مقتل العاروري بضربة إسرائيلية في بيروت
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قتل القيادي في حماس، صالح العاروري، مع اثنين من قادة الجناح العسكري للحركة، في ضربة "إسرائيلية" استهدفت، الثلاثاء، مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أحد معاقل جماعة حزب الله اللبنانية، وفق ما قالت مصادر لبنانية وفلسطينية.
وأكدت حركة "حماس" اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي، معلنة أيضا مقتل "اثنين من قادة القسام في انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت"، وفق بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وكانت الوكالة أفادت بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس، في المشرفية بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ودان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، "الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى".
وقال: "إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".
View this post on InstagramA post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)
والعاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس، وقد أمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، الى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.
وكانت إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وكذلك لإنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، وفق تقرير صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية نشر في 20 أكتوبر.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
فيديو لانفجار الضاحية الجنوبية ببيروتوردا على أسئلة من رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، لكن مراسل الحرة في إسرائيل نقل تصريحات لعضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، أثنى فيها على الجيش والشاباك والموساد بعد اغتيالهم العاروري في بيروت.
وأضاف دانون أن "كل من كان ضالعا في مذبحة 7 أكتوبر عليه أن يعرف أننا سنصله ونصفي الحساب معه".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
آثار الضربة التي استهدفت قياديا في حماسولم يتبن الجيش الإسرائيلي العملية حتى الآن، في وقت تستمر فيه الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أوروبية وإسرائيل.
وكانت "يو إس أيه توداي" قالت إن العاروري كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش "عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية".
وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.
وعلى الرغم من أن العمليات التي زعم العاروري أن إسرائيل تخطط لها لم تر النور، فإن حماس بالمقابل شنت هجومها المفاجئ على مدن وبلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة من جهة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بغارة إسرائيلية على سيارة قرب صيدا في جنوب لبنان
استهدف الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، سيارة في بلدة الغازية في جنوب لبنان، كما استهدف غرفا جاهزة في بلدة محيبيب الجنوبية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص جراء الغارة التي استهدفت السيارة في منطقة الغازية بضواحي مدينة صيدا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية "صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على سيارة على طريق صيدا الغازية أدت إلى سقوط شهيد".
وهذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي يتم فيه تسجيل ضربات إسرائيلية قاتلة في جنوب لبنان.
وكانت الوكالة أعلنت في وقت سابق أن الطيران الإسرائيلي استهدف سيارة على اوتوستراد بلدة الغازية في جنوب لبنان، واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجدداً غرفاً جاهزة في بلدة محيبيب الجنوبية، كانت استهدفتها ليل أمس.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي. وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي.
ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.