رجال الشرطة وأدوارهم في استقرار المجتمع
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أكثر مشهد يمكن أن يختزل الدور الكبير الذي يقوم به رجال شرطة عمان السلطانية ذلك الذي ظهر فيه شرطي وهو يعبر أحد الأودية الجارفة ممسكا بحبل وفي طريقه لإنقاذ عائلة حجزها الوادي، إنه من المشاهد التي لا يمكن تجاوزها أبدا لفهم العقيدة العسكرية التي يؤمن بها رجال شرطة عمان السلطانية والتي تكشف عن روح التضحية من أجل أداء الواجب مهما كانت المخاطر.
وفي الوقت تستعد فيه شرطة عمان السلطانية للاحتفاء بيومها السنوي الذي يصادف الخامس من شهر يناير من كل عام لا بدّ من الاعتراف بالأدوار الكبرى التي يضطلع بها هذا الجهاز الحيوي في سلطنة عمان، والذي أثبت كفاءته وقدرته الفائقة في أكثر اللحظات خطرا، كما حصل خلال الحالات المدارية التي تعرضت لها سلطنة عمان أو خلال جائحة فيروس كورونا، حيث قام رجال شرطة عمان السلطانية بأدوار كبرى لا تقل عن تلك التي قامت بها الطواقم الطبية.
ومن المهم القول إن جهاز شرطة عمان السلطانية قد شهد نقلات نوعية في مختلف المجالات أصبح فيها أحد أكثر المؤسسات الحكومية تطورا في مجالات استخدام التكنولوجيا والتحول نحو الحكومة الذكية حيث استطاع تحويل جميع خدماته تقريبا إلى خدمات إلكترونية يمكن الاستفادة منها عن بعد.. وهذا أحد الإنجازات التي يفخر بها هذا الجهاز.
ولمواكبة هذا التحول الكبير ومتطلبات المرحلة تمكن جهاز الشرطة من الاستثمار في إعداد وتدريب الكوادر البشرية التي يعتبرها أغلى ما يمتلكه الجهاز. لكن التدريب لم يقتصر أبدا على تدريب الكوادر للتعامل مع التكنولوجيا الرقمية فقط ولكن في جميع مسارات عمل الجهاز وفي مقدمتها الكشف عن الجرائم باستخدام أحدث التقنيات، بل والعمل لمنع الجرائم وحماية المجتمع من كل الأخطار التي يمكن أن تحيط به.
إن الاحتفال باليوم السنوي لشرطة عمان السلطانية ليس مجرد إحياء لذكرى الزيارة التاريخية التي قام بها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة وحسب ولكنه تأكيد سنوي على الدور الذي يقوم به هذا الجهاز من أجل ترسيخ الأمن داخل المجتمع، خاصة أن الأمن الذي يعيشه المجتمع العماني يعود جزؤه الأكبر إلى نجاح هذا الجهاز في استتباب الأمن في البلاد.
وتؤدي شرطة عمان السلطانية الكثير من الأدوار المجتمعية سواء كانت عبر التوعية المرورية أو عبر التوعية من خطر استخدام المخدرات أو من الجرائم الإلكترونية والقضايا المعاصرة الأخرى.
إن مشهد الشرطي الذي يغامر بإنقاذ مواطن عالق في وسط واد جارف أو ذلك الذي يحمل صخرة تعادل وزنه من أجل أن يعود الطريق إلى انسيابيه أو ذلك الذي كان عمله يتطلب أن يقترب من مصابين بفيروس كورونا، كلها مشاهد تكشف عن حجم العمل الإنساني الذي يقوم به رجال شرطة عمان السلطانية بمختلف وحداتها من أجل أن يكون هذا المجتمع أكثر أمنا وتنظيما واستقرارا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الجهاز من أجل
إقرأ أيضاً:
غدا.. رجال الشرطة يرتدون الزي الشتوي على مستوى الجمهورية
يرتدى رجال الشرطة الزى الشتوي، غدا السبت، فى كافة القطاعات والإدارات الشرطية، على مستوى الجمهورية.
ويعرفون فى الطرقات والشوارع وكافة ربوع مصر بملابسهم المميزة باللونين الأبيض والأسود، وقبعتهم التى تعتلى رؤوسهم ويتوسطها نسر ذهبى اللون هو شعار الدولة، تلك الملابس التى تحددت وفقاً للمادة (98) من قانون الشرطة، والتى أعطت الحق لوزير الداخلية تحديدها بقرار منه، بعد أخذه رأى المجلس الأعلى للشرطة.
ملابس رجال الشرطة موحدة من رتبة اللواء وحتى المجند، ويتم تغيرها فيما بين فصلى الشتاء والصيف، ففى فصل الشتاء يرتدون الملابس ذات اللون الأسود، وفى الصيف يرتدون الملابس البيضاء، وهناك الملابس المموهة وهى المعروفة بزى العمل الميدانى، واختيار كل لون من تلك الألوان بعناية لتكون مناسبة لطبيعة العمل التى يؤديها رجال الشرطة وطبيعة الأرض التى يعملون عليها، فضلاً عن الوقت يمارسون فيها أعمالهم.
الزى الأبيض المميز لرجال الشرطة، وهو الذى يرتدون خلاله بدلة بيضاء اللون يتوسطها أزره ذهبية اللون موزعة بالطول فى منتصفها، فضلاً عن بنطال أبيض اللون، واختير الزى الأبيض ليكون رسمياً لرجال الشرطة لارتدائه بفصل الصيف، نظراً لما يتمتع به اللون الأبيض من تخفيف درجة حرارة الجسم، وعدم امتصاصه أشعة الشمس المتوهجة صيفاً، لتوفر قدراً من الراحة لرجال الأمن، تمكنهم من أداء عملهم .
أما الزى الأسود وهو لا يختلف كثيراً عن الزى الأبيض فهو مكون أيضاً من بدلة سوداء تعتلى قميص أبيض اللون وكرافتة سوداء اللون، ويتوسط البدلة مجموعة أزرة ذهبية اللون، وبنطال بذات اللون الأسود، وقبعة الرأس، وفى بعض الأحيان وخاصة فى الأيام التى تتميز بانخفاض درجة الحرارة بدرجة كبيرة، يرتدى الأفراد بلوفر أسود اللون، وأُختير اللون الأسود ليكون زى الشتاء، نظراً لطبيعة ذلك اللون التى تمتص درجة الحرارة وإشاعة الشمس، وتحتفظ بها حتى تؤمن للجسم الدفء اللازم خلال ذلك الموسم.