سواليف:
2024-11-26@03:31:57 GMT

وقت الدجل السنويّ

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

وقت الدجل السنويّ

م. #أنس_معابرة

مع نهاية كل عام، وبداية العام الجديد؛ تكون البيئة خصبة لظهور العديد من المُنجمين و #العرافين وخبراء #الفلك و #الابراج اللذين يدعون قدرتهم على معرفة الأحداث المستقبلية، سواء أكانت على مستوى الشخصية، أو على مستوى الدول والمنطقة بأكملها.

ولا بد من الإشارة إلى عِظَم الذنب المترتب على إتيان العرافين و #المنجمين، أو تصديقهم فيما يقولون، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما”، وقال عليه الصلاة والسلام: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.

مقالات ذات صلة خلاصة العام كتبنا عام ثورة التحرير من طوفان الأقصى 2023/12/31

بداية يجب أن نتفق على أن كل ذلك عارٍ عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة، حتى وإن حدث ما توقعه أحدهم عن حدوث أمر أو وفاة شخص؛ فما هو إلا محض الصدفة فقط، ولم يكن ذلك الدجال على علم بذلك، بل هي مجرد تخمينات فقط، تعتمد أحياناً على رأي الخبراء في ذلك المجال.

وبعد أن منّ الله علينا بالعلم والمعرفة في مجالات الذكاء العاطفي وطرق التفكير ومخططات المخ؛ أصبح بإمكاننا الآن تصور تلك الألية التي يتبعها العرافين في توقع الأحداث، وانكشفت قدرتهم الكاذبة على معرفة ما سيحصل للمنطقة حولنا من زلازل وحروب وأحداث كبيرة.

يمتلك كل انسان قدرة وطريقة خاصة في التفكير، يركز خلالها على مجموعة من الأمور ويهمل أخرى، فالنساء عادةً تميل إلى التفكير العاطفي والتسامح والمشاعر، وبالتالي يمكن القول بأنهم يفكرون بالجانب الأيمن من المخ، أما الرجال؛ فهم عادة يفكرون في الجانب الأيسر من المخ، ويركزون على الحقائق والأرقام، ولا يعيرون المشاعر والأحاسيس الكثير من الاهتمام.

ومن خلال عدة أسئلة يطرحها عليك العرّاف، يتمكن من رسم خارطة لطريقة تفكيرك، وكذلك للطرف الآخر من العلاقة، وإذا كانت تلك الخرائط متباينة ومتباعدة؛ يحكم على العلاقة بالفشل ويتوقع لها ذلك، أما إن كانت تلك الخرائط متقاربة ومتطابقة؛ يتوقع لتلك العلاقة النجاح والدوام.

وهو ما تراه عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات وتوقعات لتوافق البرج الفلاني مع البرج الفلاني، وفشل العلاقة بين البرج الفلاني والبرج الفلاني، والتوفيق الذي سيحصل لبرج كذا خلال العام، والفشل الذي سيلحق ببرج كذا. ولو نظرت إلى التوقعات المزعومة لجميع الأبراج؛ لوجدت أنها تنطبق عليك، فهي كلمات عامة تنطبق على غالبية الناس، ويسير خلفها من لا يملك الايمان بالله عز وجل او حتى قوة في الشخصية، أو يعاني من ضعف ثقته في نفسه أو في شريكه في الحياة.

أما بالنسبة للتوقعات على مستوى الدول والعالم؛ فهي عادة ما تكون نتيجة قراءة سياسية متعمقة في الأوضاع الراهنة، ويلجأ العراف إلى الخبراء في مجال السياسة للتعرف إلى خارطة العلاقات السياسية بين الدول، أو إلى خبراء في مجال الصحة لمعرفة الشخصيات التي من الممكن أن تموت خلال العام المقبل، وكذلك إلى الخرائط الزلزالية والبركانية للمنطقة للتعرف عليها عن كثب، وتوقع الاحداث المستقبلية.

سنرى ونسمع توقعات العرافين عن انتهاء الحرب في غزة، والحديث عن انتصار المقاومة وتحقيق أرباح سياسية على أرض الواقع، وهو أمر مفروغ منه، ومتابع اعتيادي للأحداث يتوقع أن يحدث ذلك، وليس بحاجة إلى متخصص في مجال الفلك والنجوم لمعرفة ذلك.

لقد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى الحيوانات لمعرفة مستقبل الأشخاص، وتوقعات الأحداث، وقراءة الطالع، وهو غاية الانحطاط في مستوى التفكير، واحتقار للعقل البشري، وغياب تام للأيمان بالله عز وجل، خالق الكون والخلق، ومدبر الأمر من قبل ومن بعد، ولا راد لحكمه، ولا يعلم الغيب إلا هو.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الفلك الابراج المنجمين

إقرأ أيضاً:

تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله

أثارت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، ضجة واسعة بتصريحات جريئة أعلنت فيها عن اتفاق مزعوم مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، في حال تعرضت حياتها للخطر.

وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أُقيم في ظروف متوترة، أثارت تساؤلات قانونية وسياسية حول تداعياتها.

ومن جانبه أعلن السكرتير التنفيذي للرئيس، لوكاس بيرسامين، عن وجود "تهديد نشط" ضد الرئيس، وتم إحالة القضية إلى الحرس الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية.

وأكد المتحدث باسم قوة الأمن الرئاسي أن التهديد يمثل قضية أمن وطني وأنه يتم التعاون مع وكالات إنفاذ القانون لرصد أي خطر محتمل.


ورغم ذلك، حاولت دوتيرتي لاحقًا تخفيف حدة الموقف، ووصفت تصريحاتها بأنها تعبير عن قلقها بشأن تهديدات محتملة ضد حياتها.

وقالت: "لماذا سأفكر في قتل الرئيس إذا لم تكن هناك دوافع؟"، مما فتح باب التأويلات حول دوافع هذا الإعلان.

تصدعات سياسية داخل الحكومة
وتزامنت هذه التصريحات مع احتدام الصراع بين معسكري الرئيس ونائبته، خاصة بعد استقالة دوتيرتي من مناصبها الوزارية في يونيو 2023، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة هيئة مكافحة التمرد.

واتهمت دوتيرتي معسكر ماركوس بعدم الكفاءة والفساد، مشيرة إلى أنهم يستهدفون عائلتها وحلفاءها سياسيًا.

وتفاقم الوضع بعد اعتقال زوليكا لوبيز، كبيرة موظفي دوتيرتي، من قبل مجلس النواب بتهمة عرقلة تحقيق برلماني حول إساءة استخدام الميزانية العامة.

أدت هذه الحادثة إلى حالة من الغضب داخل معسكر دوتيرتي، حيث اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في المعركة السياسية بين الطرفين.


الخلافات حول السياسات الخارجية والداخلية
تشير تقارير محلية إلى أن العلاقة بين ماركوس ودوتيرتي بدأت في التوتر بسبب خلافات حول قضايا سياسية بارزة، أبرزها التعامل مع تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.

وبينما اتجه ماركوس لتبني نهج تصالحي مع بكين، دعت دوتيرتي إلى موقف أكثر تشددًا، مما خلق فجوة في الرؤى بين الطرفين.

ردود فعل عسكرية ودعوات للتهدئة
في ظل هذا التصعيد، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو براونر بيانًا يدعو إلى التهدئة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل غير منحازة وتحترم المؤسسات الديمقراطية. وقال: "نحن بحاجة إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وليس الانقسامات".

تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للفلبين، حيث تواجه تحديات اقتصادية وأمنية. بينما قد تتسبب تصريحات دوتيرتي في تعميق الانقسامات السياسية، فإنها تثير تساؤلات حول استقرار الحكومة ومستقبل العلاقة بين الرئيس ونائبته.

مقالات مشابهة

  • يوسف خميس : من الجنون التفكير بالتفريط بكريستيانو رونالدو .. فيديو
  • حمدي رزق: تجديد الخطاب الديني يتطلب التفكير الجماعي
  • بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 44.57 نقطة
  • باحث سياسي: التفكير النقدي والتدقيق أهم سبل مواجهة الشائعات
  • تجنب مخاطر التفكير الزائد.. حظك اليوم برج الميزان الاثنين 25 نوفمبر
  • تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله
  • مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية يكشف حقيقة تأزم العلاقة مع بين مجلس القيادة والحكومة
  • هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
  • ماسك: أمريكا تتحرك بسرعة كبيرة نحو الإفلاس
  • "نجوم في الظلام".. كيف خاض مشاهير رحلة مع التفكير في الانتحار؟ آخرهم بوسي! (تقرير)