باحث سياسي: نتنياهو يحاول باغتيال العاروري تحقيق أي انتصار بعد هزائمه العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول البحث عن أي صورة انتصار زائفة، خاصة أنه تلقى هزائم متكررة في غزة أفقدته الكثير من شرعيته وأصبح هناك عبء واضح على دولة الاحتلال وبالتبعية تراجع التضامن العالمي تجاه إسرائيل.
وأوضح “زكارنة”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية "إنجي أنور" في برنامج "مصر الجديدة" على قناة Etc، أن هناك محاولة من نتنياهو لخلط الأوراق وزيادة مساحة الصراع على الجبهة اللبنانية حتى يتنسى له تلقى الدعم مرة أخرى على أساس أنه يواجه حرب على كافة الاتجاهات.
أضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن الحكومة الإسرائيلية جبانة، وأنها ستجلب الحرب المفتوحة في المنطقة وستكون تكلفتها باهظة الثمن.
وعن اغتيال صالح العاروري القيادي بحركة حماس، أكد أن توقيت الاغتيال له عدة دلالات، منها أن هزائم إسرائيل متكررة، وأن نتنياهو لا يجد أي انتصارات تشفع له أمام الشعب الإسرائيلي، لذلك اغتيال العاروري هو الانتصار الوحيد الذي سيزفه نتنياهو إلى شعبه، كنوع من أنواع حفظ ماء الوجه لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة إسرائيل نتنياهو اغتيال صالح العاروري حركة حماس
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو لديه رغبة ونية لاسئتناف الحرب بعد حصوله على الضوء الاخضر من ترامب
قال اللواء عدنان الضميري، المحلل السياسي والأمني وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، إن الأولوية القصوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الحفاظ على حكومته، التي تضم عناصر من اليمين المتطرف، أكثر من اهتمامه بتحرير الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد التلاعب في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزةبسبب ترامب | نتنياهو يقرر تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وأوضح الضميري، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن نتنياهو أقنع أعضاء حكومته بأن الاتفاق يُعد انتصارًا لإسرائيل، رغم أن الحقيقة تختلف عن ذلك، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني، بمساعدة مصر وقطر، يرى أن وقف المذبحة والإبادة كان إنجازًا كبيرًا بحد ذاته، حتى وإن كانت بقية بنود الاتفاق غير واضحة المعالم.
وحذر الضميري من أن المرحلة المقبلة من الاتفاق ستكون أكثر صعوبة بسبب الصياغات الغامضة لبعض البنود، مؤكدًا أن "الإسرائيليين لديهم تاريخ طويل في صياغة اتفاقيات تتيح لهم التهرب من الالتزامات، كما حدث في اتفاقية أوسلو والتفاهمات التي رعتها مصر في الحروب الخمس الماضية".
وأضاف أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في وقف الحروب السابقة، لكن التزام إسرائيل كان دائمًا غير كامل، مما يثير المخاوف بشأن مدى التزامها بتنفيذ الاتفاق الحالي.
وأشار الضميري إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة، مما دفعه إلى الموافقة على اتفاق الهدنة، لكنه في الوقت ذاته يحاول طمأنة اليمين المتطرف بنيته استئناف الحرب لاحقًا.
وقال: "نتنياهو سيظهر أكثر وفاءً في العودة إلى الحرب بعد أخذ الموافقة المبدئية من دونالد ترامب، خلال اللقاء المرتقب بينهما في الرابع من فبراير، للحصول على دعم عسكري أمريكي إضافي".
وأكد أن الولايات المتحدة كانت شريكًا رئيسيًا في هذه الحرب، من خلال تزويد إسرائيل بكميات كبيرة من السلاح، مشيرًا إلى أنه بعد عودة ترامب للبيت الابيض رفع الحظر عن القنابل الثقيلة التي كان بايدن قد قيد استخدامها، وهو ما قد يزيد من حدة التصعيد العسكري في الفترة المقبلة في حال إسئتناف الحرب.
وعن مستقبل المصالحة الفلسطينية، أشار الضميري إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في محاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني منذ 2007، ولا تزال تبذل جهودًا مشكورة في هذا الاتجاه، حيث تستضيف في الوقت الحالي وفودًا من حركتي فتح وحماس لمواصلة الحوار.
وأضاف: "للأسف، حتى الآن، لا تزال حماس ترى أن نضالها مرتبط بالحفاظ على حكمها، رغم أننا في فتح لا نمانع وجودها في السلطة، ولكن تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وحذر الضميري من أن نتنياهو يسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية كجزء من مخططه لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن "القيادة في حماس لم تدرك بعد خطورة هذا المخطط، الذي لا يستهدف غزة وحدها، بل يمتد ليشمل الضفة الغربية أيضًا، حيث تتعرض مخيمات جنين وطولكرم لهجمات شرسة".
وختم الضميري حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين يواجهون مرحلة مصيرية تتطلب وحدة الصف، محذرًا من أن التباعد بين الفصائل الفلسطينية قد يمنح إسرائيل فرصة لتحقيق مخططاتها الرامية إلى تقسيم الأرض والقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.