15مجزرة عائلية ضحيتها 207 شهداء و338 جريحا في 24 ساعة في غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
غزة."وكالات":
واصلت اسرائيل عدوانها الوحشي على غزة اليوم واستهدف القصف ليلا وخلال الساعات الماضية مناطق مختلفة في شمال القطاع وجنوبه ووسطه، حاصدا مزيدا من الشهداء والجرحى ،في غضون ذلك، تواصلت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة حيث يسجل تصعيدا منذ نشوب الحرب في غزة في السابع منن أكتوبرواستشهد أربعة فلسطينيين صباحا برصاص القوات الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال جيش العدو الاسرائيلي اليوم إنه قتل"عشرات من المقاومة" خلال اليوم الماضي. وأوضح في بيان أن من بين هؤلاء عناصر حاولوا زرع عبوات ناسفة وآخرين كانوا يشغّلون طائرات مسيّرة.
كما أشار الى استهداف مخزن أسلحة في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وحيث تتركز العمليات البرية منذ مدة.
وخلال ليل الإثنين الثلاثاء، أفاد شهود عن تعرّض مدينة رفح بجنوب القطاع لقصف صاروخي، بينما تعرّض مخيم جباليا للاجئين في شماله لقصف مدفعي.
كما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في مخيمي البريج والمغازي للاجئين وسط القطاع، وفي خان يونس، كبرى المدن الجنوبية فيه.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم باستشهاد 207 فلسطينيين في هجمات إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية على القطاع في ظل الحرب المتواصلة منذ 88 يوما.
وقالت الوزارة ، في بيان للصحفيين، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 207 شهداء و338 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".وأضافت الوزارة أنه بذلك ترتفع حصيلة حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى 22 ألفا و185 قتيلا و 57 ألفا و35 إصابة بجروح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية إلزام إسرائيل وقف "العدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا، قبل فوات الأوان".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "الدعم الأمريكي المتواصل هو الذي يشجع سلطات الاحتلال على تصعيد عدوانها".
وحذر أبو ردينة من أن "استمرار العدوان الهمجي على شعبنا ومقدساتنا، ومحاولات التهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وانعدام الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية، ستدمر المنطقة بأسرها".
وقال إن الشعب الفلسطيني "يتعرض لحرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، إضافة إلى جرائم القتل اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية"، التي كان آخرها قتل أربعة فلسطينيين في قلقيلية فجر اليوم.
وأضاف أن "المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية هي محاولة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ولكن الشعب الفلسطيني الذي أفشل وسيفشل جميع المؤامرات المحاكة ضد حقوقه ومقدساته وثوابته الوطنية التي لن يحيد عنها مهما كان الثمن".
وقال سكان إن قتالا عنيفا يدور أيضا في وسط القطاع، مشيرين إلى قصف الدبابات الإسرائيلية لأجزاء من مخيم البريج.
وتأتي التطورات بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لسحب بعض القوات، في إشارة إلى مرحلة جديدة في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وسط قلق عالمي إزاء محنة سكان غزة.
وذكر سكان في غزة إن إسرائيل كثفت الضربات بالطائرات والدبابات في مناطق شرق وشمال خان يونس، والتي نزح إليها عشرات الآلاف من الفلسطينيين بعد أن أجبروا على مغادرة ديارهم في مناطق أخرى من القطاع المكتظ بالسكان.
وفي دلالة أخرى على توسع الحرب خارج غزة، ذكر جيش الاحتلال أنه في مداهمة بالضفة العربية استشهد أربعة من المقاومة أطلقوا النار عليهم من داخل منزل في قرية عزون الفلسطينية.
وأظهر شريط فيديو وصول عدد من المصابين الى مستشفى ناصر في خان يونس، أحد المرافق الطبية القليلة التي ما زالت تعمل في القطاع. ومن بين هؤلاء طفلة غطّى الغبار شعرها، ولم تتوقف عن البكاء بينما كان الفريق الطبي يعمل على إسعافها.
كما يظهر الفيديو قيام مسعفين بنقل جثة على الأقل من تحت الركام، بينما يواصل زملاؤهم وسكان البحث عن آخرين مستخدمين مصابيح الإنارة وآلات بدائية.وتتواصل المعاناة الإنسانية في ظل شحّ المساعدات.
وقال بائع القهوة مصطفى الشنار (43 عامًا) المتحدر من مدينة غزة والنازح حاليًا في رفح "الأوضاع المعيشية في قطاع غزة ميؤوس منها"، معربًا عن أسفه لارتفاع الأسعار.
واعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين إنهما أطلقتا قذائف مورتر وصواريخ مضادة للدبابات على القوات الإسرائيلية في خان يونس ومنعتا تقدمها إلى المنطقة الغربية. وتمركزت الدبابات في الشرق والشمال والوسط.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين "فجّرنا حقل ألغام بقوة إسرائيلية خاصة بعد دخولها لموقع ’الخليل’ العسكري شرق حي التفاح بمدينة غزة، ونؤكد مقتل 15 جنديا في العملية".
