لجريدة عمان:
2024-11-21@11:34:28 GMT

النازحون .. بين نار الحرب وبرد الشتاء

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

رفح"رويترز": حول النار وحدها تجد عائلة معروف الفلسطينية المأوى وبعض الدفء في برد الشتاء وعراء مدينة رفح التي تكسوها المخيمات. لكن هذا الدفء قد لا تجده لاحقا الأسرة التي جاءت إلى رفح بعد فرارها من منزلها مع بداية القصف الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أشهر .

فموارد الأخشاب التي يتم جمعها من المباني المدمرة نضبت منذ فترة طويلة في القطاع الفلسطيني المدمر.

وأصبح أفراد الأسرة وغيرهم من النازحين المعوزين يذكون النيران بقطع من القماش أو البلاستيك.

وقال شادي معروف "والله ما في أمان، اقسم بالله بنخاف، والله العظيم بنخاف، وأولادي بيخافوا وبيقولي يا بوي (أبي) احنا في الخلاء. باقولهم المعين الله وين بدنا نروح".

وفقد تقريبا جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منازلهم بعد القصف المدمر والهجوم البري الذي شنته إسرائيل في السابع من أكتوبر .

وتقول السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 22 ألف فلسطيني قتلوا في القصف الإسرائيلي.

ويعيش سكان القطاع الساحلي الصغير الآن مكدسين في ملاجئ جماعية في مدارس الأمم المتحدة أو في مخيمات مؤقتة مكتظة في شوارع رفح، بالقرب من الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وفي عدد قليل من المراكز الأخرى.

وفرت عائلة معروف من بيت لاهيا القريبة من الحدود الشمالية مع إسرائيل في اليوم الأول من الحرب. ولجأت العائلة إلى منطقة شمالية أخرى، لكنهم وجدوا أنها غير آمنة فارتحلوا ثانية.

ومكثوا في مخيم النصيرات بوسط غزة، لمدة شهر، لكن الغارات الجوية كانت قريبة منهم في كثير من الأحيان. ثم انتقلوا جنوبا إلى رفح، على الحدود مع مصر مباشرة.

ويجلس أفراد الأسرة الآن حول النيران التي يشعلونها خارج خيمتهم المصنوعة من الخشب والبلاستيك. ومن بين أفراد الأسرة طفلة عمرها أربعة أشهر ولا يجد الأبوان إلا هذه النار مصدرا لتدفئة الطفلة الصغيرة.

وتصير المخيمات مدينة أشباح ليلا. فقد انقطعت الكهرباء في غزة في وقت مبكر من الحرب بعد أن قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود للمولدات. وفي بعض الأحيان، لا يضيء الخيمة إلا مصباح ببطارية يرسل ضوءه خافتا عبر أغطية البلاستيك المصنوعة منها الخيمة.

ويتجمع شادي معروف وزوجته صفية وأطفالهما الستة حول النار التماسا للدفء في مواجهة البرد القارس.

وقال شادي "والله الحياة مأساة في رفح. جينا (أتينا) مشردين من بيت لاهيا وملقناش (لم نجد) ولا حاجة، ولا مأوى ولا بطانية ولا فرشة، وهاي تحت الصقعة (البرد الشديد) وزي ما انت شايف حتى ما في حطب ولا فيه مايه حتى المايه... اتيمم في الرمل إذا بدي أصلي ومفيش مايه للشرب".

وقالت صفية معروف التي تكافح من أجل العثور على حفاضات وحليب أطفال لابنتها "ايش بدنا نسوي (نفعل). الوضع صعب والحياة صعبة علينا وعلى الجميع، للناس كلها مش بس علينا، الناس كلها بتعاني، الناس كلها وجعانه (تتألم)، مفيش حمامات، مفيش ميه (لا يوجد ماء) مفيش دفا، مفيش أمان، احنا بننام واحنا خايفين".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو

نواف السالم

أعرب لاعب منتخب السودان الأول لكرة القدم، محمد عبدالرحمن، عن شكره وامتنانه للمملكة على دعمها الكبير لسودان منذ اندلاع الحرب .

وأوضح عبدالرحمن في تصريحات إعلامية عقب تأهل منتخبه لكأس الأمم الأفريقية : “الحمد لله أشكر اللاعبين والجهاز الفني والإداري، الآن جميع السودانين في كل مكان بالعالم فرحانين بالتأهل”.

وأضاف : “أشكر السعودية التي وقفت معنا ودعمتنا منذ بداية الحرب”، مثنيًا على الروابط القوية التي تجمع بين الشعبين .

ويُذكر أن السودان حسمت تأهلها رسميًا للأمم الأفريقية، إذ صعدت ثاني المجموعة برصيد 8 نقاط، خلف المتصدر أنغولا صاحب الـ 14 نقطة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/X2Twitter.com_QowE24IrFnVMolOK_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم
  • إسرائيل تعلق على مقتل أفراد من الجيش اللبناني
  • النازحون يشاركون بالتعداد السكاني وتعطل بعض الأجهزة في دهوك (صور)
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • حرب وبرد!
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • مسؤول عراقي يحذر من استغلال التعداد السكاني لأغراض سياسية
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • صرخات من خيام النزوح.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة