- مقتل 6 أشخاص بينهم العاروري وإصابة 11 آخرين في قصف صاروخي لمسيرة إسرائيلية 

- هنية: الاغتيالات لن تؤثر على مسيرة المقاومة وتصاعدها

- حسن نصر الله حذر من أي استهداف داخل لبنان 

 

بعد ساعات من رفض تل أبيب لمقترح هدنة جديدة في قطاع غزة، اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وذلك في قصف مسيّرة إسرائيلية، استهدفت مكتبا لـ"حماس" في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.

من مكان اغتيال الاحتلال للشيخ صالح العاروري واثنين من قادة ال.ق.س.ام، داخل الضاحية الجنوبية في بيروت. pic.twitter.com/GNqWntPpny

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2024 استشهاد قيادي حماس صالح العاروري في بيروت

 

وأعلنت حركة حماس رسميا استشهاد القيادي صالح العاروري في بيروت كما أكدت مقتل القياديين سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار.

 

وبحسب الوكالة اللبنانية للأنباء، أسفرت الضربة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

مسيرة الغضب للشهيد صالح العاروري التي انطلقت في قريته عارورة شمالي رام الله.
pic.twitter.com/EDnIZpOUjF

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) January 2, 2024

وبحسب مصادر أمنية لبنانية، أطلقت مسيرة إسرائيلية أكثر من صاروخ على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد مصدر أمني لقناتي "العربية" و"الحدث" أن "الاستهداف حصل على الطابقين الأول والثاني، من مبنى مؤلف من 3 طوابق". وقد ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً للفصائل الفلسطينية.

 

واستهدف العاروري، وهو الرجل الثاني في حركة حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، بعدما قصف بواسطة مسيّرة، إحدى الشقق، على أوتوستراد السيّد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأسفرت أيضا عن استشهاد ثلاثة من مرافقيه.

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن إنه أمر الموساد بالقضاء على قادة حماس أينما كانوا.

 

وفي أول تعليق إسرائيلي على الحادثة، أفادت "القناة 13 الإسرائيلية"، أنّ "القيادي الفلسطيني صالح العاروري الذي تمّ اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم، كان مقررا أن يلتقي الأمين العامّ لـ"حزب الله" حسن نصرالله غدا".

صالح العاروريالعاروري في سطور

 

ولد العاروري (51 عاما) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966.

 

وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

 

 

بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان، التحق العاروري بها.

 

وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".

 

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

 

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.

 

وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

 

تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.

 

عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.

 

وفاء الأحرار

 

وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

 

وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.

 

ومن جانبه، أعلن إسماعيل هنية إن الاغتيالات لن تؤثر على مسيرة المقاومة وتصاعدها. 

رسالة تهديد لـ إسرائيل.. أول تعليق لحركة الجهاد الإسلامي بعد اغتيال العاروري باحث سياسي: نتنياهو يحاول باغتيال العاروري تحقيق أي انتصار بعد هزائمه العسكرية حزب الله يهدد بالرد 

وفي الوقت ذاته، أعلن النائب في حزب الله اللبناني حسين جشى، إن حزب الله سيردّ على اغتيال صالح العاروري، مؤكدا أن هذا الأمر محسوم وتبقى الأمور تقدّر بقدرها.

 

وتابع النائب في حزب الله، أن الحزب لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على توسعة المشاكل.

 

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أكد في وقت سابق أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيتم الرد عليها بقوة.

 

البنتاجون: إسرائيل المسؤولة عن اغتيال العاروري

 

وفي هذه الأثناء، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قوله، إن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري.

 

وعلّق السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد إردان على اغتيال القائد في حركة حماس ونائب رئيس الحركة صالح العاروري حيث هنأ جيش الاحتلال والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتياله.

 

فيما أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على اغتيال صالح العاروري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل صالح العاروري حماس حزب الله حسن نصرالله رام الله عز الدين القسام فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت اغتیال العاروری المکتب السیاسی صالح العاروری الإفراج عن على اغتیال حرکة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان

علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر قناة "الحدث"، قائلا:" اليوم نرى مشهدية بعيدة كل البعد من معركة تحرير لبنان، فما سبّب باحتلال بعض الأراضي اللبنانية هي حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لدعم غزة وبعد سنة هاجم الجيش الإسرائيلي لبنان ودمّر ما دمّر واحتل ما احتل، ونتج عن ذلك وقف اطلاق النار المعروف والذي فاوض عليه وفيه أو عبره حزب الله والذي هو وثيقة استسلام، بحيث أن الحزب اعترف بفك البنية التحتية العسكرية  وضمنا التحول إلى حزب سياسي".

ولفت  إلى أنه "علينا أن نسمع ما يقوله حزب الله منذ مدة طويلة ونستنتج العكس تمامًا على الأرض"، مشيرًا إلى أنهم "يتقنون الدعاية الحربية وغيرها إنما اليوم نحن أمام مشهدية تريد أن تنكر ما حصل واقعًا على الأرض".

أضاف: "أهالينا لهم الحق بالعودة الآمنة إلى قراهم لكن لا يمكن أن يستعملهم الحزب أكياس رمل ليحتمي وراءهم". وقال: "حزب الله تحطّم في معركته ضد إسرائيل في حرب الإسناد، واندثرت قواه العسكرية ويريد إعادة بناء قواته معنويًا أقله لربما يستطيع أن يستعيد بعض الوهج ويبرّر الاحتفاظ بسلاحه في شمال الليطاني، ونحن على قاب قوسين من تأليف حكومة لا تعطي الحزب ما اعتاد عليه من مغانم وهو يسعى للإنجازات الوهمية على الأرض ليرفع سعره في المفاوضات"، معتبرًا أن هذه اللعبة باتت مكشوفة".

ورأى أن "حزب الله يريد أن يقبض على القرار المالي للدولة اللبنانية فهناك 3 أو 4 مواقع مالية في الدولة، ديوان المحاسبة، المدعي العام المالي ووزير المالية وهو الذي يراقب عمل بقية الوزراء ويقرر أن يصرف لهم الاعتمادات، وبهذه الطريقة يسعى الحزب إلى السيطرة على مفاصل بقية الوزارات وهذا ما حصل  في السابق وليس تكهنًا فهي هي التجربة في آخر 3 حكومات"، مضيفا: "من هنا يسعى الى النفاذ عبر القرار المالي ليعطل أكثر وأن يكون في المعادلة اللبنانية وكأنه لا يزال يتمتع بكامل قوته العسكرية والأمنية على الأرض وهذا ما يرفضه اللبنانيون بعد المآسي التي عانينا منها". وقال: "على الحزب أن يتوجه للإسرائيلي الذي حاربه لا إلى أخيه في الوطن المفترض أن يكون شريكهم وأخاهم في الوطن الذي احتضنهم".

ورأى  الصايغ أن "حزب الله لا يعرف أن يحفظ جميلًا للناس الذين احتضنوه"، مشيرًا إلى  ان"ما قام به أمس من استباحة لشوارع طويلة عريضة في وسط العاصمة بيروت وعمليات ترهيب وكما حصل الليلة في جبل لبنان في منطقة الجديدة أكثر من 200 دراجة وإطلاق النار في الهواء"، سائلًا: "على من هذه العراضات؟ على شريككم في الوطن الذي احتضنكم عندما كان الإسرائيلي يهجّر أبناءكم من الجنوب ويستهدف مراكزكم ويدمّر الضاحية الجنوبية فهل هكذا تردون المعروف؟".

وأكد " ان لا حاضنة شعبية أبدًا للحزب، فقد أمضينا الليل نقوم بالاتصالات مع أبنائنا في المناطق التي تدخلها الدراجات النارية لكي لا يأتوا بردة فعل، لأننا لا نريد أن ننجرّ إلى مواجهة أهلية مع هذا السلاح غير الشرعي ونترك للجيش اللبناني أن يفعل ما يجب ان يفعله"، معتبرًا أن "حزب الله يريد أن يضرب هيبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وهيبة رئاسة الجمهورية، فالشيخ نعيم قاسم يقول غير ما يُضمر فهو يقول إنه يعوّل على رئيس الجمهورية الذي كان حتى الأمس القريب قائدًا للجيش ولكن في الوقت نفسه حصل أمس اعتداء على الجيش اللبناني من قبل جماعة حزب الله واليوم هذه المشاكل الأمنية في جبل لبنان ووسط بيروت هي ضربة موجّهة إلى العهد الذي يرأسه العماد جوزاف عون".

وطمأن الصايغ حزب الله بأننا "لن نلعب لعبته مهما كلّف الأمر ولن ننجرّ إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية التي مارسها ضد أهالي بيروت وجبل لبنان، نحن نواجه بمنطق الدولة والقانون والمعايير والجيش عمد إلى توقيف كثيرين من المرتكبين والقوى الأمنية في صدد ملاحقة والقبض على المرتكبين الذين أطلقوا النار ترهيبًا على الناس وهذا رهاننا، وهو السلطة الشرعية اللبنانية". وختم: "يريدون مواجهة إسرائيل فهي لا تواجَه في بيروت ولا في جبل لبنان، هم لا يستطيعون أن يعوّضوا عن خسارتهم المدوية بانتصارات على أبناء وطنهم في الداخل".

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تعلن استشهاد محمد الضيف وعدد من القيادات الفلسطينية البارزة
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • عاجل| مصادر للجزيرة: اجتماع موسع للفصائل العسكرية والثورية برئاسة أحمد الشرع يعقد بعد قليل في قصر الشعب
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • الحادث الثاني خلال شهر.. إصابة 7 أشخاص بحريق طائرة ركاب في كوريا الجنوبية
  • البريد يحذر من رسائل نصية وروابط غير معلومة المصدر: تستهدف اختراق حسابات المواطنين
  • بعد الاستفزازات في لبنان..حركة أمل تحظر المشاركة في مسيرات حزب الله
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان