إسرائيل تصعّد هجماتها على حماس.. وتقتل نائب قائد الحركة في بيروت
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية، إن إسرائيل قتلت صالح العاروري نائب قيادي في حركة المقاومة (حماس) في غارة بطائرة بدون طيار في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء، في حين واصلت قواتها قصف أجزاء من قطاع غزة، وتعهدت بمزيد من الهجمات ضد حماس في القطاع.
وأكدت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس وقناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران، ما ورد من مصادر أمنية عن مقتل العاروري، عضو المكتب السياسي للحركة الفلسطينية المقيم في الخارج والمؤسس المشارك لجناح حماس العسكري، كتائب القسام، عندما قُتل في هجوم على إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في وقت سابق أن هجوم الطائرات بدون طيار أسفر عن مقتل ستة أشخاص في ضاحية الدالية الجنوبية بالمدينة، مما يسلط الضوء على خطر انتشار الحرب بين إسرائيل وحماس إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.
وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المدججة بالسلاح، حليفة حماس، النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ اندلاع حرب غزة في أوائل أكتوبر.
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تفجير الطائرة المسيرة ووصفه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة" وقال إنها محاولة لجر لبنان إلى الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يرد على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مقابلة مع تليفزيون "إم إس إن بي سي" إن إسرائيل "لم تتحمل المسؤولية عن هذا الهجوم، لكن أيا كان من فعل ذلك، يجب أن يكون واضحا - لم يكن هذا هجوما على الدولة اللبنانية.. ومن فعل ذلك فقد وجه ضربة جراحية لقيادة حماس"
وأتهمت إسرائيل العاروري بالإشراف على هجمات حماس والأمر بها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل دعما للنشطاء الذين يقاتلون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المدمر في غزة.
وقال العاروري في أغسطس 2023: "أنا أنتظر الشهادة وأعتقد أنني عشت طويلا"، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بالقضاء على قادة حماس سواء في غزة أو في الخارج.
واندلعت الحرب بسبب هجوم مفاجئ شنته حماس عبر الحدود على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وإعادة نحو 240 رهينة إلى غزة وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ الدولة اليهودية الممتد 75 عاما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حماس طيار
إقرأ أيضاً:
هجوم ترامب التجاري على الصين لم يبلغ الى الآن مستويات خطيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا تبدو زيادة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية خطيرة في هذه المرحلة، ولكنها قد تنذر بهجمات تجارية جديدة لدونالد ترامب قد تلحق ضررا أوسع بثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب محللين.
نفذ ترامب السبت تهديداته بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة 10 بالمئة تضاف إلى تلك التي كانت مفروضة في السابق.
كما فرض الملياردير الجمهوري تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، ونسبة 10 في المئة على موارد الطاقة الكندية.
وبرر ترامب إجراءاته برغبته في معاقبة الدول التي لا تراقب الهجرة غير الشرعية ولا تتخذ اجراءات في ما يتعلّق بتهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
رأى تشيوي تشانغ، رئيس شركة بينبوينت لإدارة الأصول، أن الضرائب الإضافية التي فُرضت حاليا على بكين "لا تشكل صدمة كبيرة للاقتصاد الصيني".
وقال المحلل "لا أعتقد أنه سيتعيّن على الصين أن تتخذ إجراءات مثل خفض قيمة عملتها للتعويض".
ولاحظ خبراء في بلومبرغ إيكونوميكس أن زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10 بالمئة قد تؤدي إلى خفض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 40 بالمئة، ما يمثل 0،9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للعملاق الآسيوي.
وعليه ستكون خسارة الصين هامشية لكن من شأنها أن تزيد الضغوط على المسؤولين السياسيين في البلاد الذين يواجهون تباطؤ النمو، فضلا عن أزمة كبيرة في قطاع العقارات، وضعف في الاستهلاك المحلي.
يعتبر خبراء أن ترامب يبدو أكثر تركيزا حاليا على كندا والمكسيك منه على الصين.
لكن الدول الثلاث توعدت بالرد على فرض ترامب تعريفات جمركية إضافية.
من جانبه، يعتزم الرئيس الجمهوري مواصلة رفع التعريفات الجمركية.
ورأى بول أشوورت، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون أميركا الشمالية لدى "كابيتال إيكونوميكس"، أن حزمة الزيادات الأولى "ليست سوى الضربة الأولى في ما يمكن أن يصبح حربا تجارية عالمية مدمرة".
وبعد كندا، أعلنت بكين الأحد أنها ستتخذ إجراءات للدفاع عن "حقوقها ومصالحها"، من دون ذكر تفاصيل.
وقال غاري نغ الخبير الاقتصادي في ناتيكسيس إنه "يمكن للصين أن ترد بفرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات الأميركية، فتحدّ من صادرات المواد الحيوية، وتقيّد وصول بعض الشركات الأميركية إلى سوقها".
وأضاف لوكالة فرانس برس أن الصين "قد تجد أيضا فرصة لتقسيم حلفاء الولايات المتحدة وبناء علاقات أقوى مع دول أخرى".
وقال تشيوي تشانغ إن "المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستشكل عملية طويلة".
خلال نهاية الأسبوع الحالي، أثار خبر فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية شكوكا في شوارع بكين.
وقال تشو ييمينغ الذي يعمل في مجال الاستثمار الخاص لوكالة فرانس برس إن "الصين لا تهتم حقا بالحواجز (التجارية) لأننا استعددنا لها".
وأضاف الشاب البالغ 36 عاما أن سلاسل التوريد القوية وصادرات الصين الرخيصة كانت "في الواقع جيدة للشعب الأميركي، ولكن مؤيدي (ترامب) ربما يحتاجون إلى بعض الحواجز التجارية للمساعدة في إعادة وظائف إلى الولايات المتحدة".
وتابع "في النهاية، سيتحمل الناس العاديون عبء الرسوم الجمركية".
وأكد معظم من تحدثت إليهم وكالة فرانس برس أنهم ليسوا على علم بزيادة الضرائب أو أنهم لا يفهمون الوضع جيدا.
ورفض البعض الحديث عن الأمر لأن العلاقات الصينية الأميركية موضوع حساس سياسيا في البلاد.
وبدا كثيرون أكثر اهتماما باحتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.
وقال رجل في متوسط العمر إن على دونالد ترامب "أن يهتم بالولايات المتحدة ويترك الصين لنا"، قبل أن يتوجه إلى معبد حيث تقام احتفالات.