اغتيال العاروري.. كسر خط احمر واحراج نصرالله
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
في لحظة بالغة الحساسية قررت اسرائيل تنفيذ عملية اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، الامر الذي وضع لبنان والمنطقة امام منعطف بالغ الخطورة من غير الواضح كيف ستكون نتائجه النهائية...
قررت تل ابيب ان تستبق زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت بتنفيذ عملية اغتيال خطيرة في الضاحية الجنوبية، اذ ان هوكشتاين يهدف من خلال زيارته الى القيام بفتح ابواب التسوية والتهدئة بين لبنان واسرائيل لانه كان يرغب بوضع موضوع ترسيم الحدود البرية على الطاولة والسعي الى منع "حزب الله" من الذهاب نحو تصعيد مضاعف.
كما ان التوقيت الاسرائيلي يشمل اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اذ من الواضح ان تل ابيب باتت تسعى بشكل دائم الى احراج نصرالله واظهار تهديداته بأنها غير قابلة للتنفيذ، لانه كان قد هدد برد كبير في حال قيام اسرائيل بإغتيال اي شخصية لبنانية او فلسطينية في لبنان، ويومها جاء كلام السيد ردا على تهديدات اسرائيلي للعاروري تحديدا..
كسرت تل ابيب خطا احمر اساسيا كان قد وضعه الحزب امامها في السنوات الماضية كما انها تجاوزت خطا اخر مرتبطا بالقيام بعمل عسكري وامني داخل لبنان وتحديدا داخل الضاحية الجنوبية، ولعل خطورة الامر تتضاعف اذا ما اخذ بعين الاعتبار انه جاء خلال لحظة الحرب. فاسرائيل وسعت نطاق عملياتها الحربية لتصل الى الضاحية الجنوبية لبيروت، وبالتالي اصبح عدم الرد من قبل الحزب ضوءاً اخضر لاسرائيل لتنفيذ عمليات اخرى ضد قيادات لبنانية وفلسطينية، لا بل ضد اهداف تابعة للحزب نفسه.. اضافة الى كل ذلك، لا شك بأن عدم رد الحزب سيكون مؤشرا واضحا للاسرائيليين بأن سقف حارة حريك في هذه المواجهة بات معروفا ولا يمكن تخطيه، وعليه يمكن لتل ابيب الذهاب بعيدا في تصعيدها لردع الحزب وتوجيه ضربات تضعفه مستغلةً اشتعال كامل الجبهات..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
عجرفة وزراء تخلق أزمة داخل الفريق النيابي لحزب الإستقلال
زنقة 20 | متابعة
كشف الإجتماع الأسبوعي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، المنعقد مؤخرا عن عناوين خلافات كبيرة وعميقة، عكستها انسحابات بالجملة لنواب برلمانيين من نفس الإجتماع.
وحسب يومية “الصباح” التي نقلت الخبر فإن غضب نواب استقلاليين قد وصل إلى حد التهديد بمقاطعة الإجتماعات المقبلة، إذا لم يتدخل نزار بركة، الأمين العام للحزب، لوضع حد لـ “عجرفة” بعض الوزراء الاستقلاليين، الذين يتعاملون معهم بدونية واحتقار.
ويضيف المصدر، ان برلمانيون استقلاليون قد صبوا جام غضبهم على رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، وهو “وزير “مفشش” أكثر من اللازم بسبب الدعم الذي يتلقاه من الأمين العام”، على حد قول مصدر استقلالي.
وقال ذات المصدر، ان الوزير المذكور يرفض فتح أبواب مكتبه أمام النواب الإستقلاليين، الذين بفضلهم عين وزيرا في حكومة أخنوش، وبفضل أصواتهم شارك الحزب في الحكومة.
كما وجه برلمانيون لم ينج نزار بركة، الأمين العام للحزب، ووزير التجهيز والنقل، من قصف بعض نواب الفريق، إذ اتهمه النائب البرلماني إدريس ساور المنصوري، بعدم التجاوب مع أعضاء الفريق.
كما انتقد مجموعة من النواب الإستقلاليين الأمين العام للحزب نزار بركة ووزير التجهيز والنقل بذات الحزب وقالو بأن الوضع داخل الفريق الإستقلالي لا يبشر بالخير، ومنهم من طالب بعقد جلسة مغلقة داخل مقر الفريق مع بركة لتوضيح الأمور.
وينتظر أن تتسع رقعة الغضب داخل الفريق الاستقلالي، ما لم يتدخل الأمين العام في أقرب وقت، لاحتواء أزمة النواب مع وزراء الحزب، وردع “عنترية” البعض منهم، وإرجاعهم إلى الطريق الصحيح، بدل التعنت والعجرفة، أبرزهم صديقه وزير التجارة والصناعة.