرض كافة الجوانب الخاصة بالبيئة و المناخ فى مصر مدعوماً ببيانات وأرقام   ومعلومات موثقة بمرجعيات أصيلة من بينها مرجعيات الحكومة المصرية، موضحةً أن أهم ما يميز هذا التقرير تمتعه بقدر كبير من الحياد العلمى مصحوباً بتوصيات، وليس بإملاءات، منها الكثير إيجابى، ومنها ما يستحق الدراسة ومنها ما نرى أن لها بدائل تناسب ظروف مصر الأقتصادية والمجتمعية، لافتةً إلى أن أهم ما يرسخ مصداقية التقرير أن المنظمة حرصت على اعداده بالمشاركة المباشرة مع وزارة البيئة والوزارات والجهات الوطنية فى الدولة فجاء بتوافقاته واختلافاته، معبرا عن جهد مشترك بمعيار واحد هو مصالح مصر الآنية والاستراتيجية.  

وأشارت إلى أن تصريح رئيس إدارة البيئة بالمنظمة جاء مصداقاً لجهود مصر بان التقرير بإبراز ان النمو الأخضر من الأولويات السياسية للدولة المصرية والتى وضعت أهداف طموحة فى رؤية مصر ٢٠٣٠ وتعمل على تحويل  التحديات البيئية إلى فرص استثمارية، لافتةً إلى  حرص مصر على تطوير سياسات النمو الاخضر بمفهوم " الانتقال الاخضر العادل عبر ثلاثة محاور اساسية اولها تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بتغيير لغة الحوار حول البيئة، وثانيها الادارة المتكاملة بين اجراءات الحد من التلوث وبين      الحفاظ على الموارد الطبيعية ، وثالثها تضمين الاستثمارات الخضراء فى قانون الاستثمار ، مُعربةً عن تقديرها للتقرير  لمساهماته فى تعزيز الإسهام الوطنى فى خطة مصر الطموحة، وخطة المساهمات الوطنية بما تحتويه من أهداف نسعى للوصول لها فى ظل التزاماتنا بأتفاق باريس . وتابعت وزيرة البيئة بأن التقرير يضع أمامنا بعض التوصيات التى ستكون بمثابة خارطة طريق للفترة القادمة لاستكمال بإصرار وبعزم خطة مصر نحو التحول للأخضر الذى يتيح بيىة نظيفة صحية مستدامة لكافة المواطنين وأعربت الوزيرة عن تقديرها لكافات الوزرارات المشاركة فى اعداد التقرير  ووضع الارقام والبيانات اللازمة على مدار عام لعمل التحليا ، وخاصة وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية بصفتها المنسق العام لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى مصر .

 من جانبها أعربت السيدة جو تيندال مدير إدارة البيئة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن تقديرها للتعاون فى هذا المشروع بين منظمة التعاون والدولة المصرية، موجهة الشكر  لوزيرة البيئة عن المشاركة الفعالة مع مندوبى المنظمة، حيث انعكس ذلك على السياسات حول مراجعات الأداء، متمنية أن يقدم هذا التقرير توصيات تساعد مصر على المضى قدماً نحو طريق أكثر استدامة، حيث يعتبر هذا  التحول فى صميم رؤية مصر ٢٠٣٠ لتحقيق التنمية المستدامة المتكاملة وتجاوز كل التحديات البيئية. وأضافت جو تيندال، أنه تم تعزيز القدرات بدرجة كبيرة خلال الفترة الماضية ؛ لتعزيز الأداء البيئي كأداة للتنمية بدلًا من أن يكون حاجزًا لها، حيث يبرز التقرير كثير من الأمثلة عن كيفية ذلك، وتلاحظ ذلك فى مبادرته لإنشاء مجموعة من الأنشطة تخدم  مجالات  كالزراعة وحماية البيئة وتساهم فى خلق الفرص الاقتصادية والأنشطة التي تسهم فى تنفيذ كل ذلك. وأوضحت مدير إدارة البيئة بالمنظمة أن مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط وأفريقيا التى تصدر الصكوك الخضراء السيادية، وتعمل على جعل ٥٠٪ من مشروعاتها خضراء متطلعة إلى الوصول إلى ١٠٠٪ خلال الفترات القادمة، والوقوف أمام كل هذه التحديات، كما نتطلع إلى مزيد من التعاون بين المنظمة ومصر خلال الفترة القادمة.

