سواليف:
2024-06-30@01:22:17 GMT

وقت الدجل السنويّ

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

وقت الدجل السنويّ

م. #أنس_معابرة

مع نهاية كل عام، وبداية العام الجديد؛ تكون البيئة خصبة لظهور العديد من المُنجمين و #العرافين وخبراء #الفلك و #الابراج اللذين يدعون قدرتهم على معرفة الأحداث المستقبلية، سواء أكانت على مستوى الشخصية، أو على مستوى الدول والمنطقة بأكملها.

ولا بد من الإشارة إلى عِظَم الذنب المترتب على إتيان العرافين و #المنجمين، أو تصديقهم فيما يقولون، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما”، وقال عليه الصلاة والسلام: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.

مقالات ذات صلة خلاصة العام كتبنا عام ثورة التحرير من طوفان الأقصى 2023/12/31

بداية يجب أن نتفق على أن كل ذلك عارٍ عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة، حتى وإن حدث ما توقعه أحدهم عن حدوث أمر أو وفاة شخص؛ فما هو إلا محض الصدفة فقط، ولم يكن ذلك الدجال على علم بذلك، بل هي مجرد تخمينات فقط، تعتمد أحياناً على رأي الخبراء في ذلك المجال.

وبعد أن منّ الله علينا بالعلم والمعرفة في مجالات الذكاء العاطفي وطرق التفكير ومخططات المخ؛ أصبح بإمكاننا الآن تصور تلك الألية التي يتبعها العرافين في توقع الأحداث، وانكشفت قدرتهم الكاذبة على معرفة ما سيحصل للمنطقة حولنا من زلازل وحروب وأحداث كبيرة.

يمتلك كل انسان قدرة وطريقة خاصة في التفكير، يركز خلالها على مجموعة من الأمور ويهمل أخرى، فالنساء عادةً تميل إلى التفكير العاطفي والتسامح والمشاعر، وبالتالي يمكن القول بأنهم يفكرون بالجانب الأيمن من المخ، أما الرجال؛ فهم عادة يفكرون في الجانب الأيسر من المخ، ويركزون على الحقائق والأرقام، ولا يعيرون المشاعر والأحاسيس الكثير من الاهتمام.

ومن خلال عدة أسئلة يطرحها عليك العرّاف، يتمكن من رسم خارطة لطريقة تفكيرك، وكذلك للطرف الآخر من العلاقة، وإذا كانت تلك الخرائط متباينة ومتباعدة؛ يحكم على العلاقة بالفشل ويتوقع لها ذلك، أما إن كانت تلك الخرائط متقاربة ومتطابقة؛ يتوقع لتلك العلاقة النجاح والدوام.

وهو ما تراه عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات وتوقعات لتوافق البرج الفلاني مع البرج الفلاني، وفشل العلاقة بين البرج الفلاني والبرج الفلاني، والتوفيق الذي سيحصل لبرج كذا خلال العام، والفشل الذي سيلحق ببرج كذا. ولو نظرت إلى التوقعات المزعومة لجميع الأبراج؛ لوجدت أنها تنطبق عليك، فهي كلمات عامة تنطبق على غالبية الناس، ويسير خلفها من لا يملك الايمان بالله عز وجل او حتى قوة في الشخصية، أو يعاني من ضعف ثقته في نفسه أو في شريكه في الحياة.

أما بالنسبة للتوقعات على مستوى الدول والعالم؛ فهي عادة ما تكون نتيجة قراءة سياسية متعمقة في الأوضاع الراهنة، ويلجأ العراف إلى الخبراء في مجال السياسة للتعرف إلى خارطة العلاقات السياسية بين الدول، أو إلى خبراء في مجال الصحة لمعرفة الشخصيات التي من الممكن أن تموت خلال العام المقبل، وكذلك إلى الخرائط الزلزالية والبركانية للمنطقة للتعرف عليها عن كثب، وتوقع الاحداث المستقبلية.

سنرى ونسمع توقعات العرافين عن انتهاء الحرب في غزة، والحديث عن انتصار المقاومة وتحقيق أرباح سياسية على أرض الواقع، وهو أمر مفروغ منه، ومتابع اعتيادي للأحداث يتوقع أن يحدث ذلك، وليس بحاجة إلى متخصص في مجال الفلك والنجوم لمعرفة ذلك.

لقد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى الحيوانات لمعرفة مستقبل الأشخاص، وتوقعات الأحداث، وقراءة الطالع، وهو غاية الانحطاط في مستوى التفكير، واحتقار للعقل البشري، وغياب تام للأيمان بالله عز وجل، خالق الكون والخلق، ومدبر الأمر من قبل ومن بعد، ولا راد لحكمه، ولا يعلم الغيب إلا هو.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الفلك الابراج المنجمين

إقرأ أيضاً:

المدارس الخاصة بدبي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في «المعرفة المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»

كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن إنجاز جديد يُضاف لسجل إنجازات جودة قطاع التعليم الخاص في دبي الذي يستشرف مستقبل التعليم لبناء جيل واعٍ بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجداتها، حيث أحرزت المدارس الخاصة في دبي المرتبة الثانية عالمياً في مجال المعرفة المالية لطلبتها، والمرتبة السادسة عالمياً في مجال التفكير الإبداعي، وذلك بحسب نتائج المشاركة الأولى لدبي في هذين المجالين ضمن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2022)، الذي تنفِّذه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، حيث يهدف مجال «المعرفة المالية» إلى قياس معارف الطلبة وفهمهم لمبادئ الإدارة المالية والمخاطر ذات الصلة، وتقييم قدرتهم على تطبيق هذه المهارات والمعارف في الحياة الواقعية والاستفادة منها في اتخاذ قرارات صحيحة في سياقات مالية متنوعة.

ويركز مجال «التفكير الإبداعي» على تقييم قدرات الطلبة ومشاركتهم البنَّاءة في تقييم أفكارهم وتطويرها للوصول إلى حلول مبتكرة وفعّالة، والارتقاء بمعارفهم إلى مستويات متقدمة، واستكشاف آفاق إبداعية جديدة.

شارك في هذه الدراسة الدولية نحو 20 دولة ومنطقة حول العالم، ضمن مجال «المعرفة المالية»، و64 دولة ومنطقة حول العالم ضمن مجال «التفكير الإبداعي»، فيما شهدت الدراسة مشاركة أكثر من 4478 طالباً وطالبة في المدارس الخاصة بدبي في مجال «المعرفة المالية»، ونحو 7474 طالباً وطالبة في مجال «التفكير الإبداعي»، ينتمون إلى 171 مدرسة خاصة بدبي تطبق 8 مناهج تعليمية متنوعة.

المعرفة المالية

حقق طلبة المدارس الخاصة في دبي معدل إنجاز بلغ 522 نقطة في مجال «المعرفة المالية»، وهو أعلى بمقدار 24 نقطة من المعدل العالمي المعتمد من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) البالغ 498 نقطة.

وأفاد 82% من طلبة دبي بأنهم على دراية بالإدارة المالية، في وقت أشار 79% من الطلبة إلى أنهم يضعون أهدافاً ادخارية بشأن ما يعتزمون شراءه أو اقتناءه.

التفكير الإبداعي

حقق طلبة المدارس الخاصة في دبي 36 نقطة في مجال «التفكير الإبداعي»، وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 33 نقطة.

وبيّنت النتائج أن مهارات التفكير الإبداعي لنحو 84% من طلبة دبي تندرج ضمن المستوى المتوقع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) أو أعلى، كما أفاد 74% من الطلبة بأنهم يتمتعون بالثقة اللازمة للمشاركة بفعالية في الأنشطة الإبداعية التي توفرها لهم المدارس.

مهارات المستقبل

وفي هذه المناسبة، قالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «إن هذه النتائج تؤكد مُجدداً مكانة دبي كوجهة دولية رائدة للتعليم المتميز انطلاقاً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، كما تعكس تنافسية منظومة التعليم في الإمارة إقليمياً ودولياً، وجاهزية الطلبة للمستقبل بما يواكب مستهدفات خطة دبي 2033 على مستوى أجندتي دبي الاقتصادية (D33) والاجتماعية (33)، وأن تكون دبي من بين الأفضل عالمياً في جودة التعليم».

وأضافت: «فخورون بأداء طلبتنا ومدارسنا في هذه التقييمات الدولية، مما يعكس قدرة مدارسنا على إتاحة فرص التعليم والتعلم لجميع الطلبة بمعايير عالمية، والتزامها بضمان جودة التعليم، وتمكين الأجيال الناشئة عبر تزويدهم بمهارات المستقبل في ظل عالم متغير بوتيرة متسارعة، كما يُبيِّن الدور المهم للقيادات المدرسية في تحفيز المعلمين وأولياء الأمور على ترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار في البيئة المدرسية، وتشجيع الطلبة على تطبيقها في تفاصيل الحياة اليومية داخل البيئة المدرسية وخارجها، بهدف تنمية قدراتهم وتعزيز مساهماتهم الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة في مختلف القطاعات».

تمكين الطلبة

من جانبها، قالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة: «تقدم هذه الدراسة الدولية بيانات شاملة حول المهارات المالية ومهارات التفكير الإبداعي لدى طلبتنا، ما يوفر للقيادات المدرسية ولراسمي السياسات التعليمية معلومات تفصيلية يمكنهم الارتكاز عليها في بناء الخطط وتطوير السياسات الكفيلة بتمكين الطلبة من اكتساب مهارات المستقبل».

وأوضحت بالرهيف: «أظهرت النتائج أن المدارس الخاصة التي حققت نتائج مرتفعة في مجال التفكير الإبداعي، تمكَّن طلبتها أيضاً من تحقيق أداء مرتفع في مجالات الرياضيات والقراءة والعلوم، ما يؤكد أهمية العمل على تنمية قدرات طلبتنا في جميع المجالات ذات الصلة، لتمكينهم من اكتساب وتطوير مهارات المستقبل. نحن ممتنون للدور المهم للقيادات المدرسية ولمعلمينا ولأولياء الأمور في تمكين طلبتنا من مهارات المستقبل».

جدير بالذكر أن نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2022)، التي تم الكشف عنها في ديسمبر 2023، تشير إلى تحقيق المدارس الخاصة في دبي المرتبة التاسعة عالمياً في مهارات الرياضيات بمعدل بلغ 497 نقطة، لتتخطى بذلك المتوسط العالمي المُعتمَد من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بحوالي 25 نقطة، كما احتلت المرتبة 13 عالمياً في مهارات القراءة بمعدل بلغ 498 نقطة، والمرتبة 14 عالمياً في مهارات العلوم بمعدل بلغ 503 نقاط.

ويهدف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2022) إلى فهم مدى قدرة الطلبة في عمر 15 عاماً على استخدام مهارات الحياة الواقعية في مجالات المعرفة بالرياضيات والعلوم والقراءة وتطبيقها في المواقف العملية اليومية.

 

الصورة

مقالات مشابهة

  • الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين
  • الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»
  • المدارس الخاصة بدبي الثانية عالمياً في «المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»
  • مدارس دبي الخاصة المرتبة الثانية عالمياً بـ«المعرفة المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»
  • المدارس الخاصة بدبي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في «المعرفة المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»
  • مدارس دبي الخاصة الثانية عالمياً بـ «المعرفة المالية» والسادسة في «التفكير الإبداعي»
  • وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة تشيد بمستوى الخدمات بمركز إمبابة لعلاج الإدمان
  • جامعات مصر تحقق مراكز متقدمة في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكي لعام 2024
  • بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين
  • بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع المؤشر العام