اغتيال العاروري.. مقدمة لإشعال المنطقة وتوسيع الحرب!
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية، إن إسرائيل قتلت صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء، فيما أعلنت سلطات الصحة في غزة أن عدد القتلى في القطاع تجاوز 22 ألفاً.
وأكدت مصادر أمنية مقتل العاروري في هجوم بطائرة إسرائيلية دون طيار، على مكتب لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية.وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق أن الهجوم أدى لمقتل 6، ما يسلط الضوء على خطر اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.
وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل، عبر حدود لبنان الجنوبية، منذ اندلاع حرب غزة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول).
وقال مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع شبكة إم.إس.إن.بي.سي، إن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم، لكن "أياً كان الفاعل فيجب توضيح أنه لم يكن هجوماً على لبنان... من فعل ذلك يوجه ضربة دقيقة لقيادة حماس".
واتهمت إسرائيل العاروري بالإشراف على هجمات حماس، وتوجيهها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل دعماً للمسلحين الذين يواجهون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المدمر، في غزة.
وقال العاروري في أغسطس (آب) 2023: "باستنى الشهادة وحاسس حالي طولت"، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بالقضاء على قادة حماس في غزة، وفي الخارج.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وتقول إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة والعودة بهم إلى غزة.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 207 قتلوا في الساعات الـ24 الماضية، ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 22185. ردود
وخرج مئات الفلسطينيين إلى شوارع رام الله بالضفة الغربية، للتنديد باغتيال العاروري، ورددوا هتافات مطالبة بالانتقام.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بمقتله ووصف العملية "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها" محذراً من المخاطر و"التداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، الثلاثاء، إن اغتيال صالح العاروري"عمل إرهابي مكتمل الأركان" وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "عمليات الاغتيال الجبانة، التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات، ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين، وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
ونعت حركة فتح العاروري وقالت في بيان إنها "ستنكر جريمة الاغتيال الجبانة التي أقدم عليها الاحتلال المجرم... وترى أنها تعبر عن عقلية الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وقيادات المقاومة والعمل الوطني، ولا حدود لجرائمها".
وندد بالاغتيال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطينية محمد الهندي، قائلاً إن العملية حولت العاروري "من قائد في حماس إلى رمز كبير لشعبنا وأمتنا".
واستنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الهجوم ووصفه بـ "جريمة إسرائيلية جديدة"، ومحاولة لجر لبنان إلى الحرب.
وقالت إيران إن مقتل العاروري سيزيد دافع المقاومة لقتال إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "دماء الشهيد ستشعل بلا شك جذوة المقاومة، ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل صالح العاروري
إقرأ أيضاً:
لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن على الجيش الإسرائيلي أن لا يبقى في قطاع غزة ولكن عليه أن يحتفظ بحرية تنفيذ عمل عسكري في القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقال لابيد في منشور على منصة "إكس": "قلت قبل عشرة أشهر إن هدف إسرائيل في غزة يجب أن يكون وضعا مثل المنطقة (أ) في الضفة الغربية، حيث يدخل الجيش الإسرائيلي كلما اكتشف نشاطا معاديا ويعمل دون قيود".
والمنطقة "أ" هي المدن بالضفة الغربية التي يفترض بموجب اتفاقية أوسلو (1995) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية الكاملة ولكن الجيش الإسرائيلي بات يجتاحها بشكل متكرر في السنوات الماضية.
وصنفت اتفاقية أوسلو أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وأضاف لابيد: "هذا الصباح قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس نفس الشيء بالضبط. وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
والثلاثاء قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس" إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وتابع لابيد: "يتعين على إسرائيل أن تبدي عدم التسامح مطلقاً مع أي محاولة من جانب حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن لا ينبغي لها (إسرائيل) أن تستقر في غزة، ولا ينبغي لقوات الدفاع الإسرائيلية أن تستمر في خسارة جنودها في جباليا (شمال قطاع غزة) إلى الأبد بسبب أوهام أوريت ستروك" وزيرة الاستيطان الإسرائيلية التي تدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جدا"، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال لابيد "نحن بحاجة إلى عقد صفقة رهائن، وإنهاء الحرب، والمساعدة في إنشاء حكومة بديلة في غزة تضم السعوديين، ودول اتفاقيات إبراهام، وذراعًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية، وفي كل مرة ترفع فيها حماس رأسها، يأتي الجيش الإسرائيلي ويضربها بكل قوته".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول