الفصائل الفلسطينية: تدعو للرد.. ولبنان يتوجه الى مجلس الامن والاحتلال يراوغ (بيان)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
#سواليف
ذكر بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن رئيس الوزراء طلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن انفجار بيروت الذي أسفر عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري.
وقال البيان إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، طالبا “تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم وكل الخروق الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية”.
وبينما تمتنع سلطات الاحتلال الصهيوني عن اعلان مسؤوليتها بشكل رسمي عن جريمة الاغتيال، اكتفى ديوان رئاسة الوزراء في الكيان الصهيوني بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه عدم التعليق على الجريمة، فيما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول دفاعي أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري.
مقالات ذات صلة شركة “هاباج لويد” الألمانية تواصل تجنبها طريق الشحن عبر قناة السويس 2024/01/02وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو قرر إلغاء اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) الليلة، والإبقاء على اجتماع مجلس الحرب، لبحث تداعيات اغتيال العاروري.
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اغتيال العاروري، قائلة إن “الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية تداعيات مغامرته الجديدة”.
وأضافت الوزارة في بيان أن اغتيال العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير لإسرائيل في مواجهة المقاومة بغزة، داعية الأمم المتحدة إلى رد عاجل ومؤثر.
وبينما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا”، أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا، أكدت فيه أن المقاومة مستمرّة، داعية للردّ بقوّة من كلّ الساحات والجبهات على جريمة اغتيال العاروري.
وتاليا نصّ بيان الفصائل:
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية:
تنعى الفصائل الفلسطينية القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري ورفاقه القادة ونؤكد أن المقاومة مستمرة وندعو للرد عليها بقوة من كل الساحات والجبهات.
نزف إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، رجل الوحدة الوطنية وقائد المقاومة في الضفة الغربية باستهداف الاحتلال الصهيوني له ولإخوانه القادة في بيروت.
نعلن في الفصائل الفلسطينية الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات.
ونؤكد في الفصائل الفلسطينية أن هذا الاستهداف الجبان والغادر على الأرض العربية في عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين وهذا يتطلب موقف حاسم وفوري من الدول العربية وشعوبها الحرة ردًا على هذا الإرهاب الصهيوني جرائمه النكراء.
إننا أمام هذا الاغتيال الصهيوني في بيروت نؤكد على أن الدم الفلسطيني الفلسطيني يتعانق في كل الساحات وعلى كل الجبهات ليؤكد بأن قادة المقاومة يرتقون على مذبح الحرية مع شعبهم وينتصرون لأرضهم ومقدساتهم بدمائهم الزكية.
كما نؤكد بأن مقاومتنا ستبقى مشتعلة في كل مكان والرد يجب أن يكون من كل الأرض العربية والإسلامية انتقامًا من هذا العدو وداعميه ردًا على مجازر الاحتلال ضد شعبنا وآخرها مجزرة اغتيال القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري ورفاقه بالتزامن مع عدوانه على غزة.
كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا في كل مكان خاصة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ليدفع بالدم ثمن هذه الجريمة النازية الجبانة التى سيرد عليها شعبنا في كل مكان وبكل ما أوتي من قوة وعنفوان.
ونؤكد في لجنة المتابعة على أن استشهاد الشيخ صالح ورفاقه لن يكسر المقاومة ولن يضعفها بل على العكس تمامًا فهذه الجريمة تزيد المقاومة وشعبنا قوة وثقة في النصر والتحرير وتثبت فشل العدوان في غزة مما جعل العدو يبحث عن صورة نصر له وهذا لن يتحقق وسيدفع ثمن جريمته غاليًا في كل الساحات وعلى كل الجبهات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفصائل الفلسطینیة العربیة والإسلامیة اغتیال العاروری صالح العاروری الشیخ صالح کل الساحات
إقرأ أيضاً:
محاولة اغتيال عادل جمعة تُشعل الجدل السياسي: بين إدانة البعثة الأممية والدعوات لمحاسبة الجناة
ليبيا – تقرير: ردود فعل متعددة على محاولة اغتيال عادل جمعة
في خضم الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة، شهدت محاولة اغتيال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة، عادل جمعة، ردود فعل واسعة من مختلف الجهات المحلية والدولية. وتنوعت التصريحات من جهة البعثة الأممية والدعاة إلى ضرورة التحقيق العاجل، مرورًا بتصريحات مسؤولين حكوميين رافعين شعار رفض العنف السياسي، وانتهاءً بتحليلات تنذر بأن هذه المحاولة قد تكون بداية لمشروع أوسع لاستهداف حكومة الدبيبة.
إدانة البعثة الأممية ومحاولة حماية المسؤولينأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بياناً أدانت فيه محاولة اغتيال عادل جمعة، مشددة على أنه “لا يوجد أي مبرر لاستخدام العنف ضد المسؤولين الحكوميين أو أي مدنيين آخرين”. ودعت البعثة إلى إجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، وأعربت في البيان، الذي اطلعت المرصد على نسخة منه، عن تمنياتها بالشفاء التام والعاجل للوزير.
تصريحات المسؤولين الحكوميين بحكومة الدبيبةوزير الحكم المحلي: دعوة لملاحقة الجناة
دعا وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، بدر الدين التومي، عبر صفحته على موقع “فيسبوك“، كافة الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لملاحقة الجناة المتورطين في محاولة اغتيال عادل جمعة. واصفاً الحادثة بالجريمة “القذرة والجبانة” التي تأتي ضمن محاولات أطراف مجرمة لاستهداف الشخصيات الوطنية وتشويه العمل الحكومي. وأكد التومي على ضرورة كشف الجناة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف: تأكيد دعم الأجهزة الأمنيةأدان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف، المهندس رمضان أبو جناح، بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها عادل جمعة عبر إطلاق نار مباشر على سيارته أثناء استقلالها على الطريق السريع في طرابلس. وطَمأن أبو جناح المواطنين بأن حالة الوزير الصحية مستقرة، متمنياً له الشفاء العاجل، ومؤكداً دعمه الكامل للجهات الأمنية التي باشرت تحقيقاتها لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار وعدم التهاون مع أي محاولات تهدد سيادة الدولة.
ردود فعل مجلس الدولةفي سياق متصل، أدانت فصائل مجلس الدولة المختلفة محاولة اغتيال عادل جمعة، إذ أعلن مجلس الدولة الذي يرأسه خالد المشري في بيان استنكاره لما وصفه بـ”الأعمال الإرهابية”، فيما عبّر مجلس الدولة بقيادة محمد تكالة عن موقف مماثل بدعواه لفتح تحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة مرتكبيه. وأكد كلا المجلسين على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية لحماية المسؤولين ومؤسسات الدولة، مشددين على أن الشعب الليبي ماضٍ في بناء دولتهم ولن تثنيه هذه الأعمال عن تحقيق الأمن والاستقرار.
تحليلات واستنتاجات سياسيةأبدى المحلل السياسي محمد الهنقاري تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء محاولة اغتيال عادل جمعة. وفي منشور له على موقع “فيسبوك“، تساءل الهنقاري: “هل دخلنا مرحلة الجريمة السياسية، وهي أخطر الجرائم التي تهز كيان الدولة؟” وأضاف أن التحقيقات القادمة قد تكشف ما إذا كانت الحادثة دافعها شخصي أم أنها بداية لمشروع لاستهداف حكومة الوحدة الوطنية، خصوصاً بعد فشل أسقطها بالوسائل السياسية. وأشار الهنقاري إلى أن هذه المحاولة قد تكون مؤشرًا على تصاعد مخاطر الاستهداف السياسي في وقت تواجه فيه ليبيا تحديات أمنية وسياسية خطيرة.
الخطورة التي يواجهها المشهد السياسيتظهر ردود الفعل المتباينة من البعثة الأممية والمسؤولين الحكوميين ومجلس الدولة، إلى جانب التحليلات السياسية، عمق الانقسام والخطورة التي يواجهها المشهد السياسي في ليبيا. وبينما تدعو جميع الأطراف إلى إجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة مرتكبي محاولة الاغتيال، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق الاستقرار وإنهاء العنف السياسي الذي يهدد مؤسسات الدولة ويسبب معاناة الشعب الليبي.