وخلف الكواليس، تتواصل المساعي لإبرام صفقة ثانية تتيح الإفراج عن رهائن لقاء هدنة في المعارك وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وكانت هدنة أولى لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، أتاحت الافراج عن 80 من الرهائن الاسرائيليين وعدد إضافي من الأجانب، لقاء 240 من المعتقلين الفلسطينيين. كما سمحت الهدنة بإدخال كميات إضافية من المساعدات الانسانية الى القطاع.
وبعد أيام من وصول وفد من حماس الى مصر لعرض موقفه من مقترح للهدنة، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصادر إسرائيلية لم يسمّها، أن الحركة طرحت على إسرائيل صفقة جديدة للتبادل عبر الوسطاء القطريين والمصريين.
وأفاد مسؤول أن الاقتراح يتضمن ثلاث مراحل ترتبط كل منها بهدنة لأكثر من شهر، لقاء الإفراج عن عدد من الرهائن.
ويتضمن المقترح انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع، على أن تكون خاتمته وضع حد كامل للحرب في غزة.
وفي حين أفاد المسؤول أن مجلس الحرب الإسرائيلي رفض المقترح، أشار الى أنه يمكن تحقيق تقدم تجاه اقتراح معدّل.
ومع استمرار الحرب، تزداد الخشية من اتساع نطاق التصعيد، في الأراضي الفلسطينية أو على جبهات إقليمية أخرى.
وفي شمال الضفة الغربية، استشهد أربعة فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في بلدة عزون شرق قلقيلية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما تحدث الجيش عن "تبادل لإطلاق النار" في المنطقة.
كما قال الجيش إنه نفّذ "عملية أخرى لضبط الأسلحة في مدينة قلقيلية".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة المواجهات منذ اندلاع الحرب، ما تسبب باستشهاد نحو 320 فلسطينيا على أيدي جنود إسرائيليين ومستوطنين، وفق حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فلسطینیین فی وزارة الصحة فی خان یونس فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 8 فلسطينيين على الأقل في عملية للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
القدس المحتلة - الوكالات
نفذت قوات أمن إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر اليوم الثلاثاء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية حيث قتلت ثمانية فلسطينيين على الأقل فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".
وجاءت العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بالعنف بسبب شن هجمات على قرى فلسطينية. ووصف نتنياهو العملية أيضا بأنها هجوم جديد ضد الفصائلالمسلحة المدعومة من إيران.
وقال نتنياهو "نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعيه، في غزة ولبنان وسوريا واليمن ويهودا والسامرة". وتستخدم إسرائيل اسم (يهودا والسامرة) للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي العملية في جنين بعد يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على تهديد تصاعد العنف في الضفة الغربية. ونفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق في جنين على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال الجيش إن جنودا وفرقا من الشرطة وأجهزة المخابرات بدأت عملية لمكافحة الإرهاب في جنين. وتأتي هذه العملية بعد أن نفذت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين المتاخم للمدينة حيث تتمركز بشكل كبير فصائل مسلحة في الضفة الغربية منها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وحماس معقلها قطاع غزة لكلها عززت نشاطها في الضفة الغربية خلال السنوات القليلة الماضية، ودعت الفلسطينيين في المنطقة إلى تصعيد القتال ضد إسرائيل.
ومع بدء العملية انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في لقطات مصورة بالهواتف المحمولة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ثمانية فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب نحو 35 عندما بدأت العملية الإسرائيلية، بعد أسبوع من ضربة جوية إسرائيلية في مخيم جنين تسببت في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل واعتُقل آلاف الفلسطينيين في مداهمات إسرائيلية منتظمة.
* حماية المستوطنين
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العملية هي بداية "حملة قوية ومتواصلة" على الجماعات المسلحة "من أجل حماية المستوطنات والمستوطنين".
ويؤيد سموتريتش المستوطنين ويَحمل المسؤولية عن جزء كبير من سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
ورحب سموتريتش في وقت سابق بقرار ترامب رفع العقوبات عن المستوطنين المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين وقال إنه يتطلع إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في توسيع المستوطنات.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات المقامة على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتشير إلى روابط تاريخية ودينية بالأرض.
وتتمتع السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا بحكم ذاتي محدود على بعض الأراضي في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقبل أيام قال فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية إنه تم إنشاء حواجز طرق متعددة في الأنحاء التي تشهد تصاعدا للعنف منذ بدء الحرب في غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على فلسطينيين تضمنت تدمير سيارات وإحراق ممتلكات بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات المدنيين الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.
ونددت السلطة الفلسطينية بهجوم المستوطنين في قرية الفندق وكذلك بالظهور المفاجئ للعديد من "الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية" التي قالت إنها تهدف إلى "تقطيع أوصال الضفة الغربية".
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "نطالب الادارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد".