أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أكبر المشكلات في مجال التكنولوجيا عام 2023، مدفوعا بظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات مثل ChatGPT.
ومنذ أن طرحت شركة OpenAI تطبيق ChatGPT لعامة الناس في أواخر عام 2022، انتشر الوعي بهذه التكنولوجيا وإمكاناتها، بدءا من مناقشتها في البرلمانات حول العالم وحتى استخدامها لكتابة مقاطع إخبارية تلفزيونية.
كما دفع الاهتمام العام بنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم إلى تقديم روبوتات الدردشة الخاصة بها، أو التحدث بشكل علني أكثر عن التخطيط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وفي غضون 12 شهرا، تحولت المحادثات حول الذكاء الاصطناعي من المخاوف بشأن كيفية استغلاله من قبل طلاب المدارس لأداء واجباتهم المدرسية نيابة عنهم، إلى استضافة أول قمة لسلامة الذكاء الاصطناعي للدول وشركات التكنولوجيا لمناقشة كيفية منع الذكاء الاصطناعي من تجاوز الإنسانية أو حتى تشكيل تهديد وجودي.
وعلى مدار عام 2023، تحركت عمليات إطلاق المنتجات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بسرعة، حيث أعلنت كل من غوغل ومايكروسوفت وأمازون، عن منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية في أعقاب نجاح ChatGPT.
إقرأ المزيد "يوم قيامة الذكاء الاصطناعي" قد تصرف الانتباه عن الخطر الحقيقي!وكشفت غوغل النقاب عن تطبيق Bard، الرائد في مجال برامج الدردشة الآلية الجديدة، المدعّم ببيانات من محرك البحث.
واستخدمت أمازون حدث إطلاق منتجها الكبير هذا العام، للحديث عن كيفية استخدامها للذكاء الاصطناعي لجعل مساعدها الافتراضي Alexa يبدو سليما ويستجيب بطريقة أكثر إنسانية.
وبدأت مايكروسوفت في طرح برنامج Copilot الجديد الخاص بها، والذي يهدف إلى الجمع بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والمساعد الافتراضي على نظام Windows، ما يسمح للمستخدمين بطلب المساعدة في أي مهمة يقومون بها.
إقرأ المزيد مدير سابق لشركة "غوغل" يحذر: الذكاء الاصطناعي يشكل "خطرا وجوديا سيتسبب في أذيتنا وقتلنا"كما أعلن إيلون ماسك عن إنشاء xAI، وهي شركة جديدة تركز على العمل في مجال الذكاء الاصطناعي. وظهر المنتج الأول لها باسم Grok، وهو عبارة عن ذكاء اصطناعي للمحادثة متاح للمشتركين الذين يدفعون رسوما في شركة X.
ولم تستطع الحكومات والجهات التنظيمية تجاهل مثل هذه التطورات واسعة النطاق في هذا القطاع، حيث تكثف النقاش حول تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي خلال العام.
لكن لم يتم تقديم أي مشروع قانون للذكاء الاصطناعي بعد، وهو تأخير انتقده بعض الخبراء، الذين حذروا من خطر انتشار وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي المقابل، وافق الاتحاد الأوروبي على مجموعة القواعد الخاصة به حول الرقابة على الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تصبح قانونا قبل عام 2025، ما سيمنح المنظمين القدرة على فحص نماذج الذكاء الاصطناعي وتزويدهم بتفاصيل حول كيفية تدريب النماذج.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك تكنولوجيا ذكاء اصطناعي غوغل Google مايكروسوفت MicroSoft الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
أعلنت "أدنوك"، اليوم الخميس، تحقيق معدل رائد على مستوى قطاع الطاقة في خفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه البري التابع لها، بلغ 0.1 "كيلوجرام مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ"، وهو المعيار العالمي المعتمد لتحديد حجم الانبعاثات في حقول النفط، ويؤكد هذا الإنجاز التزام "أدنوك" بإنتاج أحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم.
ويقع حقل شاه النفطي التابع لـ "أدنوك" على بعد 230 كيلومتراً جنوب أبوظبي، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 70 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من مليون سيارة بالوقود في دولة الإمارات.
وتم تحقيق إنجاز خفض الانبعاثات من خلال تطبيق أفضل عمليات تطوير الحقول، واستخدام أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة العمليات، كما يستفيد الحقل من أصول "أدنوك" البرية التي تعمل بالكهرباء التي تم توليدها دون انبعاثات عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يعد مُمكّناً رئيساً لتحقيق هدف "أدنوك" بالوصول إلى الحياد المناخي، ويعكس هذا الإنجاز في حقل شاه التزامنا بالاستدامة والابتكار.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الحلول المتقدمة، بما فيها التحول الرقمي وإنجاز العمليات عن بُعد وتحليل البيانات التنبُّؤي، نعمل على تحسين الأداء التشغيلي بالتزامن مع حفض الانبعاثات بشكل كبير، بما يرسخ مكانة "أدنوك" كمُنتّج ومورّد لأحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم، مؤكداً استخدام أفضل الابتكارات لخفض انبعاثات عملياتنا، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، وتأمين إمدادات موثوقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتشمل التقنيات المستخدمة في الحقل كل من تقنية ضخ السوائل، وهو نظام متقدم مصمم لاسترداد الغاز وإعادة استخدامه، مما يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات، وبرنامج التشخيص التحليلي التنبؤي المركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "أدنوك"، والذي يساهم في تقليل عمليات الصيانة وزمن التوقف وذلك بالتزامن مع رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة.