شفق نيوز/ أسفرت ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية استهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مساء اليوم الثلاثاء عن مقتل أربعة أشخاص وعدد من الإصابات، من بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي وصفته حماس في بيان النعي بأنه "مهندس" عملية طوفان الأقصى.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الذي استهدف مكتباً لحماس في المشرفية أدى إلى سقوط 4 قتلى وعدد من الإصابات.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية ومصدر أمني لـ"العربية" و"الحدث" أن المسؤول في حماس الذي اغتيل هو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.

وبحسب مصادر أمنية لبنانية، أطلقت مسيرة أكثر من صاروخ على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جهتها، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن القيادي الفلسطيني الذي تم اغتياله كان مقررا أن يلتقي أمين عام حزب الله حسن نصر الله غداً.

وكشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من هذا الشهر وكذلك لأنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، بحسب الصحيفة.

تقول الصحيفة إن العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم، وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش "عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية" وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.

وعلى الرغم من أن العمليات التي زعم العاروري أن إسرائيل تخطط لها لم تر النور، فإن حماس بالمقابل شنت هجومها المفاجئ على مدن وبلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون. تبين الصحيفة أن الهجوم كان أكبر بكثير من أن تخطط له حماس وحدها، بعد أن شمل اختراق السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة واستخدام طائرات مسيرة وأخرى شراعية واستهداف دقيق لمراكز مراقبة عسكرية واتصالات واستخبارات، وجميعها عمليات تحمل بصمات جهات داعمة خارجية.

تنقل الصحيفة عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك وثائق حكومية وقضائية القول، إن العاروري يعتبر حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران.

يقول أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاما في المخابرات الإسرائيلية، إن "معظم الأموال التي تذهب إلى حماس تأتي من إيران، وإن الرجل الإيراني داخل حماس هو العاروري".

يعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر.

وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها، وتعاون مع شخصيات إرهابية بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أميركية مطلع 2020.

تقول الصحيفة إن "العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه".

يقيم العاروري حاليا في لبنان، حيث تقول تقارير إعلامية عديدة، بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قادة حماس التقوا مع كبار المسؤولين الإيرانيين وحزب الله في أبريل الماضي.

من هو العاروري؟

تنقل صحيفة "يو إس أيه توداي" عن مصادر القول، إن دور العاروري في حركة حماس أصبح أكثر بروزا من مجرد شغله لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

بالإضافة إلى استمراره في لعب دور في كتائب القسام، أمضى العاروري سنوات في المساعدة في إعادة بناء عمليات حماس في الأراضي الفلسطينية الأخرى التي تحاصرها إسرائيل، كالضفة الغربية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين سابقين في مجال مكافحة الإرهاب كانوا يتعقبون أثره. يقول هؤلاء إن العاروري يعمل كمساعد رئيسي لإسماعيل هنية، أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطر، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله.

ولد العاروري في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأصبح عنصرا أساسيا في النشاط المؤيد للفلسطينيين في منتصف الثمانينيات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية. يقول مسؤولون أمنيون في إسرائيل والولايات المتحدة، إن العاروري انضم إلى حماس بعد وقت قصير من تشكيلها في أواخر عام 1987 مع بداية "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

ويضيف هؤلاء أن الرجل سرعان ما تدرج من كونه قائدا لمنظمة شبابية داخل الحرم الجامعي إلى تأسيس كتائب القسام. تشير الصحيفة إلى أن وثائق أميركية وإسرائيلية تظهر أن كتائب القسام بدأت بحلول أوائل التسعينيات، في شن هجمات ضد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وفي داخل إسرائيل، شملت تفجيرات وهجمات صاروخية واسعة النطاق.

في عام 2003، صنفت وزارة العدل الأميركية العاروري كمتآمر في قضية تتعلق بتمويل الإرهاب لارتباطه بثلاثة من نشطاء حماس في شيكاغو.

وتم وصف العاروري في لائحة الاتهام بأنه قائد عسكري رفيع المستوى في حماس، تلقى عشرات الآلاف من الدولارات مقابل أنشطة إرهابية بما في ذلك شراء الأسلحة. احتجزت السلطات الإسرائيلية العاروري وسجنته ثلاث مرات، رغم أنه واصل نشاطه في حماس حتى أثناء وجوده في سجن إسرائيلي في عسقلان.

اعتقال العاروري

جرى اعتقال العاروري في عام 2007، ولكن تم إطلاق سراحه في عام 2011 عندما أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسرته حماس في عام 2006.

بعد إطلاق سراحه اضطر العاروري إلى الخروج من غزة وانتقل إلى العاصمة السورية دمشق للانضمام إلى قيادة حماس في المنفى هناك.

ومع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2012، بدأ العاروري في التحرك مرة أخرى، وأمضى بعض الوقت في تركيا.

في عام 2014، أعلن العاروري أن حماس مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في يونيو 2014 وشمل اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية، كان أحدهم مواطنا أميركيا إسرائيليا.

في سبتمبر 2015، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على العاروري باعتباره إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه عمل "كممول رئيسي وميسر مالي لخلايا حماس العسكرية".

وتقول الوثائق الأميركية المتعلقة بهذا الإجراء إن العاروري أدار العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وإنه كان مرتبطا بالعديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف.

الانتقال الى لبنان

وتضيف الصحيفة أن العاروري انتقل بعدها إلى لبنان حيث لعب دورا فعالا في رأب الصدع الذي شاب العلاقات بين حركة حماس وإيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وكذلك بدأ في إقامة علاقات أوثق مع حزب الله من قاعدة عملياته الجديدة في لبنان.

في نوفمبر 2018، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.

وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت، إن العاروري "يعيش حاليا بحرية في لبنان، حيث يقال إنه يعمل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".

كذلك تؤكد الصحيفة أن العاروري كانت تربطه علاقة وحضر اجتماعات مع سعيد إزادي رئيس "فرع فلسطين" في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل حركة حماس نائب رئیس المکتب السیاسی العاروری فی لحرکة حماس وحزب الله حزب الله حماس فی فی حماس فی عام فی ذلک

إقرأ أيضاً:

من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس 30 يناير 2025، استشهاد قائدها العام محمد الضيف، بعد مسيرة طويلة، توجها بعمليتي "سيف القدس" (2021) و"طوفان الأقصى" (2023).

ولم توضح القسام، في كلمة مصورة لمتحدثها أبو عبيدة، ظروف استشهاد الضيف الملقب بـ"أبو خالد"، واكتفت بالإشارة إلى أنه ارتقى في ساحات القتال بقطاع غزة ضد إسرائيل "مقبلا غير مدبر".

ونعاه أبو عبيدة قائلا إنه "استشهد هو وثلة من الرجال العظماء أعضاء المجلس العسكري العام للكتائب في خضم معركة طوفان الأقصى حيث مواطن الشرف والبطولة والعطاء".

وأضاف أن هؤلاء القادة "حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم".

وشدد على أن "هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟".

وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.

آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.

لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

** فمن محمد الضيف؟

ولد محمد دياب إبراهيم الضيف عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة عايشت كما آلاف العائلات الفلسطينية آلام اللجوء عام 1948؛ لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي سن مبكرة، عمل الضيف في أكثر من مهنة ليساعد أسرته الفقيرة، فكان يعمل مع والده في محل "للتنجيد".

درس الضيف في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وخلال هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، وتشبع خلال دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي.

وبدأ نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة "العمل في الجهاز العسكري لحماس".

وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك.

في عام 2002، تولى قيادة كتائب القسام بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.

** مدافع عن القدس والأقصى

وعلى مدار حياته وقيادته في القسام، انشغل الضيف بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في مواجهة اعتداءات إسرائيل.

هذا الأمر جعل اسمه يترد في الهتاف الشهير "إحنا رجال محمد ضيف" الذي بات يردده الفلسطينيون بالمسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات الإسرائيلية له، رغم أنهم لا يهتفون عادة لأي شخصية سياسية سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية.

وبدأ الشبان الفلسطينيون في ترديد هذا الهتاف بمنطقة باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان عام 2021 الذي وافق آنذاك 13 أبريل/ نيسان، حينما كانوا يحتجون على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم.

وبعد احتجاجات استمرت أكثر من أسبوعين، تخللها إطلاق أكثر من 45 صاروخا من غزة، على تجمعات إسرائيلية محاذية له، تراجعت إسرائيل وأزالت حواجزها من باب العامود.

وآنذاك، حذر الضيف إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس.

ولاحقًا، تكرر اسم الضيف في مظاهرات تم تنظيمها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، احتجاجا على قرارات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين.

وعلى إثر ذلك، خصّ الضيف، في بيان صدر في 4 مايو/ أيار 2021، سكان الشيخ جراح بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي.

إذ قال إنه يحيي "أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب”.

ووجه "تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا”.

وبعد أكثر من عامين من ذلك التاريخ، عاد الضيف للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي يُعتبر من مهندسيها.

إذ كان من أبرز مبررات إقدام "القسام"، على تلك العملية، تمادي إسرائيل في العدوان على القدس والمسجد الأقصى.

وعلى مدى نحو عقدين من الزمن، جاء الضيف على رأس قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم، حيث تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.

ويفتخر جل الفلسطينيين بالضيف وبما حققه من أسطورة في التخفي عن أعين إسرائيل عقودا من الزمن، ودوره الكبير في تطوير الأداء العسكري اللافت لكتائب القسام، وخاصة على صعيد الأنفاق والقوة الصاروخية.

ويعزو جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" فشله لسنوات طويلة في تصفية الضيف إلى شخصيته، وما يتمتع به من حذر، ودهاء، وحسن تفكير، وقدرة على التخفي عن الأنظار، لدرجة أنه سماه "ابن الموت".

** "كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا"

وسابقا، نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال منها في أغسطس/ آب 2014، حيث قصفت إسرائيل منزلا شمالي مدينة غزة بخمسة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي.

كذلك، حاولت إسرائيل اغتيال الضيف عام 2006، وهو ما تسبب، وفق مصادر إسرائيلية، في خسارته لإحدى عينيه، وإصابته في الأطراف.

وحاولت إسرائيل اغتياله للمرة الأولى عام 2001، لكنه نجا، وبعدها بسنة تمت المحاولة الثانية والأشهر، والتي اعترفت إسرائيل فيها بأنه نجا بأعجوبة وذلك عندما أطلقت مروحية صاروخين نحو سيارته في حي الشيخ رضوان بغزة.

وكان آخر المشاهد المسجلة للضيف ظهوره ضمن وثائقي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، وهو يضع اللمسات الأخيرة لعملية "طوفان الأقصى".

وحينها ردد كلمات لخصت مسيرته وهو يشير إلى خريطة فلسطين، جاء فيها:

كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا

ولِي في هذه الأرض آلافُ البُذُور

ومهما حاوَل الطُّغاةُ قلعَنَا ستُنبِتُ البُذُور

أنا هنا في أرضِي الحبيبة الكثيرة العطاء

ومثلُها عطاؤُنا نواصِلُ الطَّريق لا نوقفُ المَسير

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • حزب الله: نتقدم من حماس بأحرّ التعازي باستشهاد الضيف ورفاقه
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • حماس: طوفان الأقصى كسر أسطورة الاحتلال