جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-05@01:48:59 GMT

صور.. تاريخ وحضارة وسياحة

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

صور.. تاريخ وحضارة وسياحة

 

علي بن بدر البوسعيدي

يزخر وطننا الغالي بالعديد من الوجهات الثقافية والحضارية والسياحية والطبيعية، وهو ما يجعلها وجهة لآلاف الباحثين عن المغامرات والاسترخاء والتعرف على ثقافتنا الأصيلة وحسن ضيافتنا.

ونتيجة لذلك، يتوالى اختيار المنظمات الإقليمية والدولية لبعض الولايات كنموذج ثقافي أو سياحي يحتذى به، إذ شهدنا في عام 2015 اختيار ولاية نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية نظرًا لمكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، وباعتبارها مدينة العلم والعلماء إذ تبوأت هذه المدينة العريقة مكانة مرموقة في التاريخ العُماني.

وفي عام 2019، تم اختيار مدينة صلالة عاصمة للمصايف العربية من قبل المنظمة العربية للسياحة، لما تتمتع به من مقومات سياحية تتمثل في البنية الأساسية والخدمات السياحية الممتازة والأجواء الرائعة بالإضافة لتوفر أنماط السياحة المختلفة.

وفي هذا العام، اُختيرت ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية عاصمة للسياحة العربية 2024، من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة، حيث تزخر صور بالعديد من المقومات التاريخية والثقافية، إلى جانب وجود مواقع أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة، وأدرج عدد منها ضمن قائمة التراث العالمي والقائمة التمهيدية، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية مثل الشواطئ والأودية والعيون والكهوف والمحميات الطبيعية التي تستقطب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان.

ولا شك أنَّه بعد هذا الاختيار، ستشهد ولاية صورة نقلة كبيرة في مستوى المشاريع الخدمية والتنموية لجذب أعداد كبيرة من الزائرين والسائحين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب ما شهدته في السنوات الأخيرة من تطوير ملموس على مستوى جميع القطاعات.

ودائمًا ما تغمرني سعادة كبيرة في كل مرة أزور فيها هذه الولاية الساحلية الرائعة، وما تتميز به من مواقع سياحية وثقافية، فضلًا عن شاطئها الخلّاب، وطيبة أهلها وكرم الضيافة الذي يتميزون به، ولذلك فإنَّ كل من سيزور ولاية صور سيحظى بتجربة سياحية فريدة.

وأخيرًا.. إنَّنا نأمل أن يتم استغلال هذه المناسبات في الترويج لمقوماتنا السياحية والثقافية لتعزيز الجهود الوطنية في جعل عمان تتبوأ مكانة مرموقة ضمن قائمة الوجهات السياحية المفضلة لمحبي الطبيعة والمغامرات وزيارة الأماكن التاريخية، من خلال تدشين عدد من الفعاليات التي تناسب مختلف الفئات العمرية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قرية الصبيخاء: مقومات سياحية وتراثية تنتظر تطوير الخدمات

من بين الوجهات البارزة التي تجذب السيّاح في سلطنة عمان، قرية الصبيخاء بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة، وتتمتع قرية الصبيخاء بموقع جغرافي فريد، حيث تحيط بها الجبال الشاهقة من جميع الجهات، مما يمنحها طابعًا مميزًا كوجهة مثالية لعشاق الاستجمام والهدوء. وتشتهر القرية بوفرة المياه والينابيع المتدفقة، خاصة خلال موسم الأمطار، حيث تتحول إلى لوحة طبيعية تجذب المتنزهين للاستمتاع بجمالها الأخّاذ. وتقع الصبيخاء على بعد حوالي 104 كيلومترات من العاصمة مسقط، وتبعد 20.5 كيلومتر عن مركز ولاية العوابي، مما يجعلها سهلة الوصول عبر الطريق العام الذي يربطها بولايات نخل والمعاول.

مقومات سياحية جاذبة

يقول الرشيد سالم بن محمد الرواحي، أحد أهالي القرية: «إن الصبيخاء تمتلك مقومات سياحية جاذبة، منها وفرة المياه خلال فصل الأمطار، وتنوع تضاريسها الطبيعية التي تجمع بين الجبال الشاهقة والأودية المتدفقة والمساحات الزراعية الخضراء، ويسعى الأهالي للحفاظ على الطابع التراثي للقرية مع تعزيز الجانب السياحي، مشيرًا إلى الحاجة لتوفير خدمات أساسية مثل: استراحات ودورات مياه ومسارات مشي ولوحات إرشادية لتسهيل تجربة الزوار».

تاريخ عريق بحاجة إلى استثمار

لا تقتصر جاذبية الصبيخاء على المناظر الطبيعية فحسب، بل تشمل أيضًا الجانب الثقافي والتاريخي. ففي القرية مواقع أثرية تعكس تاريخها العريق، مثل: الحصون القديمة والأبراج التراثية التي لا تزال تحتفظ بمعالمها. وأكد سلطان بن سعيد الرواحي أن القرية تحتوي على قبور قديمة تعود إلى فترات ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى مسجد الخضراء الذي أعيد بناؤه حديثًا، مشيرًا إلى أن هذه المواقع تشكل إضافة قيّمة للقطاع السياحي، ويمكن استثمارها في تنشيط السياحة الثقافية من خلال ترميمها وتطوير مرافقها.

وقال بدر بن ناصر بن علي الحراصي: «إن قرية الصبيخاء تشهد نشاطًا سياحيًا متزايدًا، خاصة خلال مواسم الأمطار وجريان الأودية. وأوضح أن الموقع الجغرافي المتميز للقرية يجعلها نقطة جذب رئيسية للسياح الباحثين عن الهدوء والاستجمام في أحضان الطبيعة العمانية». مشيرًا إلى أن أهالي القرية يبذلون جهودًا كبيرةً للحفاظ على الطابع البيئي والتراثي للمنطقة، مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز المرافق الخدمية مثل دورات المياه والمظلات والاستراحات.

ويرى سيف بن سعود السيابي أن تطوير البنية الأساسية والخدمات السياحية في قرية الصبيخاء يُعدّ ضرورة لجذب المزيد من السياح وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن القرية تجذب السياح المحليين والأجانب على حد سواء، حيث يفضل المحليون قضاء إجازاتهم فيها خلال مواسم الأمطار، بينما ينجذب الأجانب لتجربة الحياة الريفية الأصيلة واستكشاف العادات والتقاليد العمانية.

يذكر أن قرية الصبيخاء تمثل نموذجًا للجمال الطبيعي والتراث العريق في سلطنة عمان، إلا أنها بحاجة إلى تطوير الخدمات والمرافق السياحية لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متكاملة. ومن خلال التعاون بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي، يمكن تحويل الصبيخاء إلى مقصد سياحي بارز يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعكس جمال الطبيعة العمانية وعراقة تاريخها.

مقالات مشابهة

  • حضور لافت لسلطنة عُمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة ٢٠٢٥
  • قرية الصبيخاء: مقومات سياحية وتراثية تنتظر تطوير الخدمات
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تستعرض مبادراتها في بورصة السياحة العالمية في برلين
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تشارك في معرض بورصة السياحة العالمية ببرلين
  • عاصمة الفيلبين تغلق نصف مدارسها بسبب موجة حر
  • صور| كيف حوّل شاب ممراً في تاروت إلى وجهة سياحية رمضانية؟
  • لحظات من الرعب على متن سفينة سياحية فاخرة (شاهد)
  • قيادي بالحرية المصري: حملة "مصر روحها في رمضان" تستهدف الترويج للسياحة الدينية
  • «ثقافة وسياحة أبوظبي» تُطلق المرحلة الثانية من معرض «بينالي أبوظبي للفن العام»
  • مصر تستعد للمشاركة في معرض ILTM Latin America 2025 للسياحة الفاخرة