سرايا - رأى محللون وكتّاب، أن "جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من شأنها أن تجعل المقاومة في غزة وكافة أماكن تواجدها أكثر تصلبا وتشددا وتصعيدا في وجه الاحتلال"

حيث أكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات على أن "عملية اغتيال القيادي العاروري تُقرأ من عدة جوانب وفي مقدمتها محاولة زعزعة المقاومة في غزة وثنيها وهو ما لم يتحقق"

وشدد بشارات على أن "جريمة الاغتيال من شأنها أن تجعل المقاومة في غزة أكثر تشبثا وقوة وعنفوانا وإصرارا على صعيد مجابهة الاحتلال"

وأشار إلى أنه وإن "كان هناك في الماضي نية للمرونة من قبل حماس إزاء أي طرح سياسي وحلول لهدن، فقد تلاشت تلك المرونة الآن وبات الأمر مقورنا بالتحدي"

وأضاف "اليوم هذه المعادلة كُسرت ونفذ الاحتلال ضربة في بيروت، معقل حزب الله، وضد قائد كبير بحجم العاروري ، والكرة الآن والعيون نحو حزب الله، هل سيرد بشكل مناسب مع ضخامة الحدث؟ أم أنه سيرد ردا باهتا؟"

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي عامر المصري، إن "الاحتلال كان يبحث عن أي انجاز ومحاولة تسويقه بشكل كبير بغية إنهاء الحرب في غزة والتي استحالت إلى مستنقع استنزاف كبير ولا طائل منه"

وعدّ المصري حادثة اغتيال العاروري "محاولة من قبل نتنياهو لإنقاذه من تردي شعبيته وتراجع تأييده وخصوصا في ظل المخاوف من أن تكون الأحداث التي أعقبت 7 أكتوبر المسمار الأخير في نعش مسيرته السياسية"

وشدد المصري على أن "نتانياهو ومهما فعل سيخرج صفر اليدين في ظل الضربات الإخفاقات والهزائم وتزامنا مع الوضع الداخلي في دولة الاحتلال"

ورأى المصري أن "اغتيال العاروري لن يغير شيئا على طبيعة الحرب الجارية في المرحلة الحالة بغزة، بل قد يشكل رافعة معنوية للمقاتلين على الأرض"

وأشار إلى أن "ما هو مؤكد بأن "حماس لن تتأثر باغتيال قادتها بل على العكس ستخرج أقوى من أي مرحلة بعد كل هذه الاستهدافات والاغتيالات "

واستشهد مساء اليوم الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية"حماس"، صالح العاروري، بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي مكتبا لـ"حماس" في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "4 شهداء ارتقوا بينهم القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، إلى جانب عدد من الإصابات في استهداف مكتب لـ"حماس"، بضاحية بيروت الجنوبية"

وولد العاروري في بلدة "عارورة" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية

والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل

وعقب تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة "حماس"

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس " بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال "العليا" الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين

ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية

(قدس برس)


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

نشطاء يستذكرون تصريحات قادة المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)

بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والمدمر، في العاصمة القطرية الدوحة، أعاد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تداول تصريحات سابقة لقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تؤكد مواقف الحركة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

ومن بين هذه التصريحات، كلمات رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، الشهيد إسماعيل هنية٬ الذي قال في شباط/فبراير الماضي: "حماس لن تقدم أي تنازلات، وما عجز الاحتلال عن فرضه في الميدان لن يأخذه بمكائد السياسة". 

{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ}

"ما عجزوا عنه في الميدان،
لن يأخذوه بمكائد السياسة.."
- قائدنا الشهيد إسماعيل هنية ???? pic.twitter.com/a81JhOMKPS — Ahmed shurrab???????? (@ahmedshurrabbb) January 15, 2025
كما أعاد النشطاء تداول كلمة رئيس حماس السابق٬ الشهيد يحيى السنوار، الذي تحدث عن تحرير الأسرى وفك الحصار عن غزة بعبارته الشهيرة: "خاوة ورغماً عن أنفه". 

"خاوة ورغما عن أنفه"..
نشطاء يعيدون تداول كلمة قديمة للقائد الشهيد يحيى السنوار يتحدث عن تحرير الأسرى وفك الحصار pic.twitter.com/4wLuyCl1NM — شبكة رصد (@RassdNewsN) January 15, 2025
إلى ذلك، تداول النشطاء تصريحات الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قال: "غزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال، ولن يحقق سوى الخزي والعار، وستبقى غزة صامدة وسيندحر العدو".

في كلمة سابقة "نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها والتي سنبقى نذكركم بأنها مقبرة للغزاة"
???? #ابو_عبيدة - الإعلام العسكري ???????? pic.twitter.com/6fHJYurxuc — حساب يوثق جرائم اسرائيل Gaza news????????SM (@al_melgy75828) January 15, 2025
كما تداولوا أيضا لأبو عبيدة: "يا شعبنا العظيم، سلام عليكم بما صبرتم ورابطتم وثبتم في وجه الطغيان. سلام على أرواح شهدائنا وأطفالنا الأبرياء وأهلنا المظلومين. سلام على أرواحكم التي ستحلق يوماً في سماء قدسنا وأقصانا المحرر المطهر من دنس قاتليكم. سلام على دمائكم التي ستلعن كل قاتل مجرم، وكل متخاذل وجبان، وكل من يدعي الإنسانية. سلام عليك يا شعبنا العظيم، وأنت تفضح العالم المنافق بقوانينه العرجاء، ومنظماته العوراء، ومعاييره المزدوجة".

سلامٌ عليكُم بما صبَرتم وتحمّلتم، سَلامٌ على قلوبكُم الصّبورة التي عانَت ونزَفت وجعًا ..

سلامٌ على الشّهداء وعلى قلُوب ذويهِم وعلى المجاهِدين، سلامٌ عليكُم يا أبطَال ❤️#ابو_عبيدة #وقف_الحرب_على_غزة pic.twitter.com/LXvuDIQtlt — بْـلـْقِـيـِسْ★ (@Balqee1s) January 15, 2025
جاءت هذه الكلمات في سياق تأكيده على صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام في مواجهة العدوان، معبراً عن إيمانه بحتمية التحرير والانتصار.


وتعكس هذه التصريحات إصرار حركة حماس على مواصلة النضال لتحقيق أهدافها، رغم التحديات والمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وفي مساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نجاح الوساطة التي قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه يوم الأحد القادم.

رغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، استمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ غارات جوية على مناطق متفرقة بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 77 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، خلال الليلة الماضية ويوم الخميس. 

وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف مفقود.


كما خلفت العمليات العسكرية دماراً هائلاً وأزمة إنسانية حادة، وصلت إلى حد المجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. 

وفي تطور قانوني بارز، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال أحد عناصر النخبة في حماس
  • لماذا يرى محللون أن وقف إطلاق النار بغزة انتصار سياسي للمقاومة وإخفاق للاحتلال؟
  • نشطاء يستذكرون تصريحات قادة المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟
  • مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة
  • أول بيان لحركة حماس عقب التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • ما السبب الحقيقي وراء ارتفاع قتلى جيش الاحتلال شمالي غزة؟ محللون يجيبون
  • قوى المقاومة.. الاحتلال يعترف باستخدام حماس لوسائل غير معروفة من قبل
  • محللون: مشروع اليمين الإسرائيلي انهار ونتنياهو خسر رهانه على ترامب
  • الاحتلال يؤكد وجود 94 أسيرا لدى المقاومة في غزة.. بينهم 34 جثة