فيما أسهمها تحلق.. شركات شحن عالمية تعلق رحلاتها عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
جددت شركتا ميرسك الدنماركية للشحن ومنافستها الألمانية هاباغ لويد اليوم الثلاثاء، تعليق جميع رحلات سفنهما عبر البحر الأحمر مروراً بقناة السويس، بعد في هجوم مطلع الأسبوع الجاري على سفينة لميرسك.
وأعادت الشركتان توجيه بعض سفنهما إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لتفادي هجمات المسلحين الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وأوقفت شركتا الحاويات العملاقتين يوم الأحد رحلاتهما عبر البحر الأحمر مدة 48 ساعة بعد محاولة الحوثيين المتحالفين مع إيران الصعود على متن سفينة ميرسك هانغتشو، رغم أن مروحيات أمريكية صدت الهجوم وقتلت 10 مسلحين.
وقالت ميرسك في بيان إنها تحقق في الواقعة، وستواصل وقف حركة الشحن عبر البحر الأحمر وتقيم تطور الوضع.
وأضافت ميرسك في بيانها أنها ستعيد توجيه السفن إلى رأس الرجاء الصالح إذا كانت في ذلك مصلحة لعملائها.
وأظهر تقرير أمس الإثنين أن لميرسك أكثر من 30 سفينة حاويات من المقرر أن تمر من قناة السويس عبر البحر الأحمر، وأنها علقت 17 رحلة أخرى.
ومن جهته قال متحدث باسم شركة هاباغ لويد الألمانية للشحن، في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الشركة ستواصل تغيير مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس، والاتجاه إلى رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية حتى 9 يناير (كانون الثاني) على أقل تقدير.
ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث سفن الحاويات العالمية، ومن المتوقع أن يتسبب تغيير المسار إلى رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لإفريقيا في كلفة إضافية للوقود تصل إلى 1 مليون دولار لكل رحلة ذهاباً وإياباً بين آسيا وشمال أوروبا.
وأدت المخاوف من تأثير الهجوم الأخير في البحر الأحمر على إمدادات الشرق الأوسط، إلى ارتفاع أسعار النفط في أول جلسة تداول في السنة الجديدة قبل أن تتراجع في وقت لاحق من الجلسة بسبب ظروف اقتصادية غير مواتية.
وصعدت أسهم شركات الشحن منذ نشوب الأزمة وسط توقعات بأن يؤدي طول الطرق البديلة إلى ارتفاع أسعار الشحن. وقفز سهم ميرسك 6.3% في منتصف التعاملات اليوم الثلاثاء، وسهم هاباغ لويد 5%.
ومن جهة ثالثة أعلنت شركة الشحن الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم" في مذكرة على موقعها الإلكتروني زيادة أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط، بداية من منتصف يناير (كانون الثاني) الجاري 100 % مقارنةً مع بداية الشهر.
وبدأت جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء من اليمن، في نوفمبر (تشرين الثاني) مهاجمة السفن في البحر الأحمر، قائلة إن ذلك رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما فيها ميرسك وهاباغ لويد الرائدتان في الشحن بالحاويات، في الشهر الماضي عن المرور عبر البحر الأحمر، وقناة السويس، وتحولتا إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا.
ولكن بعد نشر مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، أعلنت ميرسك في 24 ديسمبر (كانون الأول) أنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر.
ووفقا لميرسك فإن شريكتها "ميديترينيان شيبينغ كومباني" (إم.سي.إس) مستمرة في تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البحر الأحمر رأس الرجاء الصالح عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".