علقت أخت القيادي الفلسطيني البارز في حركة المقاومة "حماس"، الشهيد صالح العاروري، على اغتيال في قصف للاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن الشهادة كانت أمنية أخيه دائما.

وقالت أم قتيبة، في مقطع مصور: "الحمد لله رب العالمين الذي شرفنا باستشهاد أخي، وهذه أمنية كان يتمناها كل يوم وهو ساجد، كان يقول اللهم ارزقني الشهادة".



أخت المجاهد الشهيد

شاهد | كلمات شقيقة الشهيد #صالح_العاروري - نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) عقب استشهاد شقيقها في غارة للاحتلال على ضاحية #بيروت الجنوبية، #لبنان pic.twitter.com/yTFibs381z — Ayman Azzam (@AymanazzamAja) January 2, 2024
وأضافت: "أهنئ نفسي وأهنئ الشعب الفلسطيني كله باستشهاده (العاروري).

وشددت على أن "فلسطين ولّادة"، وتابعت بالقول: "ياما اغتالوا قادة ورح يجي قادة أعظم، والنصر قادم، والنصر صبر ساعة".

وأعلنت حركة  حماس عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري، في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفة أن الضربة أسفرت عن استشهاد عدد من الأشخاص، فيما أصيب آخرون.


وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام، أن "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحركة حماس في المشرفية" وسقط عدد من الجرحى. ووصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

من جهته، قال مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، وإن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله".

وأضاف في لقاء مع قناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: "أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هو إرهابي وهدف مشروع"، بحسب زعمه.

أما صحيفة "واشنطن بوست"، فقد نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن دولة الاحتلال هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري، القيادي البارز في حركة "حماس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني صالح العاروري بيروت الاحتلال فلسطين غزة بيروت الاحتلال صالح العاروري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صالح العاروری

إقرأ أيضاً:

الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور

تردّدت كثيراً قبل أن أكتب عن الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور، إذ لا يزال في الأسر، ومصيره بين الحياة والموت مجهول. لكنّ صدى حضوره، وصموده، ومكانته في وجدان رفاقه، يدفعنا للكتابة عنه بما يليق. استودعناه، ومعه رفاقه الأسرى، عند الرب الحفيظ الودود، الذي لا تضيع عنده الودائع، ولا تغيب عنه الخفايا، ولا يُجهل عنده المصير.
ينحدر الفريق مبارك من منطقة هيبان ذات الطبيعة الآسرة في جنوب كردفان، لكنه نشأ في مدينة الأبيض، حيث كان والده، الشهيد النقيب كوتي كجو كمتور، يعمل ضمن قوات الهجانة. وهناك، في تلك البيئة العسكرية المشبعة بالقيم والانضباط، تشكل وعيه الأول.
ورث مبارك مجد والده الذي سطّر ملحمة بطولية نادرة في مطلع السبعينات، عندما تصدى لهجوم عنيف من تمرد حركة “أناينا” قبل اتفاقية السلام مع الرئيس الراحل جعفر نميري. كان النقيب كوتي قائداً لإحدى القوات، فثبت وقاتل مع رفاقه حتى نفدت ذخيرتهم. حينها، لم يرفع الراية البيضاء، بل قاوم بما بيده — بالحجارة، وبساعته التي كانت في معصمه، حتى وصلوا إليه وقتلوه وهو في موضعه، متمسكاً بشرف الجندية.
أطلق لها السيف لا خوفٌ ولا وجلُ​
أطلق لها السيف وليشهد لها زُحلُ​
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها​
فليس يثنيه إلا العاقلُ البطلُ
في سيرة الفريق مبارك كوتي، يبدو كأن هذه الأبيات قد كُتبت له وله وحده؛ ولأبيه الذي غرس فيه بذور الفروسية ورفض الانكسار. فقد جمع بين أصالة النشأة العسكرية، وسمو الأخلاق، وأناقة الحضور. مهندماً، أنيقاً، مكتمل الزي، يحمل عصاه وحليته، ويُعرف بحبه للجندية والانضباط. لا يتساهل في النظام، ولا يتنازل عن الوقار العسكري.
ينتمي للدفعة (٣٥) بالكلية الحربية، التي تُعد من أبرز الدفعات في تاريخ القوات المسلحة السودانية، حيث ضمت نخبة من القادة الذين تميزوا بالانضباط العسكري، والاحترافية العالية، والتفاني في خدمة الوطن، وكان لهم دور بارز في مختلف ميادين القتال والقيادة.
تنقّل في وحدات كثيرة ومهمة منها: اللواء العاشر شندي، الشرطة العسكرية، الفرقة الرابعة الدمازين، ثم في هيئة التفتيش العسكري. وأقدميته العسكرية لا تسمح له بأن يكون عضواً في رئاسة هيئة الأركان، في ظل التراتيبية ومن هو أقدم منه دفعة. غير أن القائد العام للقوات المسلحة اختاره بنفسه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وهو منصب يتبع مباشرة للقائد العام، ويُمنح فقط لمن يحظى بثقة كاملة وشخصية مؤسسية رصينة.
نال تأهيلاً عسكرياً رفيعاً داخلياً وخارجياً، في صنف المشاة، حتى درجة الماجستير، وزمالة الأكاديمية العليا للحرب، وزمالة الدفاع الوطني. كما يحمل درجتي البكالوريوس والماجستير، إضافة إلى الدكتوراه.
ينتمي إلى أسرة عريقة، تمثل مثالاً حياً لتمازج النسيج السوداني، فزوجته من أصولٍ حلفاوية ونوباوية، في انسجام يعكس وحدة الأرض والتاريخ. وهو والدٌ ومربٍّ، عرف عنه التواضع في المنزل، والصلابة في المؤسسة، وحرصه على أن يخرج من بيته إلى عمله كما يخرج الجندي إلى الميدان.
في فجر الحرب الأخيرة، اختُطف الفريق مبارك كوتي من منزله القريب من القيادة العامة، ولم يكن في موقع عسكري، بل كان في طريقه إلى أداء واجبه. وقع في الأسر منذ اليوم الأول، واستُخدم كورقة سياسية، حيث أُجبر تحت الإكراه على تسجيل صوتي بثّته قوات التمرد، زعمت فيه انضمامه إليها. لكن كل من يعرفه، ويعرف ولاءه العميق للمؤسسة العسكرية، يدرك أن ذلك محض كذب، فالفريق مبارك رجل لا يُباع ولا يُشترى.
شهادات كثيرة أشارت إلى تدهور حالته الصحية، خاصة مع إصابته بمرض السكري، وترددت أنباء عن حرمانه من الدواء، بل عن وفاته لاحقاً، دون أن يصدر نفيٌ أو تأكيد رسمي. لكننا لا نكتب اليوم وداعاً، بل دعاءً وأملاً، وثقة بأن الوفاء لا يُؤسر، وأن الشرفاء لا يُنسَون.

العميد م.د. محمد الزين محمد — 21/4/2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني لرجال المقاومة: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • أول تعليق من حماس على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور
  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
  • فتح تدعو حماس بالتوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية
  • حماس: المعتقلون الأردنيون عبّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة