[ هذا هو ديدن وسلوك الطاغية المجرم اللص الهالك ]
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
لما يفرغ العقل من الفكرة والتفكير ، والحال من الوعي ، والضمير من النبض والنشاط ، والإرادة من الحركة والإقتحام ….. ، وتجمد النفس اللوامة وتسكت ….. يبدأ إشعال نار الصنمية ، وتأوير توهجها ، وتأجيج إسعارها ، وتهويل لفح لهيبها الوثني المعبود ، لما يقدس البشر الفاني أساطير خيال مجنح طائر ، ٱلهة تعبد ، واليها تقدم القرابين ….
ولما تفرغ جعبهم من الدليل والبرهان وحسن صدق السيرة والسلوك نزاهة وطهارة وأمانة حافظة ، وهي الممتلئة بالفساد والإجرام والمؤامرة والتخوين ، يبدأون دفاعٱ متقاتلٱ عن إكمال مسيرتهم الجاهلية الإجرامية اللصوصية ، بإحتفالات التأبين المغيا براجماتيٱ ، والمقصود مكيافيليٱ ، من أجل ديمومة وإستمرار وتواصل وجودهم العميل الدكتاتوري الحاكم الظالم ، لأنهم يعرفون أنفسهم أنهم السمكة الضعيفة الهزيلة الجبانة ، التي متى ما خرجت من الماء { السلطة } ، فأنها تموت وتؤكل إفتراس جوع دام عشرين عامٱ لؤمٱ وظلمٱ ، ونهبٱ وإفتراسٱ ، والعقاب —- أكيدٱ —- من جنس الجريمة كما يقولون ….
تهويل الأساطير ، وتكبير حجم ، وتضخيم صوت ، وفخفخة تورم صيت خزعبلات الخيال والمس والجنون ، وإطلاق صعاديات قدسية إطار الجمع العميل الحاكم المتسلط إحتفاء مراسيم تأبين ، مما يخدمهم بقاء تسلط حاكمية إجرام ، وإستمرار ظلم ، وديمومة تطاول إجحاف نهب ولصوصية مغيرة على حقوق وثروات الشعب العراقي ، فإنهم يختلقون مناسبات التهريج المزوقة المزركشة البالية المفضوحة البائسة الفاشلة ، ويؤسسون مواسم التأبين المكيافيلي الخادع ، والبراجماتي الحاقد اللصوصي الصعلوك السالب الناهب ….. مظهرين روعة حسن تصرف إحترام وتقدير ممن قدم حياته ، ونذر دمه ، وعرض وجوده الحياتي للفناء الدنيوي سلطان حرية واعية دفاعٱ عن الحق والعقيدة والوطن والعرض والسيادة والكرامة ، محتسبٱ عند الله سبحانه وتعالى الخلود الأخروي لما هو قاتل ، وجاهد ، وضحى ، من أجل قدسية سيادة العقيدة والعرض ، والوطن والثروات ، والسيادة والكرامة ، محققٱ نوال إحدى الحسنيين ، أما النصر ……. ؟؟؟ ، أو الشهادة ….. ؟؟؟
وما أطيب كلا الحسنيين ، حقيقة فخر وإفتخار ….!!!
وما أبهج النصر ألوان فرح وإنفراج وإرتياح ، ونغمات تراتيل سرور وحبور وسعادة ، لما يتحقق …..
وما أحلى وأطيب وأعز وأبهى وأنقى وأترف وأسعد حياة خلود ، لما تكون هي الشهادة الواعية ، مرفرفة رحماتها وغفرانها ، وتهليلاتها وتسبيحاتها ، وركوعها وسجودها ، وتكبيرها وتحميدها ، من أجل إقامة حاكمية عقيدة لا إله إلا الله ……. لا حاكمية البشر العميل الخائن الناقص المحدود —- {{ أو ما يأتيه المحتل بعقيدة جاهلية مسلفنة مستعمرة جاهزة حاضرة معدة }} —- اللص الناهب الفاسد السافل المجرم ، لما يصوغ ٱيدلوجية تخدم مكيافيلية نفسه وأهله وإسرته ، وبراجماة حزبه السياسي العميل المجرم المتحول المحور ( بتشديد الواو المفتوحة ) المتقلب أشكال إصطناع وتصنع وصناعة ألوان عمالات لمحتل ، ولمن هب ودب بلطجة إستعمار ، خنوع عبودية ، وخضوع إستحمار …… مقابل [{{ عقيدة لا إله إلا الله }}] ….. لنيل كسب السحت الحرام ، كما هم صعاليك { لصوص وحرامية } الجاهلية ، لما يغيروا للنهب والسلب والقتل …. مصورينها أنها البطولة والفتوة ، والرجولة والفروسية الأسدية ، ويكأنهم ما دروها ، وما علموها ، وما خبروها … أنها الخيانة والغدر … ، والخناثة واللصوصية … ، والعمالة المستعبدة المأجورة المذلة المجرمة ….. !!! ؟؟؟
حسن المياح
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نور على نور
#نور_على_نور
د. #هاشم_غرايبه
قد لا يعرف كثيرون قصة “إيلاف قريش”، التي وردت في كتاب الله، وأنها من النعم التي من ّ الله بها على قريش قبل نعمته الكبرى بنزول الرسالة الخاتمة فيهم، فبها أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
يجب بداية فهو ظروف الجزيرة العربية خلال القرون التي سبقت الإسلام، فقد كانت الأحوال المناخية قاسيه مما أنتج سنوات متتالية من الجدب، أكلت الأخضر واليابس، لدرجة أن الجوع كان عاما، وقلة قليلة كانوا يجدون قوت يومهم، ولما كانت العرب تأنف من الاستجداء ولو مات المرء جوعا، فقد سرت بينهم عادة اسمها “الاقتناع”، وتعني أنه حينما لا يمكن للمرء تدبير قوت عياله يخرج بأهله الى الصحراء، ويبقوا الى أن يموتوا.
وأحس “هاشم بن عبد مناف” زعيم قريش الذي كان يمتهن التجارة بخطورة ذلك على تناقص أعدادهم، فاقترح عليهم مشروعا تكافليا، بأن يعود كل تاجر على فقير في جزء من عائد تجارته، وبالمقابل عمل على تحسين ظروف التجارة لتنشيطها، حيث كانت أكبر المخاطر التي تتهدد القوافل التجارية هي قطع الطريق والسلب، فعقد اتفاقيات مع كل القبائل القاطنة على دروب التجارة بإشراكها.
كانت الظروف آنذاك مهيأة لتنشيط الحركة التجارية، إذ أن النزاعات والحروب البيزنطية – الفارسية عطلت طريق الحرير، وهي الطريق الرئيس للتجارة بين أوروبا وشرق آسيا، فصار البديل الوحيد هو عبر البحار الى اليمن ومنها عبر الجزيرة العربية الى الشام، فكان تجار قريش ينظمون رحلات في الشتاء الى اليمن، ورحلات الصيف الى بلاد الشام.
وزارهاشم قيصر الروم في الشام، وأقنعه بعقد اتفاقية تجارية معه بحيث يؤمن له تزويده بالبضائع بأسعار أقل، ثم واصل هو وإخوته عقد اتفاقيات شراكة تجارية مع كل القبائل في طريق التجارة، الى أن أصبحت التجارة آمنة ومربحة، وهذا هو الإيلاف.
أنتج كل ذلك ازدهارا وتحسنا في أحوال قريش المعيشية، وبذلك أكرم الله مجاوري بيته الحرام بأن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، مثلما أكرمهم قبلها بأن جعل محج الناس الى مكة لزيارة أول بيت وضع في الأرض لعبادة الله، فكانت تلك أقدم وسيلة لتنشيط الاقتصاد وتحقيق الازدهار، زيادة على أن سدانة البيت وخدمة الحجيج حققت لقريش السيادة والزعامة بين العرب .
واذا عدنا الى قصة أصحاب الفيل، ونجدة الله لقريش التي تعرضت لعدوان من قبل الأحباش لم يكن لهم قبل برده، سنفهم كم كان فضل الله عظيما على أم القرى وما حولها، حتى من قبل البعثة، ورغم شرك أهلها وضلالهم.
لم تقتصر أنعم الله على العرب على ذلك، فقد بسط الله الأمان لكامل المنطقة المحيطة ببيته الحرام، بأن جعل في العام أربعة أشهر حرم، فيها يحرم القتال والصيد، كما جعل البيت مثابة للناس جميعا، من دخله كان آمنا.
وحمى الله تلك البقعة من عدوان الطامعين، فقد تعرضت كل بقاع العالم الى غزو الغزاة، إلا تلك المنطقة، فلم يحتلها غاز أجنبي طوال العصور.
ولما كان أعداء منهج الله الطامعين باستئصاله يعلمون ذلك، لذلك ابتدعوا حيلة خبيثة للسيطرة على هذه البقعة المقدسة من غير أن يحتلوها عسكريا، وأطلقوا عليها مسمى التطبيع، لذلك ينصب جهدهم الآن على انجاح هذه الخطة.
هم يمكرون لأجل تحقيق ذلك، ولكن الله لهم بالمرصاد، فقد كان مقررا لهذه المؤامرة أن تتم في الأسبوع الذي سبق عملية الطوفان، لكن لا بد أن ألله قدر موعد هذه المعركة لإعاقة التنفيذ.
تمارس الآن الضغوط لاستكمال المؤامرة، لكن معادي منهج الله وعملائهم من العربان الذين قالوا أسلمنا لكن لم يدخل الإيمان في قلوبهم، أطماعهم كبيرة، فهم يريدون قبلها للعدوان على القطاع أن يحقق مراده وهو القضاء على الروح الجهادية في الأمة التي أحيتها المقاومة الإسلامية الباسلة، وذلك لكي لا يبقى ما يهدد الكيان اللقيط او يقف في وجه أطماعه.
لذلك تبذل جهود الطرفين الآن لتمرير التطبيع مع تحقيق أهداف العدوان بنزع سلاح المقاومة بحجة أعادة الإعمار.
لكن الله المطلع على خبايا المتآمرين وكيدهم، ومثلما حمى الله بيته من دنس الغزاة طوال التاريخ سيحميه أيضا هذه المرة، لكن ليس بطير أبابيل، بل بتصدي المؤمنين الصادقين من أمته للمؤامرة وإفشالها.