وكالة بغداد اليوم:
2025-02-03@08:47:11 GMT

شبهته إسرائيل بابن لادن.. من هو العاروري؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

شبهته إسرائيل بابن لادن.. من هو العاروري؟

بغداد اليوم- متابعة

بعد أقل من 3 أشهر على هجوم 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي، قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، في أول ضربة جوية إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت منذ بدء التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد الحرب بين إسرائيل وغزة.

ويعتبر مقتل العاروري ضربة كبيرة تستهدف حماس، وهو ما تؤكده مسيرته في الحركة لاسيما أنه كان أحد مؤسسي كتائب "القسام الجناح العسكري  للحركة، فضلا عن ارتباطاته مع الداخل والخارج.

ويأتي الاستهداف في وقت تتجه إسرائيل إلى "مرحلة ثالثة" من عملياتها البرية في قطاع غزة، بعد أسابيع من قتال بري وضربات جوية، وبعد أسبوع من عملية نسبتها إيران لإسرائيل، أسفرت عن مقتل القيادي الكبير في "الحرس الثوري" الإيراني، رضي موسوي، في العاصمة السورية دمشق.

فمن هو العاروري؟

ويعتبر العاروري من أبرز قيادات حماس ودائما ما تردد اسمه منذ هجوم السابع من أكتوبر الدامي، كأحد المخططين والمنسقين.

وكان العاروري أحد المؤدين لـ"سجدة الشكر" إلى جانب قادة آخرين أبرزهم إسماعيل هنية بحسب تسجيل مصور نشره مقربون من حماس، حال الإعلان عن الهجوم على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

ولد العاروري (51 عاما) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966. ويقول مسؤولون أمنيون في إسرائيل والولايات المتحدة إنه انضم إلى حماس بعد وقت قصير من تشكيلها أواخر عام 1987 مع بداية "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".  

ويضيف هؤلاء أن الرجل سرعان ما تدرج من كونه قائدا لمنظمة شبابية داخل الحرم الجامعي إلى تأسيس كتائب القسام.

وكانت إسرائيل اعتقلته لأكثر من مرة، وفي 2010 أبعدته خارج فلسطين إلى سوريا، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.

"صلة وصل"

وبعد هجوم السابع من أكتوبر، كشفت وسائل إعلام غربية، بينها صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهدافه.

واختارته، دون غيره، لأنه يعتقد أنه "كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة، وكذلك لأنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك وثائق حكومية وقضائية القول إن العاروري يعتبر حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران.

وقال أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاما في المخابرات الإسرائيلية، إن "معظم الأموال التي تذهب إلى حماس تأتي من إيران، وإن الرجل الإيراني داخل حماس هو العاروري".

ويعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر.  

وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأمريكية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، فإنه ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها.

وكان قد تعاون مع شخصيات مصنفة إرهابية بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أميركية مطلع 2020. وله الكثير من الصور مع الأخير.

"تحالف حماس الجديد"

وكان العاروري يقيم في لبنان، وقبل هجوم السابع من أكتوبر تحدثت وسائل إعلام غربية إنه التقى وقادة آخرين في "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي" مع كبار المسؤولين الإيرانيين و"حزب الله"، في أبريل نيسان الماضي.

وتقول صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن "العاروري ساعد على بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه".

وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح "هدفا رئيسيا لإسرائيل، التي تسعى للعثور عن الأشخاص الذين خططوا للهجوم الأخير".

دور "أكثر بروزا"

وتنقل ذات الصحيفة عن مصادر القول إن دور العاروري في حركة حماس كان أكثر من مجرد شغله لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.  

وبالإضافة إلى استمراره في لعب دور في كتائب القسام، أمضى العاروري سنوات في المساعدة في إعادة بناء عمليات حماس في الأراضي الفلسطينية الأخرى التي تحاصرها إسرائيل، مثل الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين سابقين في مجال مكافحة الإرهاب كانوا يتعقبون أثره.

ويقول هؤلاء إن العاروري عمل مساعدا رئيسيا لإسماعيل هنية، أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطر، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله.

وفي عام 2003، صنفت وزارة العدل الأمريكية العاروري كمتآمر في قضية تتعلق بتمويل الإرهاب لارتباطه بثلاثة من نشطاء حماس في شيكاغو. 

وتم وصفه في لائحة الاتهام بأنه قائد عسكري رفيع المستوى في حماس، تلقى عشرات الآلاف من الدولارات مقابل أنشطة إرهابية بما في ذلك شراء الأسلحة.

وفي عام 2014، أعلن العاروري أن حماس مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في يونيو حزيران 2014 وشمل اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية، كان أحدهم مواطنا أميركيا إسرائيليا.

وفي سبتمبر أيلول 2015، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه باعتباره إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه عمل "كممول رئيسي وميسر مالي لخلايا حماس العسكرية".

وتقول الوثائق الأمريكية المتعلقة بهذا الإجراء إن العاروري أدار العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وإنه كان مرتبطا بالعديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف.

"طردته قطر"

وفي يونيو حزيران 2017، طردت قطر 6 من أعضاء حماس، بما في ذلك العاروري، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي بشأن الإرهاب. 

وجاءت هذه الخطوة من جراء ضغوط أمريكية مكثفة على قطر من أجل وقف توفير ملاذ آمن للإرهابيين، وفقا للصحيفة.

وتضيف صحيفة "يو إس أيه توداي" أن العاروري انتقل بعدها إلى لبنان، حيث لعب دورا فعالا في رأب الصدع الذي شاب العلاقات بين حركة حماس وإيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وكذلك بدأ في إقامة علاقات أوثق مع حزب الله من قاعدة عملياته الجديدة في لبنان.  

وفي نوفمبر تشرين الثاني 2018، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.

وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت، إن العاروري "يعيش بحرية في لبنان، حيث يقال إنه يعمل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".

كذلك أكدت الصحيفة أن العاروري كانت تربطه علاقة وحضر اجتماعات مع سعيد إزادي رئيس "فرع فلسطين" في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين فقد عمل العاروري على جلب مقاتلي كتائب القسام إلى لبنان لتلقي تدريبات خاصة. 

ويؤكد مسؤولون أمنيون سابقون للصحيفة أن العاروري كان يسافر من وإلى إيران، لكنه يبقى في الغالب في لبنان، حيث يوفر له حزب الله الحماية. 

وفي تصريحه للصحيفة، يقول عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست داني دانون إن من المؤكد أن "إيران متورطة بشكل كبير في كل ما يحدث في غزة، من التدريب والمعدات والتمويل وحتى أسلوب القتال". 

وأضاف دانون: "لدينا معرفة بالتعاون بين طهران وبيروت وغزة.. نحن قلقون من أن التكنولوجيا جاءت من طهران إلى بيروت ومن ثم غزة". 

وأكد دانون، الذي عمل أيضا سفيرا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن العاروري "كان منخرطا بشكل كبير في هذا المثلث". 

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تعرف مكان وجوده، قال دانون: "لا أستطيع التعليق على ذلك".  

بدوره أكد أودي ليفي، الذي عمل سابقا قائدا لوحدة "تسيلتسال" في الموساد ومهمتها تعقّب أموال المنظمات الفلسطينية وحزب الله وغيرها، أن الإسرائيليين كانوا يبحثون عن العاروري مثلما كانت الولايات المتحدة تبحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر"، مضيفا: "إذا اقترب من أي مكان سنقتله".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هجوم السابع من أکتوبر وزارة الخارجیة بما فی ذلک وحزب الله فی لبنان فی عام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنسحب من معبر رفح واستعدادات لفتحه السبت 

 

الجديد برس|

 

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته انسحبت من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، ومن المنتظر أن يعاد فتحه غدا السبت بعدما احتلته إسرائيل قرابة 9 أشهر خلال حرب الإبادة في غزة.

 

وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على موقع إكس أن بعثة المراقبة الأوروبية “انتشرت على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين”.

 

وأضافت أن البعثة “ستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتسمح بانتقال أفراد خارج غزة مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية”، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

 

من جانبها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أول فوج من الجرحى والمرضى الفلسطينيين -من المدنيين والمقاومين- سيسافر إلى مصر غدا السبت عبر معبر رفح.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم إنه لن يسمح للأفراد في الوقت الراهن بالحركة إلا في اتجاه واحد؛ من غزة إلى مصر.

 

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من معبر رفح اليوم الجمعة وانتشرت في محيطه.

 

ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن داخل المعبر موظفين من الاتحاد الأوروبي وفلسطينيين ليسوا أعضاء في حركة حماس، وعاملين مصريين.

 

وأضاف المصدر نفسه أن دور السلطة الفلسطينية في المعبر يقتصر فقط على ختم تصاريح العبور.

 

وأشار إلى أنه سيُسمح بسفر 50 جريحا من غزة يوميا عبر المعبر، مع 3 مرافقين لكل منهم، أي 200 شخص إجمالا في اليوم الواحد.

 

وقال المصدر الإسرائيلي إن “البند الأصعب.. ضمن الاتفاق تسمح إسرائيل أيضا لعناصر حماس المصابين بجروح خطيرة بالعبور إلى مصر”.

 

 

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن نقل المرضى سيكون من مستشفيين في شمال القطاع وجنوبه وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

 

وبدورها، رحبت منظمة الصحة العالمية بأول عملية إجلاء طبي مزمعة غدا لـ50 مريضا عبر معبر رفح منذ إغلاقه في مايو/أيار 2024.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن معبر رفح سيستقبل 50 مصابا من الفصائل الفلسطينية ومثلهم من المدنيين المصابين ومرافقين لهم.

 

وأضافت المصادر نفسها أن 100 آخرين، على الأرجح من الطلاب، سيسمح لهم بالعبور لأسباب إنسانية.

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الاثنين الماضي موافقته على استئناف مهمة المراقبة في معبر رفح -التي بدأها عام 2005 وعُلقت في 2007- بمشاركة 18 عنصرا تابعا للاتحاد وأفراد آخرين بينهم عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

 

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن “المهمة انطلقت بناء على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم كامل من مصر”.

 

وأضافت أن “الهدف الأساسي هو تنسيق وتسهيل العبور اليومي لما يصل إلى 300 جريح ومريض”.

 

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

 

مقالات مشابهة

  • المواطن الذي دخل على الأمير سلطان فقيراً وخرج غنياً .. فيديو
  • عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع العلاقة مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • حماس ترفض التصريحات الأمريكية المتكررة عن تهجير سكان غزة
  • إسرائيل تنسحب من معبر رفح واستعدادات لفتحه السبت 
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