 وقد أستعرضت الدكتورة ماتيلدا ميسنارد نائب مدير إدارة البيئة بالمنظمة خلال كلمتها ملخص لتقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر ، والذي أشار إلى أن مصر حققت تقدما في الحد من الضغوط البيئية على النمو الاقتصادي، من خلال مجموعة من الإجراءات ومنها جهود توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، نظرا للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها البلاد ، ويتطلب ذلك أن تعمل مصر تدريجيا نحو وضع أكثر طموحا، وأشار التقرير إلى ٣ قطاعات استهدف تقليل الانبعاثات في مصر، ومنها المناطق الساحلية في ظل تأثر مصر المتوقع بارتفاع مستوى سطح البحر، مما يتطلب مواصلة الجهود لتعميم التكيف في الاستراتيجيات وخطط العمل القطاعية، بما في ذلك الميزانيات المخصصة لأولويات التكيف. كما أوضحت فى التقرير أن جودة الهواء معتدلة بشكل عام، لكن هناك ضرورة لوضع أهداف وطنية أكثر صرامة فيما يتعلق بتلوث الهواء، مع زيادة التغطية وقدرة محطات الرصد لمكافحة تلوث الهواء بشكل فعال، إلى جانب الاستمرار في تعزيز البنية التحتية والخدمات الخاصة بإدارة المخلفات لمعالجة التدفقات المتزايدة لها. وفي مواجهة تحدي ندرة المياه أشار التقرير لضرورة أن تضع الحكومة مبادئ واضحة لاستخدامات المياه، لتشجيع تخصيص المياه لاستخدامات ذات قيمة أعلى، مع تعزيز الخبرات المحلية لضمان استدامة الإجراءات للحفاظ على العديد من أنواع الأسماك المصرية المهددة بالانقراض. 

وأوضح التقرير أن النمو الأخضر والتنمية المستدامة مدرجان على أولويات أجندة القيادة السياسية فى مصر، وتجتذب حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية في مصادر الطاقة المتجددة داخل أفريقيا،  والعمل على إنفاذ السياسة البيئية، حيث تعمل مصر على تحديث سياستها البيئية وإطارها القانوني طويل الأمد، وتحسين تقييم الأثر البيئي بشكل أكبر. وأشار التقرير إلى مجموعة من التوصيات منها الاستمرار في تحسين تداول المعلومات والبيانات البيئية، تعزيز المشاركة العامة في صنع القرار البيئي، إعطاء الأولوية للإصلاح المالي الأخضر الشامل، ومتابعة الإصلاحات الرامية إلى خفض دعم استهلاك الطاقة، إلى جانب بناء مدن ذكية ومرنة وشاملة للمناخ، والتي تلعب دورًا محوريًا في دعم التحول الأخضر ولكنها تواجه تحديات متعددة، حيث تضم مصر 23 مجتمعًا حضريًا جديدًا وتخطط لبناء 23 مجتمعًا آخر بحلول عام 2030، تتمتع المدن المصرية بنطاق كبير لزيادة مساحاتها الخضراء وتوفير إمكانية وصول أكثر إنصافًا، ويوفر إنشاء المدن الجديدة العديد من الفرص لتصميم مستدام بيئيًا، مدن شاملة وقادرة على التكيف مع المناخ، مما يتطلب بناء مدن ذكية مناخيا لمنع الزيادات المستقبلية في نصيب الفرد من الانبعاثات، وتعزيز الإدارة الحضرية والإطار المؤسسي للتخطيط الحضري، وتعميم الاعتبارات البيئية بشكل أكبر، حيث أن مصر لديها مجال كبير لتحسين الإدارة من أجل التنمية الحضرية المستدامة، مع ضرورةمتابعة الجهود الرامية إلى تطوير تقييمات المخاطر المحلية وأنظمة الإنذار المبكر.


 

مقالات مشابهة

  • استعداد وجاهزية شُرطية للتغطية الأمنية خلال موسم "خريف ظفار"
  • ذا بورغن بروجيكت يسلط الضوء على تفشي “أيدز” في ليبيا وتحديات مواجهته
  • وزيرة البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباطه على التنمية الاقتصادية بمصر
  • صحيفة دولية: التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين اليمنيين
  •  تضامن واسع مع نائبة أسترالية علق البرلمان عضويتها لدعمها فلسطين
  • مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات السياحية في مصر خلال الربع الأول من 2024
  • باسيوس (Baseus) تسلط الضوء على المنتجات المصممة خصيصًا للسوق السعودية
  • مؤشرات إيجابية عن ارتفاع الخدمة الفندقية في مصر خلال الربع الأول من 2024
  • «السياحة»: تقرير دولي يؤكد تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين في مصر
  • وفقا لأهم المنصات الإلكترونية للسفر والسياحة.. مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات بالمنشآت الفندقية بمصر خلال الربع الأول من 2023