في ضربة كسرت قواعد الاشتباك مع «حزب الله»، اغتالت إسرائيل القيادي الكبير في حركة «حماس» صالح العاروري (المقيم في لبنان)، مساء أمس، في قصف يرجح أنه بطائرة مسيرة، استهدف مبنى وسيارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، وأسفر عن دمار كبير، وسقوط 6 ضحايا وعدد من الإصابات.

وهذه الضربة التي أودت بالعاروري واثنين من قادة «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، هي أول غارة تشنها إسرائيل على معقل الحزب، منذ حرب يوليو 2006.

الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية... الصِدام الكبير لم يعُد مستحيلاً منذ 23 دقيقة إسرائيل تغتال العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت منذ 23 دقيقة

ومع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو «قصف بيروت للمرة الأولى منذ عام 2006»، تطايرتْ الأسئلةُ عما بعد هذا التطور الذي تمدّدت معه للمرة الأولى جبهة الجنوب المشتعلة منذ 8 أكتوبر الماضي إلى جنوب بيروت، والذي تتجاوز أبعاده العميقة والخطيرة كسْر «قواعد الاشتباك» باعتبار أنه سبق لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله أن ربَطه بالصوت والصورة بمعادلاتِ ردع على قاعدة مزدوجة: «أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطول لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً سيكون له رد الفعل القوي، ولا يمكن السكوت عنه»، و«إذا ضربتم الضاحية سنضرب حيفا».

وإذ بدا من المبكر استشراف تداعيات اغتيال العاروري، بعد أسبوع من اغتيال اسرائيل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في دمشق، فإن الأنظار تتجه الى ما سيعلنه نصر الله في خطابه المقرّر الأربعاء (تردد معلومات عن تأجيله) في الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني.

ونعت حركة حماس «استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري».

ويعد العاروري من القياديين البارزين الذين ساهموا في تأسيس «كتائب القسام» في الضفة الغربية، وكان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال بين عامي 1995 و2010، ثم نُفي إلى سورية قبل أن ينتقل إلى تركيا، ومنها للإقامة إلى لبنان.

كما يوصف العاروري بأنه «مهندس وحدة الساحات»، وذكرت تقارير أنه أوكل إليه إبلاغ الأمين العام لـ «حزب الله» بتنفيذ عملية 7 أكتوبر صباح ذلك اليوم.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..

بقلم : د. عبد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية

كان العقد و العزم منذ اول خطاب ملكي في 30 يوليوز من سنة 1999…على العمل المشترك و التلاحم الغير المشروط بين العرش والشعب….على مواصلة البناء الجماعي لهذا الوطن..اذ جاء ذات الخطاب مفعما بمشاعر إنسانية و وطنية عميقة عقب وفاة ابو الأمة الحسن الثاني طيب الله ثــراه…فكانت البيعة و العروة الوثقى و المسؤولية العظمى… و كانت الأمانة العظمى و إمارة المؤمنين…هي ضامنة ممارسة الشعائر و حافظة للملة و الدين…

و من منطلقات الأمانة العظمى..لم تعد تفاجئنا قرارات أمير المؤمنين في شق العقيدة و الدين و الدفاع عن النموذج المغربي للتدين المعتدل الوسطي..و ما قرار يوم 26 فبراير بخصوص إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد مع الإبقاء على الطقوس المعتادة من صلاة و إنفاق و صلة الرحم…الا دليل آخر على قوة إنصات امير المؤمنين محمد السادس شفاه الله ، لنبض الشعب…في ظل أزمة مناخية تتميز بندرة التساقطات..و أخرى اقتصادية بفعل تداعيات الحروب و خاصة أزمة الطاقة…مما أثر سلبا على الثروة الغابوية و الحيوانية بالمغرب خاصة قطيع الأغنام المفضل لدى المغاربة في عيدهم ” الكبير “…

فالقرار الملكي و بكل موضوعية حكيم…لأنه تجاوز حسابات المغامرة بمستقبل الثروة الحيوانية و أرفق بجيوب اغلب المغاربة ذوو الدخل المحدود التي ضاقت من جراء هذه الازمة الخانقة…

ان الذاكرة الشعبية تحتفظ بالعديد من القصص المؤلمة و الوقائع الحقيقية..لتضحيات العديد من الأسر المغربية في سبيل اقتناء اضحية العيد.. من قروض و رهن أو بيع اضظراري وغير ذلك من حالات الطلاق و العنف الاسري….نظرا لوجود علاقة خاصة للمغاربة مع عيد الاضحى لذلك يطلقون عليه دون غيره ” العيد لكبير ” في علاقة تحكمها التقاليد و الأعراف و السمعة بين الجيران و العائلة….لذلك عندما تدفع الظروف لعدم إقامة شعيرة الذبح…فإن المؤسسة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك و الاعلان عنه هي مؤسسة إمارة المؤمنين..أولا لقيام عقد البيعة بين العرش والشعب و منسوب الثقة العالي و المتبادل…ثانيا لوجود ترخيص دستوري بحماية الملة و الدين و السهر على إقامة الشعائر الدينية في إطار إمارة المؤمنين…

و يشهد التاريخ أن نفس المؤسسة كانت تُهيب بالمواطنين في كل مرات العسر و حالة الضرر و الإضرار بالثروة الحيوانية…و قد حصل هذا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني خلال سنوات 1963 و 1981 و 1996…
فكلنا يتذكر وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري وهو يتلو رسالة أمير المؤمنين سنة 1996…” نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة…”

و كلنا عشنا لحظات قراءة وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد التوفيق يوم 26 فبراير 2025 للقرار الملكي بقوله…
” فإننا نُهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة…”

ان قوة اللحظة التاريخية تزن رمزية القرار الكبير و توقيت إعلانه.. إذ جاء أولا لرفع الحرج عن العديد من العائلات التي كانت تفكر منذ الآن في كبش الاضحية ، و جاء ثانيا منبها للعديد من المتدخلين بايقاف كل التحضيرات المرافقة لأيام “العيد الكبير “…

لقد كانت جميع قرارات إمارة المؤمنين فيما يخص عدم ذبح أضحية العيد سواء في عهد الراحل الحسن الثاني او امير المؤمنين محمد السادس حفظه الله.. كلها تحت ضرورة دفع الضرر و رفع الحرج عن المكلفين من أبناء الشعب خاصة من ذوي الدخل المحدود…لأن التكليف محصن بالاستطاعة…

لقد تجاوز التجاوب الشعبي الكبير مع قرار أمير المؤمنين.. الحدود و ملأ أحاديث مغاربة العالم…في صفحاتهم و منابرهم الالكترونية…داخل محلات التجارة و أماكن العبادة..فالكل يتحدث عن حسنات عدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة وفي مقدمتها تجنب ضرر إرتفاع الأسعار…و رفع الحرج….حفظ الله أمير المؤمنين و أدامه حافظا أمينا للملة و الدين…
عبد الله بوصوف…

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • بطريرك الروم الأرثوذكس بسوريا: في الصوم الكبير يناجي كلٌّ منا الله
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في رمضان
  • الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..
  • إسرائيل تغتال عنصرا لحزب الله في جنوب لبنان
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"