بلينكن يرجئ زيارة لإسرائيل إثر اغتيال صالح العاروري
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت صحيفة "معاريف الإسرائيلية، الثلاثاء 2 يناير 2024، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أرجأ زيارة كانت مقررة له إلى إسرائيل بعد غد الخميس، إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " صالح العاروري، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وأضافت الصحيفة أن "بلينكن أرجاء زيارته التي كانت مقررة الخميس، إلى يوم الاثنين المقبل".
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى العملية إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحا.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: اغتيال سليماني منع تهديداً مرعباً
رأى الكاتب الإسرائيلي، أماتسيا برعام، أنه لو لم يتم اغتيال قائد "فيلق القدس" الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لكان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أكثر تدميراً لإسرائيل.
وقال برعام في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه في الثالث من يناير (كانون الثاني) عام 2020، قتلت طائرة مسيرة أمريكية سليماني بالقرب من بغداد، وكانت إسرائيل شريكة في التخطيط، لكن حسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يومين من تنفيذ العملية، شعر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالخوف وتراجع.
حلقة الناروأوضح برعام، وهو باحث إسرائيلي كبير، أن سليماني كان المهندس الرئيسي لحلقة النار حول إسرائيل، والتي تم تفعيلها جزئياً في 8 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، وكان من المفترض أن يتم تفعيل تلك الحلقة بالكامل عندما تهاجم إسرائيل المشروع النووي العسكري الإيراني، أو عندما تضعف إسرائيل بدرجة كافية.
قاسم سليمانيويقول الكاتب الإسرائيلي تحت عنوان "السيناريو المرعب الذي تم تجنبه.. قرار واحد لترامب أنقذ إسرائيل"، إن سليماني جمع بين الموهبة التنظيمية والكاريزما الشخصية والتفكير الاستراتيجي والاستعداد للمخاطرة، مع التعصب الديني والقومية الإيرانية.
وكان زعماء تنظيم "حزب الله" اللبناني، والميليشيات في العراق، وحتى المتمردين الحوثيين، معجبين به ويخشونه، وفي إيران، كان هو الشخص الذي يتمتع بأكبر قدر من التأثير على المرشد الأعلى علي خامنئي.
ومنذ عام 1997، عندما تم تعيينه قائداً لفيلق القدس، أصبح المهندس الرئيسي لاستراتيجية إيران في الخارج، وبعد إقصائه، تم استبداله بإسماعيل قاآني، واصفاً إياه بـ"ضابط غير كفي وغير فعال".
وبحسب الكاتب، منذ عام 1979، أعلنت طهران بشكل علني أن هدفها هو القضاء على إسرائيل، وكان سليماني شريكاً كاملاً في هذا الأمر، ولكن قبل السابع من أكتوبر، لم يكن سليماني قد أوصى بعد بشن حرب شاملة، ولكن اعتبر النظام الإيراني المظاهرات التي اندلعت في إسرائيل في إطار الثورة القانونية بمثابة مؤشرات على تفكك المجتمع الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ يتفكك، وأن ثمة تباعداً بين تل أبيب وواشنطن.
قرار يحيى السنواروأوضح أن حزب الله والعراقيين والحوثيين انتظروا الضوء الأخضر من طهران للتحرك في إطار حلقة النار، ولكن زعيم حماس يحيى السنوار لم ينتظر، مشيراً إلى أن سليماني لو كان على قيد الحياة، لما كان السنوار يتخذ تلك الخطوة دون إذن.
خطة سليمانيوفي قراءة لأنماط عمل سليماني، قال الكاتب إنه بمجرد أن تضرب الفوضى والشلل الجيش الإسرائيلي سيسعى إلى اغتنام الفرصة، مع الإدراك أن حلقة النار لن تتسبب في القضاء على إسرائيل، ولكن من شأنها أن تحدث أضراراً جسيمة، مضيفاً أن سليماني كان يعطي تعليمات لحزب الله بإطلاق كل صاروخ وقذيفة، وآنذاك كانت ستعزو كتائب الرضوان شمال إسرائيل في وقت لا يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً، بالإضافة إلى إطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران على القواعد الجوية، فضلاًعن إصداره تعليمات للميليشيات العراقية بقصف المدن الإسرائيلية بكل قوة، مستطرداً: "كانت إسرائيل ستنجو ولكن بثمن كارثي".
قرار ترامبواختتم مقاله قائلاً إن قرار ترامب بالقضاء على سليماني كان صحيحاً، بينما كان قرار إسرائيل بعدم المساعدة في القضاء عليه، ومن ثم عدم القضاء على السنوار خاطئاً.